العالم
مقابل مكافأة مالية

الشرطة البريطانية تحقق في انتشار رسائل تدعو لمعاقبة المسلمين

الشروق أونلاين
  • 2255
  • 4
ح م
انتشرت هذه الصورة لرسالة بعنوان يوم "عاقبوا المسلمين" عقب تسلم بريطانيين خطاباً مماثلاً

انتشرت خطابات تدعو للمشاركة في يوم “عاقبوا المسلمين” في جميع أنحاء بريطانيا خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما ذكر موقع قناة “بي بي سي عربي”، الأحد، نقلاً عن تقارير.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لنسخة خطاب يحتوي على قائمة بالأعمال العنيفة التي يمكن ارتكابها وأماكن تنفيذها.

وحث الخطاب على التغني الجماعي بعبارات تحمل إدانة للمسلمين، ما دفع حقوقيين وأعضاء برلمان إلى وصف الرسالة بأنها “مزعجة”.

وجاء في نص الرسائل: “إنهم آذوك وجعلوا من تحبهم يعانون. إنهم سببوا لك الألم. ماذا ستفعل إزاء ذلك؟”.

وحددت الرسائل التي لم يعرف مصدرها بعد، عدداً من الاعتداءات التي يمكن للشخص أن يقوم بها ضد ضحيته المسلم والتي تتراوح بين السب اللفظي إلى حرق المساجد، معلنة عن مكافأة مالية متصاعدة وفقاً لدرجة الاعتداء.

ويحصل المعتدي في حال الاعتداء اللفظي على 10 نقاط، بينما ترتفع القيمة إلى 25 نقطة في حال نزع الحجاب عن امرأة مسلمة، و50 نقطة مقابل الاعتداء الجسدي على مسلم مثل رميه بمادة حارقة، بينما تصل القيمة إلى ألف نقطة في حال حرق أحد المساجد.

وتتعامل قوات مكافحة الإرهاب مع هذه الرسائل على أنها جريمة كراهية محتملة، داعية كل من يتسلم تلك الرسائل إبلاغ الشرطة فوراً عنها.


نشر الخوف

وقالت منظمة “تيل ماما يو كيه”، التي ترصد الأنشطة المعادية للمسلمين، إنها تلقت بلاغات من أشخاص في برادفورد، وليستر، ولندن، وكارديف، وشيفيلد تفيد بتسلمهم هذا الخطاب.

وقالت إيمان عطا، مديرة المنظمة، إن هذه الخطابات “بثت الرعب في المجتمع”، مؤكدة أنها أثارت العديد من التساؤلات التي لم تكن موجودة من قبل لدى الناس الذين أبدو شكوكاً حول ما إذا كانوا “في أمان، وهل يمكن لأطفالهم اللهو خارج المنزل بأمان”.

وأضافت: “طلبنا منهم الحفاظ على الهدوء والاتصال بالشرطة إذا تلقوا أي من هذه الخطابات”.

وقالت ناز شاه، عضو البرلمان عن حزب العمال عدداً كبيراً من الناس في دائرتها الانتخابية في برادفورد عثروا على الخطاب الذي وصفته “ببريد الكراهية” على أبواب منازلهم.

وأضافت أن هذه الخطابات تستهدف زرع الخوف في قلوب البريطانيين، لكنها رجحت فشل مهمة من أرسلوها، مؤكدة: “إننا نقف متكاتفين جنباً إلى جنب لأنه لا وجود لما يمكن أن يفرقنا. إنها الكراهية التي لن تؤثر فينا، وهذا هو ما نعمل لأجله”.

وأشارت إلى أنها تحدثت إلى الشرطة في هذه القضية، وأن محققين أخبروها أنهم يرجحون أن هذه الخطابات مرتبطة “بسلسلة من الاعتداءات”.

وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرق بريطانيا، إنها تلقت بلاغات عن “اتصالات عدائية تلقاها عدد من الأشخاص في أنحاء متفرقة من بريطانيا”.

وقال متحدث باسم الشرطة، إن “شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرقي البلاد تنسق مع عدة جهات للتحقيق، وسوف تدقق في كل ما له علاقة بالتحقيقات الحالية”.

وأوصى بأن يبلغ أي شخص يتلقى مثل هذه الخطابات الشرطة المحلية في منطقته إذا انتابته مخاوف حيال هذا النوع من الاتصالات.

وقالت شرطة يوركشير، إنها تلقت ستة بلاغات عن خطابات مماثلة في حين أكد متحدث باسم شرطة العاصمة، إن السلطات لم تتلق أي بلاغ حتى الآن بشأن أي اعتداء على صلة بتلك الخطابات.

وعبر العديد ممن تلقوا تلك الرسائل عن صدمتهم، معربين عن استنكارهم لما جاء فيها من دعاوى كراهية وعنصرية.

يذكر أن نحو 2.5 مليون يعيشون في بريطانيا، ويشكلون ثاني أكبر ديانة في المملكة المتحدة.

تغريدة

تغريدة

مقالات ذات صلة