الشيخ فيزازي يدعو شباب الحراك إلى تغليب المصلحة العليا للجزائر
وجه الشيخ بغدادي فيزازي، رئيس جمعية كافل اليتيم بوهران، رسالة إلى شباب الحراك يدعوهم فيها إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، والالتفاف حول وطنهم ونبذ سياسة التفرقة التي تحاول أطراف مغرضة زرعها في نفوس الشعب الجزائري الواحد، لاسيما أن الجزائر تمر بمرحلة انتقالية بعدما حباها الله وجنبها الفتن التي كادت أن تعصف بمكونات الدولة الجزائرية. وبحسبه، لا مجال للمناورات في ظل انتخاب رئيس جمهورية شرعي للبلاد.
وقال فيزازي، على هامش حفل تكريم الطلبة الناجحين للسنة الدراسية 2018/2019 الذي نظمته الجمعية الخيرية كافل اليتيم لولاية غليزان الثلاثاء الماضي، إن الجزائر في حاجة إلى كل أبنائها المخلصين لهذا الوطن، كما ترحم على الفقيد نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، واعتبر وفاته بمثابة حسن الخاتمة لهذا الرجل المجاهد الذي بحسبه أدى رسالته على أكمل وجه، بعدما جنب الجزائر عواقب وخيمة ووقف سدا منيعا أمام المتربصين ووقف مع بلده وشعبه وأفشل كل المخططات العدوانية الرامية إلى إدخال البلاد في بحر من الدم والدموع.
وأضاف أن الجزائر في حاجة ماسة إلى تماسك الشعب الجزائري ودعم مؤسساتها للحفاظ على نعمة السلم والأمن اللذين تشهدهما البلاد بفضل الله ثم بفضل رجالها المخلصين الخيرين في هذا الوطن الذي قدم أبناؤه تضحيات جساما من أجل الدفاع عن القيم والمبادئ الوطنية والإسلامية. كما أعلن الشيخ فيزازي عن تبرعه للجمعية الخيرية كافل اليتيم بغليزان بصك مالي قيمته 100 مليون سنتيم، كما كشف عن عملية كبيرة لترميم بيوت الأرامل على مستوى ولاية غليزان.
وتميز حفل التكريم الذي أقيم بمقر الجمعية كافل اليتيم بغليزان بنهج سيدي عابد بعاصمة الولاية غليزان الذي تمت إعادة ترميمه وفتحه من جديد ببرنامج ثري، وذلك بحضور الأمين الوطني للجمعية رابح العرباوي وضيوف شرف من مختلف الجمعيات الناشطة في المجال الخيري من الولاية وخارجها إضافة إلى مديري الشؤون الدينية والأوقاف، النشاط الاجتاعي وإذاعة غليزان وكذا شخصيات بارزة.
وعلى هامش هذا الحفل، كشف رئيس الجمعية السيد الشيخ عدة لـ”الشروق”، أن الجمعية تتكفل بنحو 1200 يتيم ويتيمة وأكثر من 800 أرملة، إضافة إلى تقديم دروس الدعم المدرسي للتلاميذ اليتامى لمستويات المتوسط والثانوي وورشة للخياطة على مستوى مقر الجمعية، الذي يتربع على مساحة إجمالية تفوق 1200 متر مربع، داعيا في الأخير المحسنين وأهل الخير إلى تقديم الدعم والمساعدة للجمعية، حتى تقوم بالتكفل التام بالأرامل واليتامى الذين يبقون في حاجة ماسة إلى التبرعات.