العثور على مقتصد مشنوقا داخل متوسطة بأم البواقي

اهتزت، مساء الإثنين، الأسرة التربوية بمدينة قصر الصبيحي بولاية أم البواقي، على وقع انتشار خبر العثور على جثة موظف بمتوسطة مرزقان محمد ببلدية قصر الصبيحي، مشنوقا ومعلقا من الرقبة، داخل المتوسطة في ظروف لازالت غامضة.

وذكرت مصالح مديرية الحماية المدنية بأم البواقي، بأن عناصر الوحدة الثانوية بقصر الصبيحي، قد تدخلوا زوال الاثنين، لنقل جثّة “ب. كمال” البالغ من العمر 42 سنة، الذي تم العثور عليه مشنوقا بواسطة شريط بلاستيكي خاص بتغليف الكارتون، ومعلقا من الرقبة ومشدودا إلى السياج الحديدي الخاص بإحدى نوافذ متوسطة محمد مرزقان، ويتعلق الأمر بمقتصد يدعى “كمال. ب”، يعمل في نفس المتوسطة منذ ما يزيد عن خمس عشرة سنة بحسب أصدقائه المفجوعين، ليتم تحويل جثته إلى العيادة المتعددة الخدمات بقصر الصبيحي، قبل تحويلها إلى مستشفى أم البواقي لإخضاعها إلى معاينة الطبيب الشرعي، لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة، في الوقت الذي تدخل فيه عناصر أمن دائرة قصر الصبيحي، الذين تنقلوا إلى المتوسطة مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية لإجراء المعاينات اللازمة لمكان الحادثة، وباشروا تحقيقا بشأن هذه القضية التي لازالت حيثياتها غامضة، وهزّت مشاعر كل سكان المنطقة عموما، وأفراد الأسرة التربوية بالولاية على وجه الخصوص، بسبب الخصال والأخلاق المعروف بها الضحية، وتزامنها مع التحاق الموظفين والإداريين في قطاع التربية بمناصب عملهم في المؤسسات التعليمية بعد نهاية عطلتهم الصيفية.

وبحسب بعض معارف الضحية، فهو ينحدر من ولاية خنشلة ويقطن حاليا في مدينة عنابة، ويتميز بالجدية في العمل والعزلة أيضا، ولكن بعيدا عن أي مرض نفسي، وكان على أهبة الزواج قبل أن يصدم أصدقاءه وأهله بعملية الانتحار.