العالم
في تصعيد غير مسبوق ضد الجزيرة

الصين تهدد بمهاجمة تايوان لمنعها من الاستقلال

الشروق أونلاين
  • 5529
  • 11
ح.م

قال أحد أكبر القادة العسكريين في الصين، الجمعة، إن بكين ستهاجم تايوان إن لم يكن أمامها خيار آخر لمنعها من الاستقلال في تصعيد من جانب بكين في لهجة الخطاب ضد الجزيرة التي تحظى بحكم ديمقراطي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وأثناء حديثه في قاعة الشعب الكبرى ببكين بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتطبيق قانون مناهضة الانفصال ترك لي تشو تشينغ رئيس هيئة الأركان المشتركة وعضو اللجنة العسكرية المركزية الباب مفتوحا لاستخدام القوة.

ويمنح القانون الذي بدأ تطبيقه في 2005 الصين أساسا قانونيا للعمل العسكري ضد تايوان إذا انفصلت أو أقدمت على ذلك مما يجعل مضيق تايوان منطقة توتر عسكري.

وقال لي “إذا ضاعت إمكانية إعادة التوحيد السلمي فإن القوات المسلحة مع الشعب بأسره، بما في ذلك سكان تايوان، ستتخذ كافة الخطوات الضرورية لسحق أية مخططات أو تحركات انفصالية”.

وأضاف “لا نعد بالتخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بخيار اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل فرض الاستقرار والسيطرة على الوضع في مضيق تايوان”.

وعلى الرغم من أن الصين لم تستبعد أبدا استخدام القوة لاستعادة السيطرة على تايوان فإنه من النادر أن يتفوه مسؤول عسكري رفيع المستوى علنا بمثل هذا التهديد بشكل مباشر.

ولم تبد تايوان أي ميل للخضوع لحكم الصين. ونددت بالمناورات العسكرية الصينية المتكررة بالقرب منها ورفضت عرض الصين بتطبيق صيغة “بلد واحد ونظامان” الذي يمنح درجة عالية من الحكم الذاتي.

وقالت الحكومة التايوانية، الجمعة، إن شعب تايوان لن يختار الدكتاتورية أو الخضوع للعنف، وذلك تعليقا على تهديد الصين باستخدام القوة لو تطلب الأمر لمنع استقلال هذه الجزيرة.

وأعلن مجلس شؤون الصين لصناعة السياسات في تايوان، في بيان أن تهديدات بكين بالحرب تتعارض مع القانون الدولي.

وحُكمت تايوان (التي تطلق على نفسها رسميا  اسم “جمهورية الصين”) بشكل منفصل عن البر الرئيسي الصيني منذ عام 1949 بعدما خسر القوميون الحرب الأهلية أمام الشيوعيين وهربوا إلى هذه الجزيرة لتأسيس حكومة موازية.

وعلى مدى عقود، اعتبر قادة تايوان أنفسهم الممثلين الحقيقيين للصين بأكملها، رغم اعتراف الغالبية العظمى من دول العالم دبلوماسيا ببكين.

لكن مع انتقال الجزيرة إلى الديمقراطية منذ تسعينات القرن الماضي، ظهرت هوية تايوانية فريدة، ولم يعد كثيرون من سكانها يسعون لأي شكل من أشكال التوحيد مع الصين.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة