الجزائر
اليوم الخامس عشر من الحملة الإنتخابية

العلاقات مع أوروبا وملفات اقتصادية واجتماعية في قلب خطابات المترشحين

الشروق أونلاين
  • 1621
  • 9
الشروق أونلاين

تعهد بالتوظيف المباشر للشباب في الشركات البترولية
تبون: سأعيد النظر في علاقات الجزائر بأوروبا

ندد المترشح الحرّ للرئاسيات عبد المجيد تبون، الأحد، بلائحة البرلمان الأوروبي حول الجزائر، واصفا إياها بـ”التدخل السافر” في الشؤون الداخلية للبلاد. وقال خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بولاية ورقلة، “في حال فوزي في الانتخابات الرئاسية، سأعيد النظر في العلاقات مع أوروبا”.

وتابع المترشح، عرض موقفه من اللائحة البرلمانية الأوروبية، حيث دعا فرنسا وأوروبا عموما، بما تتعرض له السترات الصفراء من “قتل وقمع على يد السلطات الفرنسية”، كما وعد في سياق ذي صلة، بحماية المغتربين الجزائريين، والدفاع عنهم في أي مكان من العالم.

من جهة أخرى، عرض تبون، جوانب من برنامجه الانتخابي، مركزا على شقه المتعلق بمنطقة الجنوب، “فأنا أعرف التهميش الذي يتعرض له الجنوب” على حد قوله، ومن بين الوعود التي أطلقها لسكان المنطقة، نقل مراكز التكوين في المهن البترولية، من شمال البلاد إلى جنوبها، وإيجاد حلول لمشاكل التشغيل والبطالة، حيث تعهد هنا، بالتوظيف المباشر للشباب في الشركات البترولية، ودعمهم في مجال الأعمال خصوصا السياحية والصناعية، وترقية إطارات المنطقة في مناصب عليا بالدولة.

كما أعرب تبون عن التزامه، في حال فوزه بكرسي المرادية، بتوفير الخدمات وانتشال المنطقة من التخلف وتوفير الخدمات، ومعالجة ظاهرة صعود المياه. وعرّج المترشح على قطاع الصحة، حيث وعد في هذا الباب، بوضع خطط لانتشال القطاع من وضعه الذي وصفه بالمزري.

أشاد بسلمية الحراك الشعبي
ميهوبي: سأرسّم 27 نوفمبر يوما وطنيا للمقاومة الوطنية

قال المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر عز الدين ميهوبي، من ولاية معسكر، الأحد، إنه سيعمل على ترسيم 27 نوفمبر من كل سنة يوما وطنيا للمقاومة، وهو ذكرى المبايعة الأولى للأمير عبد القادر، وهي الذكرى التي عدّها “فخرا للجزائر والجزائريين، بجهادهم وذودهم عن وطنهم في الكثير من المعارك التي خيضت ضد المستعمر من زمن الأمير إلى سنة 1962”.

من جهة أخرى، حذر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، خلال إشرافه على تجمع انتخابي، من خطورة ما سماه بـ”التفرقة بين أبناء الجزائر، وتشتتهم وتكتلهم إلى كتل وجماعات مؤيدة ومناهضة ومعادية”، وهي الكتل التي قال إنها “ستجعل من الوطن لقمة سائغة في فم المتربصين، الذين ينتهزون أول فرصة للانقضاض على البلاد، وهو ما حدث مؤخرا مع البرلمان الأوروبي الذي تدخل في شؤون الجزائر، وتناسى ما يحدث في بعض دول أوروبا”.

كما أعرب المترشح عن اعتزازه بسلمية الحراك الشعبي، وبقائه على نفس النمط محافظا على الهدوء والسلم، “وهو ما لم يحصل في بلدان أخرى تدعي الديمقراطية” على حد قوله. كما خاض المترشح في ملف الفلاحة خلال نشاط مماثل بتيارت، حيث أكد أنه سيدعم الفلاحة، وسيعمل على إيجاد حلول لمشاكل الموالين، ومساعدتهم على توفير الأعلاف لمواشيهم، ومنع زيادات أسعارها التي تفرضها السوق السوداء.

ونوّه ميهوبي بأن برنامجه، “يتضمن حلولا لكل المشاكل الخاصة بالقطاع”، واعدا في الشق التنموي، سكان تيارت باستكمال طريق الهضاب العليا ليربط بتيارت، فضلا عن ربط هذه الأخيرة بالطريق السيار للجنوب من خلال بوغزول، وبالطريق السيار عبر غليزان على مسافة 90 كلم.

وعد بإنصاف العسكريين المتقاعدين وموظفي “ما قبل التشغيل”
بن فليس: تلاحم الجيش مع شعبه أنقذ الجزائر

أكد المترشح للرئاسيات علي بن فليس في تجمع بدار الثقافة بميلة، الأحد، على أهمية الرئاسيات المقبلة لاختيار الرئيس وإنهاء الأزمة التي تعيشها الجزائر، كما أشاد بدور المؤسسة العسكرية، ودافع عنها بإسهاب، مضيفا أن “التحام الجيش مع شعبه أنقذ الجزائر”، ووعد في حال انتخابه رئيسا للجزائر، بدعم حرية المبادرة وحرية التسيير، “مع عدم تسييس الفعل السياسي”.

كما قال رئيس “طلائع الحريات”، إنه سيدعم التجار الحقيقيين من خلال مرافقتهم للنهوض بالاقتصاد الوطني، كما أكد بن فليس أن تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للبلاد، “يعتبر تصرفا غير مقبول تماما”، وأن الجزائر “دولة مستقلة بحدود معروفة، والجميع يعرف ذلك جيدا”، وقال بن فليس “سوف أختار المسؤولين الشرفاء، لبناء دولة الحق والقانون”، مع الاهتمام بعنصر الشباب، وأن المخرج الحقيقي من الأزمة الاقتصادية يمكن في قطاعات الفلاحة والصناعة والوظيف العمومي.

وبجيجل، تطرق بن فليس للجبهة الاجتماعية، سيما انشغالات عدد من الفئات، كالموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل، ومتقاعدي الجيش، متعهدا، بمعالجة هذه الملفات، عبر الحوار من أجل إيجاد حلول لها. ورافع المترشح لتكريس حرية الصحافة، معربا عن التزامه، في حال انتخابه رئيسا، بإعادة الاعتبار للصحافة، كسلطة رابعة.
ولم يفت المتحدث الإشادة بـ”دور الجيش في مرافقة الحراك”، مدينا لائحة البرلمان الأوروبي حول الجزائر.

بلعيد: الدخلاء استولوا على ملايير الدعم الفلاحي

انتقد المترشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد، الأحد، ما قال إنه تحويل لأموال الدعم الفلاحي عن وجهتها، وتبديد الملايير التي خصصتها الدولة للقطاع، من طرف من وصفهم بـ”الدخلاء”، وهم الدخلاء الذين أسهب في تعداد ممارستهم، ومن ذلك “حصولهم على مساحات هائلة من الأراضي الفلاحية الخصبة، والملايير على شكل دعم”، وهذا كله، من دون أن يستفيد قطاع الفلاحة منهم شيئا.

وركز رئيس “جبهة المستقبل”، على قطاع الفلاحة، خلال إشرافه على تجمع بولاية بسكرة، التي تعد ولاية فلاحية بامتياز، حيث أشاد بهذه الخصوصية، التي تتميز بها المنطقة، مبديا بالمقابل أسفه للمشاكل، التي يلاقيها الفلاح، وتعترض النهوض بالقطاع، وندّد بالبيروقراطية، التي تكبح نشاط الفلاحين، وتضر بالاقتصاد الوطني.

وشدد المترشح على ضرورة، تثمين المنتوج الجزائري من التمور، معربا عن أسفه حيال ممارسات احتيالية تستهدف هذا المنتوج، في دول أخرى، تقوم بتوضيبه وتعليبه، وتسويقه على أساس أنها منتوجها. وتعهد بلعيد، بتقديم كل التسهيلات، والدعم اللازم، للناشطين في مختلف الشعب الفلاحية، سيما شعبة التمور، ودعمهم لإقامة منشآت التبريد، لحفظ منتوجهم من التلف.

اتهم رئيس حكومة سابق بمنع غرس ثلاثة ملايين نخلة
بن قرينة: سأفتح ملفات الخصخصة من 1990 إلى اليوم

تعهد المترشح للرئاسيات عبد القادر بن قرينة، الأحد، بإعادة فتح جميع ملفات خوصصة المؤسسات العمومية من 1990 وإلى غاية ما بعد فبراير 2019، “لما في هذه الملفات الكبيرة والخطيرة من تلاعبات وجب محاسبة المتورطين فيها”، ملحا على ضرورة استرجاع جميع الأموال المنهوبة في إطار هذه الخوصصة، “التي مكنت البعض من امتيازات التنازل بالدينار الرمزي لمؤسسات قيمتها ملايير الدولارات”، وهناك حسبه من استفاد حتى من ميناء بأكمله ليعيد بيعه بمائتي مليون دولار.

وخاض رئيس حركة البناء الوطني، خلال تجمع ببسكرة، الأحد، في قضية لائحة البرلمان الأوروبي، حيث انتقد السلطات الجزائرية في هذا الصدد، فبالنسبة له “لا يعقل أن يطالب البعض بالمسيرات الشعبية للتنديد بالتدخل الأوربي فيما تبقي الحكومة على قانون تجريم الاستعمار مجمدا، دون إعادة طرحه و تفعيله من جديد في هذا الظرف الحساس، كما لا يعقل أن يتم في هذا الوقت بالذات الإفراج عن 1700 حاوية سلع قادمة من أوربا بعد أن ظلت محجوزة في الميناء أين كان يجب الإبقاء عليها كرد مباشر على من تجرأ من الأوربيين على التدخل في شؤوننا الداخلية”، كما هاجم بن قرينة رئيس حكومة سابق لم يسمه بعد أن منع حسبه غرس 3 ملايين نخلة.

ومن بسكرة، تنقل بن قرينة إلى الوادي، أين انتقد في تجمع انتخابي، عدم وجود أساتذة مختصين في مستشفيات الجنوب بعد 57 سنة من الاستقلال، بسبب عدم قدرة الدولة على تحفيز الأطباء المختصين للاستقرار في الجنوب، حيث أكد بأنه سيعمل على عقد شركات مع المستشفيات العالمية لصالح ولايات الجنوب، على غرار المستشفيات في دول الخليج.

مقالات ذات صلة