-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خدم العربية تعليما والأمازيغية إبداعا

الشاعر مصطفى جغروري يكرّم المرأة بقصيدة مطولة بالشاوية

صالح سعودي
  • 5613
  • 0
الشاعر مصطفى جغروري يكرّم المرأة بقصيدة مطولة بالشاوية
ح م
الشاعر مصطفى جغروري

يستعد الأستاذ الشاعر مصطفى جغروري لوضع آخر اللمسات حول قصيدة مطولة نظمها باللهجة الشاوية، والتي عنونها بـ “إلياذة المرأة”، حيث اعتبرها أفضل هدية للمرأة الأوراسية والجزائرية بشكل عام، نظير تضحياتها وتحدياتها على مر العصور والدهور.

أكد الشاعر مصطفى جغروري لـ”الشروق” بأنه يسير نحو ضبط القصيدة المطولة التي خصصها للمرأة، حيث تشكلت لحد الآن من 200 بيت باللهجة الشاوية، وقابلة حسب قوله للتمديد والضبط حتى يتطرق إلى مجمل الجوانب التي يريد التفصيل فيها، حتى تكون لسان حال المرأة الأوراسية والجزائرية بشكل عام، وهذا نظير تضحياتها وجهودها على مر السنين، حيث تطرق إلى خصالها ومعاناتها خلال الفترة الاستعمارية، وكذا تحدياتها بعد الاستقلال، معتبرا بأن المرأة تستحق هذه الالتفاتة، خصوصا وأنها أثبتت وفاءها ووقفاتها وصمودها تفوق في بعض الحالات جهود الرجل. وإذا كان الأستاذ مصطفى جغروري قد خدم اللغة العربية على مدار 30 سنة كاملة، من خلال اشتغاله أستاذا للغة العربية والتربية الإسلامية بمتوسطات ولاية بسكرة، وتتلمذ على يد أساتذة معروفين في مدرسة المعلمين ببن عكنون، على غرار الشاعر السوري شوقي البغدادي وصالح خباشة وتحت إدارة القيادي الراحل عبد الحميد مهري، إلا أنه في المقابل بدا مولعا بترقية الشعر بالأمازيغية، بدليل نظمه لـ 35 قصيدة تتضمن مختلف الأغراض الشعرية، مثل وصف الطبيعة الأوراسية، وسكان المنطقة، وما يشبه حسب قوله الغزل في المرأة الأوراسية، وقصيدة “إيمناين” التي تتكون من 70 بيتا تتحدث عن تاريخ الجزائر قديمها وحديثها، في انتظار بلورتها قريبا إلى ديوان شعري يكون في متناول القراء والنقاد والمهتمين.

ويعد الشاعر مصطفى جغروري من مواليد 2 ماي 1951 بقرية شناورة بتكوت التي تبعد بحوالي 100 كلم عن عاصمة الولاية باتنة، حيث يعتبر من الأقلام التي أبدعت باللسان العربي والأمازيغي رغم اشتغاله في الظل، ويستمد أشعاره وإبداعاته أساسا من قرية أجداده عكريش التي أنجبت مجاهدين وشهداء ضحوا من أجل الوطن، وكانت مكانا آمنا لاحتضان عديد الاجتماعات الحاسمة قبل وأثناء اندلاع الثورة تحت قيادة البطل مصطفى بن بولعيد ونائبه مصطفى بوستة، كما آوت أعضاء المنظمة السرية الذين فروا إلى الأوراس، على غرار عمار بن عودة وبن طوبال ورابح بيطاط وزيغود يوسف وعبد السلام حباشي وغيرهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!