-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الصواريخ المأمورة

عمار يزلي
  • 2445
  • 10
الصواريخ المأمورة

من أواخر ما لفت انتباهي، بعد توقف العدوان على غزة، هو تزايد عدد قتلى جنود الاحتلال حتى ما بعد وقف إطلاق النار. وفي كل هذا، ما لفت انتباهي فعلا، هي حادثة موت الجندي ما قبل الأخير متأثرا بجراحه. فقد أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن صاروخا من نوع “غراد” كان قد سقط بالقرب من السيارة التي كان يستقلّها الجندي “نتنيئيل ممان يعيش”، ما أدى إلى إصابته رفقة 3 آخرين بجروحٍ مختلفة، ليعلن يوم الجمعة 22 أوت، عن موت “يعيش”، متأثراً بجروحه.

هذا “اليعيش”، بالمناسبة، لم يقتل في ساحة العدوان، وإنما أصيب بعد عودته من غزة إلى “أسدود” في عطلة قصيرة، ليتعقبه الصاروخ، كما لو كان “مأمورا”، ليصيبه، وليلقى الجندي حتفه قبل ثلاثة أيام من التهدئة الأخيرة. 

نمت على هذه الأخبار، لأجد نفسي أنا هو قائد المقاومة وقد خرجت من دون لثام لأعلن للعالم: “المقاومة، كما فاجأتكم، ستفاجئكم. لقد طورنا أسلحتنا بما يفاجأ بها العدو (مصر) قبل العدو (إسرائيل). لقد قمنا بإدخال تعديلات على صواريخنا، لتصبح “ذكية” أمام حماقة أسلحة العدو الأحمق. ذكية بما فيه “كفاية” لتتعقب القتلة أينما حلوا وارتحلوا. لقد قمنا باختراق أجهزة حواسب العدو وشفرات الجنود وأرقامهم الإلكترونية في الشرائح المزروعة تحت جلودهم، وطورناها بحيث لا يمكن تغيير الكود ولا استبداله، إلا بنزع الشرائح. (فقامت القيامة، وراح كل جندي يسارع إلى “سل” الشريحة من تلقاء نفسه خوفا ورعبا، مما أدى إلى إصابتهم بفيروسات قاتلة. قتل الكثير منهم، فيما بقي الآخرون على كراس متحركة) لهذا، من الآن فصاعدا، الصواريخ وحتى الهاوونات والرصاص، ستكون أذكى من أذكيائكم. سيصلكم مددنا مهما بلغ المدى  وطالت المدة. ستصلكم قنابلنا وصواريخنا وقذائفنا و”رصاصنا المشهور” أينما كنتم،  ولو كنتم في بروج مشيدة، لتعلموا صدق الحديث الشريف “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”. وهذه هي البداية ومازال مازال…” فازرعوا الغردق أو لا تزرعوا..فستحصدون غردقكم بصنائعكم. (الغردق شجرة لا تنبت إلا في الأراضي المحتلة ويزرعها اليهود تحسبا لهذا الموعد، لتحميهم من المسلمين) 

ورحت أشرح لهم عموميات هذه التطويرات في المنظومة الدفاعية للمقاومة التي نهيئها لتحرير كل فلسطين، بمن فيهم “محمود عباس”!

وأفيق من نومي وأنا أقاوم النوم الطويل الذي لم أتمكن من التحرر منه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • ابن الجنوب

    الأشرف لا يدخل بلده في براكين الدم إرضاء لعدوه التاريخي اسرائيل إن كنت مصريا قحا على الأقل عليك أن تحترم تضحيات الآلاف من الشهداءالمصريين الأحرار الذين دفعتهم مصر منذ 1948 إلى يومنا هذا في سبيل فلسطين أما إن كنت مدسوسا وتكتب بقلم مزيف منسوب للمصريين فالمندسون مآلهم مزبلة التاريخ

  • جمال

    الاخmouradربنا يهدينا جميعا الى طريق الحق والصواب..حينما اكتب تعليق اذكر اسمى لست صاحب التعليق

  • وجدي

    متجيبش سيرة السيسي على لسانك تاني السيسي اشرف منك عندك ملوك الخليج اتكلم فيهم زي ما نت عايز ماتجوش الا على الغلبان

  • mourad

    ارجوك لا تلومني فهذا رايي فقط و الحقيقة مرة ياخي واشكرك على دعائك لي بالهداية

  • بدون اسم

    حتى بلادك يا خويا الله يهديك

  • mourad

    اخي جمال كل الانظمة العربية بدون استثناء عدوة لاهلنا في غزة

  • جمال

    نوم الظالم عباده..متى كانت مصر عدو لفلسطين؟جريده الشروق اوردت منذ ايام خبر نقل مساعدات جزائريه لغزه وتشكر الهلال الاحمر المصرى على مساعدته للقافله الجزائريه...

  • مراد

    متى تستيقظ يا استاذنا الكريم ربما حين يحين الحنين الى الحمان شكرا لك انني من اشد المعجبين بك و بمناماتك الالمنومة

  • ابن الجنوب

    يا أستاذنا الفاضل كل ما تكتبه يكون دائما رؤية في المنام ألم تستيقظ بعد لتعرف أن اسرائيل لم تعد في حاجة إلى صواريخ ذكية ؟ ألم تعلم أن الصواريخ الذكية لم تعد تنفعها مع أمة أبا جهل فوجدت البديل النافع والفعال باستبدالها بصواريخ غبية من طراز أبومازن والسيسي وغيرهم من الصواريخ الأكثر غباء والمتحكمون في رؤوس الملايين ممن لم تتم عمليات النمو الجسماني والمعرفي لديهم أتمنى لك النوم الهادئ والحلم الواضح وأن تكون دائما في خدمة وتوعية هذا النوع من البشر الفاضح تحياتي لك ولقراءك

  • ح ل ي م

    لك الشكر الجزيل يا أخي "عمار يزلي"، نهار مايحطوكش فالشروق.. مانشريهش، و الله غير راك تنحينا الديكوطاج بالمقلات التاوعك،و تقتلنا بالضحك في أغلب الأحيان،و الحاجا لي نكون حاب نسمعها لخاوتنا، أنتا تعلمها و تُنشرها خاصة بما يتعلق بالسياسة أنتاع التزاير... أقولها لك للمرة الثانية شكراً جزيلاً.