الجزائر
اعتبروا مجيء الماء بعد 11 يوما عقوبة لهم 

العشرات يحتجون ليلا بسبب ندرة الماء بالمسيلة 

الطيب بوداود
  • 328
  • 1
ح.م

تجددت احتجاجات الماء ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بعاصمة الولاية المسيلة، لكن هذه المرة على مستوى حي 317/700، أين خرج العشرات من السكان إلى الطريق الرئيسي وقاموا بقطعه، مؤكدين في تصريحاتهم للشروق بأنهم أصبحوا يشربون مرة في 11 يوما أي (01/11) وأحيانا يتعدى ذلك إلى حدود 15 يوما.

حركة احتجاجية ليلية جاءت برأي العديد من المواطنين بعد أن تحول الأمر إلى شبح يطاردهم في كل لحظة، ناهيك عن طول مدة الترقب والانتظار التي لا يوجد مثلها في بقية الأحياء، بل هناك من اعتبر إجراء كهذا تصرفا أو سلوكا أقرب إلى العقوبة، وأمام ندرة الماء وتذبذبه، فضل العديد منهم الاعتماد على الصهاريج التي سبق وأن قلنا في تحقيقات سابقة تحولت إلى عنوان صيف المسيلة.

وتساءل المحتجون أمام الجهات المعنية عن الأسباب التي تقف وراء هذا الإجراء الذي اعتبر من قبل البعض بالعقوبة، وهنا تساءل المعنيون أي فاتورة ندفع ثمنها التي تأتي من مؤسسة الجزائرية للمياه، أم فاتورة الصهاريج، حيث الصهريج يصل أحيانا إلى 1300 دينار، بل أكثر إذا تعلق الأمر ببعض المناسبات، وعلى هذا الأساس خرج المعنيون ليلا إلى الطريق المشار إليه وتجمهروا، منددين بما وصفوه بممارسات غير مقبولة، خاصة المدة المذكورة.

 يذكر أن الحركة الاحتجاجية انتهت حسب المعلومات المتوفرة لدينا أن عددا من المواطنين التقوا مع  ممثلين عن الجزائرية للمياه وتوصلوا إلى اتفاق بحضور مصالح الأمن على مستوى الأمن الحضري الخامس، نص رسالة التفاهم يصب في أن حي 317/700 مسكن سيستفيد من الماء كل 7 أيام وعلى هذا الأساس انصرف المحتجون، مؤكدين لنا بأن قضية توزيع مياه الشرب على الأحياء لطالما شكلت في كل صيف أزمة حقيقية رغم الحديث الذي دار في السنوات القليلة الماضية بأن عاصمة الولاية ستستفيد بمشاريع معتبرة تستهدف تطويق أزمة ماء الشرب، لكن رغم ذلك، كشف صيف 2019 على أن عاصمة الولاية التي كان من المفترض انها ربطت بمصادر مياه حيوية بولاية البويرة عاشت منذ حوالي شهرين على وقع حركات احتجاجية متتالية.

مقالات ذات صلة