الجزائر
جدّد أن لا طموحات سياسية لقيادة الجيش.. الفريق قايد صالح:

الشعب لم يجد من يقف معه ويحميه في مسيراته إلا الجيش

نوارة باشوش
  • 4356
  • 15
ح.م

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، أنه في الأشهر السبعة الأخيرة التي خرج فيها الشعب للتعبير عن مطالبه الشرعية بكل سلمية، لم يجد من يقف إلى جانبه ويسانده ويحميه إلا المؤسسة العسكرية وقياداتها الوطنية التي حافظت على انسجام مؤسسات الدولة، مجددا أنه “لا طموحات سياسية لقيادة الجيش سوى خدمة الجزائر وشعبها”.

وقال نائب وزير الدفاع في كلمة توجيهية خلال اليوم الأول من زيارته للناحية العسكرية الثالثة ببشار “إن ما تعيشه بلادنا اليوم من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء، بل كان وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني، وما تضمنته هذه الرؤية من استراتيجية عميقة وبعيدة النظر، كفل تطبيقها بنجاح ومثابرة للشعب الجزائري حق العيش في أمن وأمان، وأكدت للقاصي والداني تمسك الجيش، سليل جيش التحرير الوطني، بتحمل مسؤولياته العظيمة والشريفة وفقا للمهام الموكلة إليه دستوريا”.

الجيش لا يولي اهتمامات للشعارات المغرضة

وأضاف قايد صالح “بالمناسبة، أود أن أقول بكل صراحة إن في الأشهر السبعة الأخيرة، التي خرج فيها الشعب للتعبير عن مطالبه الشرعية بكل سلمية، لم يجد من يقف إلى جانبه ويسانده ويحميه إلا المؤسسة العسكرية، وما لاحظناه في الأيام الأخيرة هو تعنت بعض الأطراف وإصرارها على رفع بعض الشعارات المغرضة، التي لم يعرها الجيش أي اهتمام وظل ثابتا على مواقفه، مؤكدا ألا طموحات سياسية لقيادته سوى خدمة الجزائر وشعبها، وقد تأكدت مصداقية هذا الموقف بعد تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي شرعت في التحضير الفعلي لهذا الاستحقاق”.

وتابع الفريق: “لقد حرصت الجزائر، منذ الاستقلال على تربية وتعليم أجيال، أملا منها في قطف ثمار جهودها المضنية في شكل إطارات سامية يحملون مشعل تشييدها وبنائها ويرتقون بها إلى مصاف الدول المتقدمة، لكن وللأسف ما أشبه اليوم بالبارحة، فكما خانت فئة قليلة عهد الشرفاء إبان الثورة المظفرة، فإن فئة قليلة من هذا الجيل التي تولت مسؤوليات سامية ووظائف تسييرية في مختلف مؤسسات الدولة، لم تراع حق الوطن فيها وجحدت خيراته، بل وعمدت إلى التآمر ضده مع الأعداء، في محاولة تهديم ما تم بناؤه بفضل جهود الرجال المخلصين، لتصل أعمالهم الشنيعة حد الخيانة في الوقت الذي كان فيه الوطن في أمس الحاجة إليهم”.

محاولات العصابة ستبوء بالفشل لأن الشعب واع

قايد صالح أكد أن محاولات العصابة ستبوء بالفشل لأنها تحمل في طياتها تناقضات صارخة تفطن لها الشعب الواعي، “كما اغتنم هذه المناسبة لحث المواطنين على التجند المكثف حتى يجعلوا من هذا الموعد نقطة انطلاق لمسعى تجديد مؤسسات الوطن”، وذكر بأن هذا الاقتراع سيجرى في ظروف مغايرة تماما لما سبق من مواعيد انتخابية وقال : “إن محاولات العصابة وأذنابها لعرقلة المسار الانتخابي من خلال نشر المغالطات والدعاية المغرضة بخصوص حرصنا على تسريع وتيرة الأعمال للتوجه نحو الاقتراع، الذي لا علاقة له بالتسرع، ستبوء بالفشل لأنها تحمل في طياتها تناقضات صارخة تفطن لها الشعب وأدرك ضرورة الذهاب في أقرب الآجال إلى انتخاب رئيس جمهورية باعتباره الملاذ الوحيد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان”.

وأردف الفريق “إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بمرافقتها للمسيرات الشعبية السلمية وتحديد معالم طريق إجراء رئاسيات حرة وشفافة، قد أجبرت هذه الشرذمة على إسقاط القناع ومكنت الرأي العام من كشفها ومعرفة المصالح التي تدافع عنها هذه الأخيرة ولصالح أي أجندة تعمل، وإننا نحث المواطنين على التجند المكثف حتى يجعلوا من هذا الموعد نقطة انطلاق لمسعى تجديد مؤسسات الوطن، ويعملوا على إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سيسمح بانتخاب رئيس جديد، تكون له الشرعية الكاملة لرئاسة البلد وتجسيد طموحات الشعب”.
إلى ذلك، جدد قايد صالح إصراره على الخروج بالجزائر من هذه الأزمة عندما قال “ولن نمل من التذكير بأن هذا الاقتراع سيجرى في ظروف مغايرة تماما لما سبق من مواعيد انتخابية، لكون هذا المسار الانتخابي لم يعد من صلاحيات الإدارة، بل سلطة مستقلة تتكفل بتنظيم كل مراحل العملية الانتخابية، وفقا لما يخوله لها القانون، وتضمن شفافية الاقتراع ومصداقيته، وعليه، نؤكد مرة أخرى أننا مصممون على الخروج ببلادنا من هذه الأزمة مهما تطلب ذلك من جهود مضنية وتضحيات جسام وأننا متيقنون أن مسعانا سيكلل بالنجاح، وستفشل مخططات العصابة لأن يد الله فوق أيديهم”.

مقالات ذات صلة