الجزائر

الشروق تحصل على وثيقة من الأرشيف الفرنسي تؤرخ لأحداث ما قبل 8 ماي 1945

الشروق أونلاين
  • 12362
  • 39

حصلت الشروق على نسخة من وثيقة سرية تحمل رقم 614 صادرة بتاريخ 3 أفريل 1945 عن المكتب السياسي والدبلوماسي للمحافظ العام للجزائر، موجهة إلى السلطات المركزية بفرنسا تخبرها بحقيقة الأوضاع أشهرا قبل أحداث 8 ماي 1945، وتحذرها من خطورتها وضرورة التفكير في حل لها. وتأتي أهمية هذه الوثيقة من حيث كونها تضع المؤرخين والمهتمين بالتاريخ الجزائري في صورة ما جرى قبل أحداث 8 ماي 45، التي يعتبرها كثير من المؤرخين الخزان العاطفي والمادي الذي أعطى الجزائريين شحنات كافية بضرورة التصدي للاستعمار الفرنسي، وهو ما حدث فعلا في الفاتح نوفمبر 1954 .

ولأهمية الوثيقة قمنا بترجمة بعض المقاطع منها، وهي متوفرة بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 لكل من أراد الاستزادة حول هذا الموضوع.

“في تقريري رقم 397 بتاريخ 13 مارس، كنت قد نبهتكم إلى أهمية إيجاد حلول لمؤتمر “أحباب البيان” الذي نظم في العاصمة بداية الشهر الماضي. المعلومات التي وردتني حول موضوع المؤتمر، إضافة إلى تحركات الأسرة الوطنية في الأسابيع القليلة الماضية تؤكد توقعاتي السابقة التي ألخصها في أن جمعية أحباب البيان أصبحت الناطق الرسمي باسم الحزب القديم “حزب الشعب الجزائري”، هذا الانضمام إلى حزب الشعب جاء كتحصيل حاصل لسلسلة من الأحداث. ما أؤكده هو أنه في المستقبل القريب ستتقوى الوضعية السياسية في الجزائر إذا واصلنا سياسة الهدوء والغلق

…قائمة الأحداث طويلة في الأسابيع الأخيرة. في 12 مارس، بعد مصادرة 250 كلغ من الشعير أكثر من 200 أنديجان في البلدية المختلطة ثنية الحد، خرجوا للاحتجاج بالحجارة في سوق بطحية.. في11 مارس بقسنطينة خرج حوالي 500 مسلم حاصروا المدينة، وتم القبض عليهم أمام مقر القنصلية، هؤلاء الشباب رفعوا شعارات الكشافة..، وهتفوا “تحيا الجزائر”، “يحيا العرب”، “يحيا الاستقلال”، وقد تم توقيفهم .. في 19 مارس بڤالمة خرجت مظاهرة تهتف “يحيا مصالي”.

مقالات ذات صلة