الجزائر
الوزارة استعانت بها لامتصاص الضغط

الشاليهات تفسد عرس الدخول المدرسي وأطباء يحذرون من الأميونت

نادية سليماني
  • 1538
  • 7
ح.م

طرحت عملية الاستعانة بشاليهات جاهزة لاستيعاب العدد الهائل للتلاميذ، في ظل نقص الأقسام الدراسية الكثير من علامات الاستفهام، فحتى الأساتذة اشتكوا من الظاهرة، مُعتبرين أن التدريس في بيئة غير مناسبة يؤثر على تركيز المتمدرسين،  ويزيد الأعباء على المعلمين.

كثيرة هي المؤسسات التربوية عبر الوطن التي احتضنت شاليهات للتدريس، بعد ظهور نقص في عدد الأقسام، ويشتكي التلاميذ والأساتذة وحتى مع بداية الدخول المدرسي من هذه الأقسام المتنقلة، غير المساعدة على العملية التعلمية.

ووجدت وزارة التربية الوطنية نفسها مضطرة للجوء لهذا الخيار، لضمان تمدرس جميع التلاميذ، حتى ولو كانت الظروف غير مناسبة.

جولة لـ “الشروق” عبر بعض المؤسسات التربوية التي احتضنت الشاليهات، كشفت لنا درجة التذمر من هذه الأقسام المتنقلة.. ففي متوسطة المجاهد المتوفي شريف بلقاسم ببلدية درارية وفي اول يوم دراسي، اشتكى التلاميذ والأساتذة على حد سواء من بيئة التمدرس، فحسب إحدى المعلمات التي وجدناها تُدرس التلاميذ في شالي تحت درجة حرارة قاربت الأربعين بالخارج مع انعدام التكييف بالقسم، فقالت أن التدريس في الشالي صعب جدا “نحن نعاني صيفا من الحر الشديد والذي لا يطاق، وشتاء من البرد القارص، وهو ما يؤثر على مجهوداتنا وعلى تركيز تلاميذنا “، وطالبت محدثتنا بتزويد هذه الأقسام بما تحتاجه من تجهيزات ضرورية.

وفي مدرسة أخرى ببلدية درارية، دخلنا شالي فتفاجأنا بوجود مكيفين اثنين، وان كان التلاميذ ومعلهم استحسنوا الأمر بسبب الحر الشديد، ولكن وجود مكيفين اثنين ومضبوطين على درجة 20 وفي قسم ضيق يدرس به أطفال صغار، أكيد فيه خطر كبير على الصحة من جهة المكيفات.

فيما اشتكى آخرون من الوضعية المهترئة للشاليهات، فأحد الشاليهات والذي كان موجها للغلق ببلدية الرغاية بعد ترحيل قاطنيه، استلمته مؤسسة تربوية وحولته لقسم دراسي.

وكان المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو حذّر في اتصال مع ” الشروق” من خطر تمدرس التلاميذ داخل شاليهات، في حال لم تراع بها اجراءات السلامة، وحسب تعبيره “على السلطات التأكد من عدم وجود مادة الأميونت بهذه الشاليهات، لأنها مادة خطيرة جدا على الصحة “.

 كما دعا لضرورة اتخاذ احتياطات وقائية لتجنب تعريض المتمدرسين للخطر، حيث أكد على ضرورة عدم تنصيب الشالي مباشرة على الأرض، لتجنب فيضان المياه ودخول الحشرات السامة والحيوانات المتشردة اليه، مع وجود مطافئ النار وتعلم طريقة استعمالها، خاصة في الشاليهات المصنوعة من الحطب.

والأهم من كل ذلك، يقول بن أشنهو “يجب توفر القضيب المضاد للبرق، حتى يحمي التلاميذ من خطر التعرض لصاعقة قاتلة، تصل شدتها حتى 400 فولط، خاصة ونحن على أبواب فصل الخريف المعروف بصواعقه الرعدية “.

مقالات ذات صلة