جواهر
دعت إلى فصل النساء عن الرجال

“الصحوة السلفية” تنكر الاحتفال باليوم العالمي للمرأة

نادية شريف
  • 1475
  • 3
ح/م
عبد الفتاح رزاوي مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية

أصدرت جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية -وهي حزب غير معتمد- فتوى جديدة عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من مارس تنكر فيه الاحتفال باليوم العالمي للمرأة معتبرة الظاهرة بدعة وتضليلا.

وأكدت “الصحوة السلفية”  أن “المسلمين يعرفون مكانة المرأة من خلال كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينتظروا من الغرب الماجن تكريمها بيوم عالمي سنوي مخصص لها من خلال ما يسمى عيد المرأة”.   

ودعا عبد الفتاح رزاوي مسؤول الجبهة  إلى “فصل المرأة عن الرّجال ومنع الاختلاط والخلوة والدراسة والعمل الجماعي المختلط في كل شؤون الحياة وفق الخصوصية الإسلامية والهوية الإيمانية”.  

وفي بيان خاص، تلقت “الجواهر” نسخة منه، طالب حمداش بتخصيص قاعات وأقسام ومكاتب خاصة للنساء تكريما لهن من متاعب الاختلاط والأذية والتحرش والخلوة حماية لهن من كل فساد وضرر يلحقهن في دينهن ودنياهن.
وذهب أبعد من ذلك حين طالب بتمييز المرأة في وسائل النقل، حيث اقترح تخصيص حافلات وقاطرات في القطار وأماكن عمومية وحدائق خاصة للنساء والبنات، وكذا تخصيص عيادات ومستشفيات ومستوصفات نسوية تليق بالمرأة المسلمة لتلقي العلاج والتمريض والكشف والتعري بكل ستر وفق الخصوصية الإسلامية.

وبرّر البيان موقف الجبهة بكون الإسلام قد كرّم المرأة ورفع منزلتها وصانها كالجوهرة ورفع مكانتها في البيت والأسرة والعائلة والقبيلة والمجتمع والدولة والأمة، وخصّها بوافر التقدير وكبير الاحترام وبعناية خاصة ومميزة، وجعلها مصونة في شرفها وعرضها وكرامتها اعتبارا لأنوثتها وطبيعتها النسوية وحفظ لها تركيبتها النفسية والجسدية والأسرية والدينية الحساسة في المجتمع لتسلم من كل أذية وضرر”.

وليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها الجبهة فتاوى من هذا القبيل، إذ سبق لها في الآونة الأخيرة إطلاق فتوى تقضي بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وكذا فتوى أخرى تتعلق بتخصيص مقبرة للمرتدين والملاحدة الجزائريين، على اعتبار أنه “لا يجوز ولا يحل دفنهم مع المسلمين في مقابر الموحدين”، وفي كل مرة تثير تلك الفتاوى الكثير من ردود الافعال وتسيل الكثير من الجدل في مختلف الأوساط.

 

 

مقالات ذات صلة