العدوان الثلاثي على سوريا خرق للمواثيق الدولية

عبرت مختلف الأحزاب السياسية عن إدانتها للعدوان الثلاثي” الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا”، على سوريا، معتبرين ما قامت به هذه الدول “خرقا للمواثيق الدولية”، داعية في نفس الوقت إلى ضرورة تبني الحوار لإيجاد حل للازمة.
عبرت الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم عن رفضها لأي تدخل أجنبي في سوريا، مؤكدة أن موقفها يتوافق مع الدبلوماسية الخارجية الجزائرية المبنية على أساس رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول، معبرة في نفس الوقت عن رفضها للدبلوماسية المنحازة للنظام السوري على حساب حقوق ومصلحة الشعب السوري.
وأوضحت الكتلة البرلمانية لحمس، أنها ترفض أيِّ تدخلٍ أجنبي، وخاصة إذا كان تدخلا عسكريا، من كلّ الدول ومن كلّ الجماعات المسلحة العابرة للحدود، وضدّ التدخل في الشؤون الداخلية والمساس باستقرار الشعوب والاعتداء على سيادة الدول.
وقالت الكتلة على لسان رئيسها ناصر حمدادوش، للشروق، “كان لنا موقف واضح تجاه الربيع الديمقراطي العربي، عندما كان سلميًّا شعبيا وديمقراطيا.. ولكننا ضدّ أي انحرافٍ بهذا الربيع إلى الخريف الدموي، واستعمال العنف من أجل الوصول إلى السلطة أو من أجل البقاء فيها، وضدّ أيِّ عسكرةٍ لهذه الثورات الشعبية”.
وحملت حركة مجتمع السلم النظام السوري مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع المأساوية في سوريا، بسبب مقاربته الأمنية وانقلابه على السلمية الشعبية، وعجزه عن استيعاب المطالب الشعبية المشروعة، ومعالجة الأزمة بالحوار والحلول السياسية، والسماح للتدخل الأجنبي، وللعبور الآمن للجماعات المسلحة السنية والشيعية المؤيّدة والمعارضة له.
وأضافت حمس ما يحدث في سوريا هي حربٌ لاستنزاف الجميع، وإضعاف كلّ الأطراف، وسيكون العدو الصهيوني هو المستفيد الأول من ذلك، لتضيف “هناك عملية مقصودة لتصفية العرقية في سوريا وهذا على أساس طائفي”.
من جانبها ، نددت حركة النهضة على لسان القيادي في الحزب حفيظ بغدالي، بالهجمة الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا، واصفا الهجمة بـ”العدوان الهجمي”، غير المبرر ضد الشعب السوري.
دعا المتحدث في تصريح لـ”الشروق” إلى ضرورة التوجه نحو الحل السياسي، ودراسة هذا الملف بجدية في اجتماع الجامعة العربية المقبل، مضيفا القصف على سوريا عدوان وجريمة ضد الإنسانية وخرق لكل المواثيق الدولية.
من جهته أدان رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال عبد السلام، بشدة القصف الثلاثي على سوريا، قائلا “الهجوم على سوريا عدوان وظلم ممارس ضد دولة ذات سيادة وعضو في المجتمع الدولي”، ليضيف للشروق “الضربة تمت خارج المواثيق الدولية وبالتالي هي جريمة ويجب على العالم التحرك لوقف هذا العدوان”.