-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هلاك الأب في انفجار قارورة غاز وإصابة الأم بحروق خطيرة

“الشروق” تنقل تفاصيل مأساة عائلة سافرت إلى تونس للاستجمام

سيد أحمد فلاحي
  • 6557
  • 0
“الشروق” تنقل تفاصيل مأساة عائلة سافرت إلى تونس للاستجمام
ح.م

لم يكن يدري أحد أن الزيارة السياحية التي قادت عائلة “دحاوي” إلى تونس الشقيقة، ستنتهي بمأساة حقيقية، هزت ولاية تلمسان خاصة والجزائر عامة، بعد هلاك الزوج متأثّرا بحروق من الدرجة الثالثة وإصابة زوجته المعلمة، التي لا تزال قابعة بأحد مستشفيات مدينة سوسة تعاني الآلام ومرارة الفراق، في حين أطفالهما ينتظرون ويترقبون الساعات، بقلوب تعتصر ألما، بعد كابوس مزعج قلب حياتهم رأسا على عقب، هي قصة العائلة التلمسانية التي سافرت إلى تونس من باب الاستجمام والترفيه، لتتعرض لانفجار قارورة غاز البوتان في تونس.
وحسب ما صرحت به الأم المدعوة “فاطمة الزهراء دحاوي”، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية بتلمسان، فإن الأمور كانت عادية قبل ثلاثة أيام، عندما وصلوا إلى تونس في إطار الخدمات الاجتماعية، كانت أول ملاحظة شدّت انتباه الزوجة هي رائحة الغاز المركّزة التي كانت بالمطبخ، ما دفع الزوجين إلى الاتصال بإدارة المخيم الصيفي، من أجل التدخل ومعالجة الأمر، يومها، لم يكلف الأعوان أنفسهم عناء التحقّق من مصدر تسرب الغاز، بل تم استبدال القارورة بأخرى فقط.
ولكن في اليوم الموالي ومع أولى ساعات الصباح، استيقظت الزوجة من أجل تحضير وجبة فطور الصباح لأفراد العائلة المكونة من الزوجين و04 أطفال، حتى يبدأوا يومهم بالتجوال والاستجمام، لكن الله قدّر غير ذلك، في تلك اللحظة، لم تتمكّن هي من إشعال الموقد، رغم محاولاتها المتكررة، هنا تقدّم الزوج السيد “عبد الرحيم العربي”، وهو موظف بجامعة “أبو بكر بلقايد” بتلمسان، لمعاينة الموقد وما إن حاول إشعاله، حتى انفجر هذا الأخير مخلّفا دويا قويا، رمى الضحية إلى ركن بعيد في البيت وأصاب الزوجة التي كانت قريبة منه، بحروق في كامل جسدها بنسبة 40 بالمائة، بينما نجا الأطفال بأعجوبة، ورغم محاولات الطاقم الطبي بمستشفى تونس إنقاذ الزوج، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بحروقه الخطيرة، في حين لا تزال الأم تعاني آلام الحروق، والأوجاع، ولا تدري أن زوجها قد فارق الحياة، بل تعتقد أنه يعالج في جناح آخر بالمستشفى.
أهل الضحية تكفلوا بنقله إلى الجزائر ودفن عصر أمس في جو مهيب، وهي المناسبة التي اغتنمها الأهل والأقارب من أجل مناشدة السلطات العليا في البلاد من أجل التحرك ومساعدتهم على نقل الزوجة إلى أرض الوطن للعلاج، كون العائلة تنقلت إلى تونس من أجل السياحة، ولم تجلب معها المال الكافي لمواجهة تكاليف العلاج، السيدة “دحاوي فاطمة”، وجراء هذا الوضع المأساوي، ناشدت رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن يتدخل شخصيا ويخصّص طائرة لتحويلها إلى الجزائر للقاء عائلتها مجدّدا وبالأخص أطفالها، وهي لا تعرف بعد أن والدهم قد انتقل إلى جوار ربّه، وبحسب أهل ربّ الأسرة، فإن الأطفال في حالة انهيار نفسي، بعد فقدان والدهم، وخوفهم أن تفارقهم والدتهم هي الأخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!