رياضة

الغبار وأشواك الصبّار!

علي بهلولي
  • 2082
  • 10

ما الفائدة المرجوة من مشاركة أنديتنا في المنافستين الإفريقيتين رابطة الأبطال وكأس “الكاف”، والكرة الجزائرية لا تجني من هذا الحضور السنوي سوى الغبار وأشواك الصبّار!؟

دخول الأندية الغمار القاري يكون دائما مرادفا لـ: استنزاف الخزينة، حيث تنفق أغلفة مالية ضخمة في السفريات وتنظيم المقابلات بلا جدوى. اضطراب في برمجة البطولة الوطنية وكأس الجمهورية وتبادل التهم واستعراض فنون “القصف العشوائي”! إنهاء مهام الإطارت الفنية فور كل مهزلة وهو القرار الذي يديم عدم الإستقرار، حرق أعصاب الأنصار ونفض جيوبهم في أوهام مفضية إلى الهلاك…
نكاد نجزم أن وفاق سطيف هذه الأيام بعيد كل البعد عن نسخة عجيسة وزرقان وبن جاب الله، وأن مولودية الجزائر هرمت ولم تصل بعد إلى ما فعله بتروني وبن الشيخ وبوسري، ولم يبق لشبيبة القبائل سوى ذكريات زمن فرقاني ومناد وبوعيش، أما مولودية وهران “رحت خسارة” و”القبّة هاج عليها الوحش”!؟ وقس على ذلك مع بقية الأندية الجزائرية.
أليس من الأحسن سحب أنديتنا من المنافستين الإفريقيتين ولن يزج بها في المضمار القاري حتى يذهب جيل “الخالدون مئة” – وأعني بهم رؤساء الأندية – في انتظار مجيئ فريق آخر من الإداريين الكرويين أكثر كفاءة وتضحية يتسلّم المشعل ويعيد القطار إلى سكته.
بالمناسبة: ألم تنقرض واحدة من المشاهد التالية في ملاعب البطولة الوطنية: رجل يخصّص عطلته الأسبوعية ويصطحب معه إبنه الصغير إلى الملعب وكأنه متجّه نحو “العرس” مثلما كان يحدث أيام زمان..للأسف تبقى هذه الصور حبيسة الذاكرة بالأسود والأبيض، ولكنها جميلة ومعبّقة بالحنين.
مقالات ذات صلة