جواهر
قسنطيني يؤكد استقبال 500 شكوى سنويا من طرف معنفات

العنف المعنوي أكثر ما تتعرض له نساء الجزائر في الشارع

نادية شريف
  • 5526
  • 14

أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، في اتصال لـ “الشروق”، أن أكثر أنواع العنف انتشارا في الشارع الجزائري ضد المرأة هو العنف المعنوي، وأن الظاهرة عرفت تصاعدا خطيرا في الآونة الأخيرة سببه- يقول- تدني الأخلاق وغياب الوازع الديني، ونقص التوعية حيث أصبحت حوالي 70 من المائة من الجزائريين ضحية للعنف.

وأشار أن العنف الجنسي ظاهرة تعاني منها النساء الجزائريات في صمت داخل الإدارة بالمؤسسات العمومية والخاصة، موضحا أن المنظمات الحقوقية لا تقوم بدورها اللازم، وينقصها برامج هادفة وخلايا إصغاء متطورة في كل إدارة. 

وقال قسنطيني إنه على الحكومة أن تعطي من خلال برامجها القادمة أهمية للحملات التوعوية وبصفة سنوية، حتى تضع الحلول اللازمة والإجراءات الاستعجالية، لحل ظاهرة العنف المعنوي الذي يواجه المرأة الجزائرية في أشكال مختلفة، مؤكدا أن اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان تستقبل سنويا أكثر من 500 شكوى في شكل عرائض من طرف نساء معنفات في الإدارة والشارع أو داخل الأسرة. ويمثل العنف المعنوي كالسب والشتم أو الاهانة أو التحرش الجنسي، أو التلميح بكلام جارح والمتهم غالبا الرجل.  

وعن أسباب تفاقم الظاهرة قال فاروق قسنطيني إن غياب التربية والتماسك الأسري والثقافة التوعوية، إلى جانب الإمكانيات المادية الضعيفة للهيئات الحقوقية والجهات المكلفة بمحاربة العنف ضد المرأة عزز ظاهرة العنف وجعله مشكلا وطنيا يتطلب اتخاذ حلول عاجلة وصارمة للتقليل منه.

مقالات ذات صلة