الجزائر
شرطة العاصمة أوقفتهم ووكيل الجمهورية أمر بإيداعهم الحبس

“العنابي” و”بكتيريا” ينبشان سبعة قبور مسيحية ليلا بحثا عن “الكنز”!

الشروق أونلاين
  • 9761
  • 17
ح.م

أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، المتهمين في قضية نبش قبور مسيحية شرق الجزائر العاصمة، الحبس المؤقت، عن تهمة نبش القبور مع انتهاك حرمة الموتى، بهدم وتخريب وتدنيس القبور.

وعن تفاصيل القضية، أفادت خلية الإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنها تعود إلى يوم 21 أوت الجاري، عندما تقدم مواطن إلى مركز الأمن للتبليغ عن وجود شخصين ينبشان القبور بالمقبرة المسيحية، ويخرجان الجثث من الصناديق من أجل تفتيشها، في حدود الساعة العاشرة والربع ليلا، حيث تنقلت مصالح الأمن المختصة إلى عين المكان، للتأكد من صحة المعلومات الواردة إلى مصالحها، أين وقفت على منظر مريع يتعلق بوجود سبعة قبور مفتوحة بأكملها، وجثث متناثرة في كل الأرجاء، في غياب المتورطين في القضية، وعلى إثر ذلك، باشرت مصالح الأمن تحرياتها وبحثها في عين المكان عن المجرمين الذين حصلت على تفاصيل هويتهم من المواطن المبلغ، ويتعلق الأمر بالمدعو “العنابي”، “خ.م” البالغ من العمر 26 سنة، المنحدر من ولاية تبسة، وهو شاب مسبوق قضائيا بدون مهنة، وكذا المدعو “م.س” البالغ من العمر 19 سنة المدعو “بكتيريا”، حيث تمكنت من توقيف “العنابي” على مستوى محطة نقل المسافرين بالرويبة، في حدود الساعة منتصف الليل، هذا الأخير وبتوقيفه واقتياده إلى مركز الأمن، أكد أنه كان يدخل إلى المقبرة لمدة ثلاثة أيام متتالية فقط، من أجل غسل ملابسه ونشرها بالمكان كونه لا يملك ملجأ، واعترف عن شريكه في الجرم المنسوب، حيث واصلت المصالح ذاتها تحرياتها، إذ تمكنت من توقيف “بكتيريا” بمقر إقامته.

وقد قامت مصالح الشرطة بتفتيش المقبرة، حيث عثرت على فأس بداخل قبر مفتوح على الجهة الشرقية، وقاطع للأسلاك، إضافة إلى قضبان حديدية تم العثور عليها على مستوى جدار لمسكن حراس المقبرة، ومنشار وسكين، وهي كلها قدمت كأدلة إثبات أمام محكمة الرويبة المختصة إقليميا، وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعنيين كانوا يقومون بفتح القبور، بحثا عن الذهب والمجوهرات، بعد ورود معلومات حول دفن المسيحيين بموجهراتهم.

وبعد استكمال ملف الإجراءات الجزائية، تم، أمس، تقديم المشتبه فيهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة بتهمة نبش القبور وانتهاك حرمة الموتى، بهدم وتخريب وتدنيس القبور، حيث صدر في حقهما أمر إيداع.

مقالات ذات صلة