الجزائر
أكد أن الجزائر لا تكن إلا الخير لليبيا وشعبها

الصلابي: حفتر إرهابي تواق لسفك الدماء

محمد لهوازي
  • 9695
  • 27
ح.م
الصلابي يلمح لتنحية حفتر من المؤسسة العسكرية في ليبيا

قال عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي الصلابي، إن “تصريحات اللواء خليفة حفتر ضد الجزائر بنقل المعركة إلى حدودها لا تمثل الشعب الليبي العريق بجميع مكوناته الاجتماعية والفكرية”.

وفي بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أكد الشيخ علي الصلابي أن “الشعب الليبي حريص على علاقة احترام الأشقاء الجزائريين وحسن الجوار معهم..”.

وذهب الصلابي بعيدا حين اتهم خليفة حفتر بحمله “نزعة إرهابية دموية تواقة لسفك الدماء داخل ليبيا، ولو أتيحت له الفرصة نقلها إلى خارجها”.

وأوضح الداعية الليبي، أن “خليفة حفتر أصبح عائقاً حقيقياً أمام المصالحة الوطنية في بلادنا ومهدداً لأمنها واستقرارها، ومشاركاً في اضطراب الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأبنائها، وهو لا يملك أيَّ حاضنة شعبية في برقة، بل يسيطر على الساحة من خلال ميليشياته التي دعمتها الأنظمة الفاسدة”.

وأعرب عن يقينه بأن “الشعب الليبي العظيم سيقدم على رأس المؤسسة العسكرية من يكون حريصاً على السلام والاستقرار الوطني والإقليمي وعموم المصلحة العامة لليبيا وجيرانها”، في إشارة إلى احتمال تنحية حفتر من على رأس المؤسسة العسكرية الليبية.

وحرص الدكتور علي الصلابي على التأكيد بالدور الذي لعبته الجزائر في عملية السلام في ليبيا، وقال: “تصريحات حفتر بنقل المعركة إلى الجزائر توجب علينا إيصال صوتنا إلى الحكومة والشعب الجزائري العظيم بأننا لا نشك أبداً في حرصهم على أمن ومصلحة وخير الليبيين.. مع كامل تقديرنا للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل السلام في بلادنا…”.

وفي هذا السياق قال إن “ليبيا تربطها علاقة تاريخية وثيقة بالجزائر لا يُكِنُ وأهلها قديماً وحديثاً، فهي من أرسلت قديما خيرة علمائها ومفكريها وعلى رأسهم المصلح الكبير محمد بن علي السنوسي صاحب الفضل بعد الله تعالى في نشر تعاليم الإسلام والوعي الاجتماعي والفكر السليم والقيم الروحية في ربوع بلادنا، وساهمت تعاليم الحركة السنوسية في التصدي للاستعمار الفرنسي والإيطالي”.

وأوضح بان التاريخ المعاصر كتب حاضرا حرص الجزائر على “الحياد مع أبناء الشعب الليبي دون الانحياز لطرف على حساب آخر بل ودافعت عن القضية الليبية في المحافل العربية والدولية تحت عنوان: أمن ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالها”.

وأكد أن “معظم الليبيين يسعون إلى التسامح ويتخذون من المصالحة حلا عادلا لضمان حياة آمنة كريمة في المستقبل ولا يريدون حروباً لا مع مصر ولا مع أيّ من دول الجوار سواء البعيدة عنها أو القريبة، وأن إرادة الشعب الليبي بتوفيق الله تعالى ستنتصر في تحقيق القيم الإنسانية الرفيعة والتنمية المشتركة والشراكة الوطنية والإقليمية مع كل دول الجوار”.

وكان تصريح لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر بنقل الحرب من ليبيا إلى الجزائر بسبب ما زعم استغلال هذه الأخيرة “الأوضاع الأمنية في ليبيا” و”تجاوز جنود جزائريين الحدود الليبية” قد أثار موجة استنكار شعبي لدى الجزائريين واعتبروه استفزاز غير مبرر ونكران للجميل رغم جهود الوساطة التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة الليبية التي طال أمدها.

مقالات ذات صلة