الجزائر
الخبير في التكنولوجيا الرقمية عثمان عبد اللوش لـ "الشروق":

“الغش الرقمي” تطور وقطع الإنترنت ليس حلا

الشروق أونلاين
  • 2278
  • 3

قال المختص في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، إن قطع الإنترنت في السابق لم يكن له أي معنى في ما يخص محاربة الغش في الامتحانات الرسمية، ولكن كان يترك أثاره في النشاط التجاري وبعض الأعمال، ويلحق خسائر مالية ببعض الشركات، وإن أجهزة التشويش التي توضع بقرب مراكز هذه الامتحانات هي المناسبة ولكن ليست حلا كليا بالنظر إلى بعض الأدوات والتقنيات الحديثة في عمليات الغش التي يلجأ إليها التلاميذ.

وأكد عبد اللوش، أن التكنولوجيا في تطور سريع ولكن هناك بعض التجاهل أو التماطل في مواكبتها من طرف بعض المسؤولين، حيث أصبح الصغير يتحكم في الرقمية أكثر من الكبير، وهذا يضع المراقبين في الامتحانات الرسمية مثل البكالوريا، في مأزق، خاصة أن هناك تلاميذ في غاية الذكاء والدهاء ويمكنهم استغفال من اكبر منهم واستعمال تقنيات لا تخطر على البال.

ويرى عبد اللوش، أن الغش لا يمكن القضاء عليه نهائيا، في الامتحانات الرسمية وخاصة البكالوريا، لأنه مرتبط بالأخلاق وتنشئة التلميذ منذ الصغر، وهناك حسبه، اختراعات جديدة في غاية الصغر وغاية التعقيد، منها ساعات وأقلام وإكسسوارات تحمل تقنيات رقمية قد لا يفهمها ولا ينتبه لها المراقبين والمسؤولين على تسيير وحراسة الامتحانات.

وأوضح عبد اللوش، أن الرقمية تجتاح العالم، وإن الدول المتأخرة في مواكبة التكنولوجيا، تشهد عدم اهتمام حكوماتها ومسؤوليها بتعلم وإتقان استعمال الرقمية واستغلالها وفهما، حيث أن الوضع في الجزائر مثلا، يكشف أن الصغار يتحكمون في التكنولوجيا الحديثة والانترنت أكثر من الكبار وهذا خطر قد يظهر عواقبه في المدارس وداخل الأسر، وبالتالي يمكن أن يكون الغش في الامتحانات أمر غير ملاحظ من طرف المراقبين مادام يجهلون بعض الأمور عن الأجهزة الالكترونية والتقنيات الرقمية.

وأضاف المختص في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، أن الجامعات هي الأكثر استعمالا من طرف الطلبة لتقنيات الغش، وتمرير المعلومة أثناء الامتحانات، وأن الأمر قد يصبح مستقبلا أكثر خطورة في حال الاستمرار في عدم الاهتمام بالثورة الرقمية الحادثة.

مقالات ذات صلة