الطفل الظاهرة الذي أبكى الجزائريين

تابع الجزائريون على شاشة الشروق عبر برنامج مزامير داوود الطفل الظاهرة سراج الدين سالم صاحب الحنجرة الذهبية المميزة..

سراج الدين ذو ال11 عاما فقد بصره مثلما فقد اخوه عبد الرحمن بصره أيضا الذي يصغره بسنوات. لكن بصيرة سراج الدين عوضته وزادته إيمانا وحفزته ليكون بحق ظاهرة في الحفظ، فقد حفظ قصيدة الضرير قبل صعوده إلى البلاطو واداها بامتياز أبكى بها لجنة التحكيم أمامه ومن وراء الشاشة الملايين من المشاهدين.

تقول ام سراج انه سريع الحفظ ينام بالقرآن الكريم ويستيقظ عليه ويحسن الاذان صوتا وأداء مقلدا بذلك مؤذني الحرمين الشريفين.

كل طموحه ان يصير إماما لجامع الجزائر، لكن ثمة أمرا يجب على السلطات العليا في البلاد ان تاخذ بيده، فالمنطقة التي يسكن فيها سراج الدين لا تتوفر على ما يمكن أن يستثمر في صوته الصداح. لذلك رفعت ام سراج نداء إلى الرئيس تبون ان يمنح لسراج فرصة التالق وذلك بالرعاية والعناية اللازمة له.

جميل ان تتعدد تكريمات سراج ولائيا واذاعيا لكن الاجمل ان توفر له الدولة الإمكانات الضرورية للتكفل به من كل جانب، علما وان سراج الدين يزاول دراسته في مدينة شلغوم العيد قسم داخلي بعيدا عن حنان أمه وهو في هذه السن اجدر ما يجب أن تكون أمه بجانبه ..

فرصة أخرى لسراج ان يقدم في هذا الشهر الكريم لامامة المصلين لصلاة التراويح، خاصة وأن مدينة ميلة مرفوع عنها الحجر الصحي وفرصة سانحة لإبراز صوت سراج الذي وظفه في خدمة كتاب الله. ونعم ما اختاره.