الطريق إلى برشلونة: مقابلات ‘ودية’ أحلى من ‘الرسمية’

تمتع فريق جبهة التحرير الوطني بعدد من المقابلات الكبيرة ضد منتخبات أوربية وعربية، ولكنها كانت للتعريف بالقضيية الجزائرية لأجل ذلك كانت جميعها بنتائج ساحقة لفريق التحرير، ومنذ الاستقلال تمكن المنتخب الوطني من “خطف” بعض المقابلات كانت أهمها في صدر الاستقلال ضد منتخب ألمانيا الغربية.حيث فاز في ملعب العناصر “20 أوت” بنتيجة 2 – 0 كما حضر بيلي النجم البرازيلي الأسطورة مع ناديه سانتوس عام 1965 ولعب مقابلة في ملعب “زبانة” بوهران ضد منتخب الجزائر في مباراة كانت نهايتها سياسية، إذ قلبت حكم بن بلة الذي كان يتمتع بألعاب “بيلي”، بينما كان بومدين يتمتع بقلب نظام الحكم، ومنذ عام 1978 أصبح المنتخب الوطني يلعب بعض المقابلات الهامة مثل مقابلته لبيارن ميونيخ “0 – ” عام 1979 ومواجهته في ملعب 5 جويلية لنادي أندرلخت البلجيكي الذي كان يضم اللاعب الظاهرة “ريزبرينك” الذي استفاد من ضربة جزاء وعجز عن التسجيل أمام الحارس مهدي سرباح الذي أمسك الضربة.

أما أهم مواجهات المنتخب الوطني فجاءت بعد تأهله إلى كأس العالم عام 1982 حيث لعب ثلاث مقابلات قوية ضد البيرو “1 – 1″ وإيرلندا 2 – 0” وريال مدريد “2 – 1” وفتحت شهية المنتخب هاته المقابلات القوية التي لم ينهزم فيها لأجل مقارعة الألمان في 16 جوان 1982 وللأسف فإن هذا الترسيم من المقابلات القوية لم يتبعه منتخبنا لاحقا في إقصائيات مونديال المكسيك، إذ لعب في ربيع 1985 مقابلة مهمة ضد جوفنتوس الذي كان بطلا لأوروبا ولكن في غياب لاعبيه الدوليين الإيطاليين.

ومع ذلك كان لتواجد النجم الفرنسي ميشال بلاتيني والبولوني بونياك أثر إيجابي جعل المباراة تندلع وتلقى رواجا خاصة أنها انتهت بفوز رفقاء بلومي الذي لعب مباراة “عالممية” بـ 3 – 2 أما بقية المواجهات فكانت عادية لأجل ذلك لم تكن مشاركة المنتخب الوطني إيجابية في المكسيك وقبل مواجهة المنتخب الوطني لنظيره المصري في آخر مباراة لتصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا حيث تعادل بقيادة كمال لموي 0 – 0 في قسنطينة، أشرف كرمالي على المنتخب الوطني ولعب مباراة دفاعية بحتة ضد الطليان في إيطاليا بنجومها وانتهت بنتيجة سلبية 0 – 0، أما آخر وأهم مباراة ودية فهي بالتأكيد ضد بطل العالم المنتخب الفرنسي التي عرفت الأحداث المعروفة من غزو للميدان وهدف رائع من بلماضي في شباك بارتيز إثر مخالفة مباشرة، المباراة انتهت بـ 4 – 1 لصالح رفقاء زيدان الذي لعب شوطا واحدا فقط وكان من المفروض أن تكون لتلك المباراة مقابلة عودة لرد الاعتبار ولكن وتأتي مباراة أمس ضد الأرجنتين بنجومها الكبار وفي أشهر ملاعب أوروبا كواحد من الحلقات التي لا تنسى بغض النظر عن النتيجة النهائية.

ب.عيسى