الطفل المختطف بقسنطينة تعرض إلى التعذيب ومحاولة القتل

أمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الأحداث لدى محكمة قسنطينة، مساء الإثنين، بإيداع طفل يبلغ من العمر 16 سنة، رهن الحبس المؤقت إلى حين محاكمته، إثر اتهامه في قضية اختطاف طفل حدث لم يتجاوز من العمر خمس سنوات وتحويله إلى أحد بساتين التفاح ببلدية حامة بوزيان أين تم تعريضه للتعذيب ومحاولة قتله.

وحسب ما ورد في بيان نيابة الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، الموقّع من طرف وكيل الجمهورية عبد الفتاح قادري، فإنه وعلى إثر المعلومات التي تلقتها مصالح الأمن بشأن اختفاء الطفل الحدث “ب. س. ع”، البالغ من العمر خمس سنوات، الذي خرج من مقر مسكنه العائلي المتواجد ببلدية حامة بوزيان، في حدود الساعة العاشرة ليلا دون العودة، ما أثار قلق عائلته التي سارعت لإبلاغ مصالح الأمن، التي باشرت تحرياتها وكثفت من أبحاثها التي أسفرت عن تحديد هوية مشتبه في ضلوع في عملية اختطاف الطفل الحدث، ويتعلق الأمر بقاصر يبلغ من العمر 16 سنة، قام في ما بعد بإخطار عناصر الشرطة بمكان تواجد الطفل المختفي.

وعند تنقل عناصر الشرطة إلى المكان عثروا على الطفل الضحية ملقى على جانبه الأيمن ورأسه مغطى بقبعة معطفه التي كانت ملطخّة بالدماء داخل أحد البساتين ببلدية حامة بوزيان، كما عاين عناصر الشرطة في مكان تواجد الضحية، وجود خيط رباط حذاء أبيض وأسود مشدود حول رقبة الضحية، مع وجود آثار كدمات وانتفاخ على الرأس والوجه، وكذا معاينة وجود آثار حرق على ملابسه، كما تم العثور في المكان على حجر كبير من الجبس استعمله المشتبه فيه في تعذيب الضحية والاعتداء عليه بالضرب.

وقد ذكر بيان النيابة أنه وبعد التحقيق الابتدائي الذي باشرته مصالح الأمن في الوقائع وسماع المشتبه فيه، تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، الذي أمر بفتح تحقيق قضائي أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا الأحداث ومتابعة المشتبه فيه بتهم اختطاف قاصر وتعريضه للتعذيب ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مع التماس أمر بإيداعه الحبس المؤقت.