العالم
برغم إصدارها لوثيقة "حرية الاعتقاد"

الصين تنبش قبور موتاها المسلمين لحرقهم!

الشروق
  • 3689
  • 8
أرشيف

شنت السلطات المحلية في مقاطعة “جيانغ شي” شرق الصين حملة كبيرة على المقابر العامة، لوقف عمليات الدفن التقليدية وحث السكان على حرق جثث الموتى. وأظهرت الصور التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، أفرادا من الشرطة ينتشلون أكفانا ويصادرون نعوشا لمئات الجثث، وسط صيحات واعتراض ذوي الموتى.
يشار إلى أن حرق الجثث ليس تقليدا صينيا، لكن مساحات المقابر الشاسعة التي اقتطعت أجزاء كبيرة من الأراضي الزراعية دفعت السلطات إلى سن قانون جديد يمنع الدفن، خصوصا في المناطق الريفية.
وقبل فترة، أصدر مكتب المعلومات التابع لرئاسة الوزراء في الصين كتابا أبيض يبيِّن سياسة الدولة بشأن حرية الاعتقاد الديني، وأعلن فيه لأول مرة رسميا عدد المسلمين في البلاد. وقال الكتاب إن الصين ترفض “التحريض على العنف والكراهية والتمييز على أساس المنطقة أو العرق أو الدين”. وكانت منصات التواصل الاجتماعي الصينية قد شهدت في الفترة الأخيرة هجوما غير مسبوق على العرب واتهامهم بـ”الإرهاب” لأنهم يعتنقون الإسلام. وذكر الكتاب أن عدد المسلمين في الصين يبلغ حوالي عشرين مليون نسمة. وكانت إحصاءات المسلمين تُعلن سابقا من الجمعية الإسلامية الصينية أو جهات غير رسمية.
وتعيش في الصين قومياتٌ مسلمة عدة، يشكو أبناؤها من قيود مشددة على ممارسة شعائر الدين، ومن مضايقات واعتقالات على نطاق واسع. وتردُّ السلطات الصينية الشيوعية على الانتقادات الموجهة إليها بأنها تواجه تزايدا في “التهديدات الإرهابية” من طوائف محلية، ومن تصفهم بـ”المتطرفين الإسلاميين”.
وشهدت الصين خلال السنوات الأخيرة اضطرابات في إقليم تركستان الشرقية أو “شينج يانغ”، حيث تقول قومية “الإيغور” المسلمة إنها تتعرض لاضطهاد من قبل السلطات. وفي مناطق أخرى هُدِّمت عشرات الكنائس بحجة أنها غير مرخصة.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة