-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الغيرة على الأعراض.. هل أصبحت موضة قديمة؟!

سلطان بركاني
  • 10366
  • 0
الغيرة على الأعراض.. هل أصبحت موضة قديمة؟!

في الجاهلية قبل الإسلام، كان الرّجل الذي لا يغار على أهله رجلا منبوذا بين العرب، بل قد كانت الحروب تنشب غيرةً وحمية للأعراض. ويذكر التّاريخ أنّ إحدى حروب الفِجار الأربع التي نشبت بين العرب في الجاهلية كان سببها أنّ شبابا تسامعوا بجمال فتاة من بني عامر، فأحاطوا بها في سوق عكاظ وطلبوا منها أن تكشف لهم عن وجهها، فرفضت، ولمّا ألحّوا عليها ما كان منها إلا أن نادت بأعلى صوتها: يا آل عامر! فجرّد بنو عامر سيوفهم وكشفت الحرب عن ساق.

وفي الإسلام، جُعل لمن يموت دفاعا عن عرضه أجرُ شهيد وأعظِم به من أجر، وأُسقطت الدية عمّن يفقأ عين من يتطلّع بعينه إلى بيته ليطّلع على حرمته، وحرّمت الجنّة على من لا يغار على أهله، ووُصف من يقبلون لزوجاتهم وبناتهم بأن يخرجن كاسيات عاريات بأنّهم أشباه رجال، يقول المصطفى عليه الصّلاة والسّلام: “سيكون في آخر أمّتي رجال يركبون على السّروج (السيارات في زماننا) كأشباه الرّجال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهنّ كأسنمة البخت العجاف، العنوهنّ فإنهنّ ملعونات، لو كانت وراءكم أمّة من الأمم لخدمت نساؤكم نساءَهم كما تخدمكم نساء الأمم قبلكم”. (الحديث صحّحه الحاكم والهيثمي، وأحمد شاكر).

ربّما لا يماري أحد في أنّنا أصبحنا في زماننا هذا نعيش ونرى مصداق هذا الحديث النبويّ؛ آباء وأزواج يصلّون في المساجد ويشهدون الجمع والجماعات ويسمعون الدّروس والخطب والمواعظ، لكنّهم يُلقون الحبل على الغارب لبناتهم وزوجاتهم؛ آباء يرضى الواحد منهم لابنته أن تكشف شعرها وساقيها وتلبس ما يصف عورتها والله المستعان، وأزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أن تخرج متعطّرة قد صبغت وجهها بكمّ هائل من الألوان والأصباغ، وأبدت شيئا من خصلات شعرها من تحت الخمار، وربّما تبدي شعرها ونحرها، ويصطحبها إلى جنبه ويضع يدها في يده، ولسان حاله يقول للنّاس من حوله: “انظروا إلى جمال زوجتي”.. بل ربّما يرضى أن يسمع من زملائه وأصدقائه كلمات الإعجاب بجمال وذوق زوجته!.. آباء وأزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أو ابنته أن تلقي حجابها وبعض ثيابها على شاطئ البحر بحجّة الاستجمام والهروب من الحرّ.. أزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أن يخلو بها الطّبيب في عيادته والسّائق في سيارته والبائع في محلّه.. آباء وأزواج يرضون لزوجاتهم وبناتهم أن يتمّ تصويرهنّ في حفلات الأعراس بكامل زينتهنّ، وهم يعلمون أنّ تلك الصّور ستنتقل من يد إلى يد، ومن بيت إلى بيت وينظر إليها من هبّ ودبّ. أزواج يسمح الواحد منهم لزوجته بالعمل في مكان تُهدر فيه كرامتها، تُنهى فيه وتؤمر، وتوبّخ وتزجر، يمازحها هذا ويضاحكها ذاك، ويأمرها هذا ويزجرها ذاك، هذا يسألها عن الأكل الذي تُفضّله، وذاك يسألها عن الأغنية التي تسمعها، وآخر يسألها عن المسلسل الذي تتابعه.. أزواج وآباء يسمحون لزوجاتهم وبناتهم بمتابعة حلقات مسلسلات تنضح بكلمات الحرام والغرام، يتغنّج فيها الممثّلون ويتذلّلون في الكلام، فيميل قلب الزّوجة إلى البطل فلان ويتعلّق قلب البنت بالممثّل علان.. أزواج وآباء يسمحون لزوجاتهم وبناتهم بسماع أغانٍ تنضح كلماتها بالفجور والتباهي بمعاقرة الخمور، ووصف الخدود والنّحور والشّعور، أغانٍ كَتب كلماتِها المنحرفون، وغنّاها المخمورون في الملاهي ومواخير الخمر والزّنا.. أزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أن تنزل كلّ يوم إلى الأسواق من غير حاجة، لتزاحم الرّجال وتساوم الباعة وتشاحنهم في الدّرهم والدّينار وتخضع لهم في القول وتلين لهم في الكلام، ويمازحونها ويضاحكونها، وتتمادى في تحرّرها لتدخل محلات الأطعمة السّريعة والحلويات، لتكشف للرّجال عن مهاراتها في المضغ والبلع.

أُثر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- أنّه قال مخاطبا رعيته: “ألا تستحون؟ ألا تغارون أن تخرج نساؤكم؟ فإنّه قد بلغني أنّ نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج، أما تغارون، إنّه لا خير فيمن لا يغار”.. فيا الله، لو أدرك علي بن أبي طالب زماننا هذا ما الذي عساه يقول؟

لقد تسرّبت عادات الغربيين إلى بيوت كثير من المسلمين، وماتت الغيرة في قلوب كثير من الرّجال والنّساء على السّواء؛ الآباء في الغرب الآن لا يجد الواحد منهم أيّ حرج في أن تصاحب ابنته الشّباب وتلتقيهم في المقاهي والملاعب والنّوادي، وتستقبل من تشاء منهم في بيتها، ولا يجد الواحد منهم أيّ حرج عندما يسأله زملاؤه عن أحوال زوجته، بل يعدّ ذلك لباقة وظرافة، ولا يجد غضاضة في أن يحدّثهم عنها، ولا تجد الزّوجة حرجا في استضافة أصدقاء زوجها في غيابه، ويحصل من وراء ذلك ما تتحدّث عنه الإحصاءات التي تشير إلى أنّ أكثر من 30  % من حالات الطلاق في أوروبا سببها الخيانة الزوجية، ولعلّ هذا هو الواقع الذي تتّجه إليه بعض أسر المسلمين مع كلّ أسف، وهذا هو الواقع الذي تقودنا إليه ثقافة “Normal” و”ما فيها والو”، عندما ننسى أنّنا مسلمون ندين لله بدين يضبط حياتنا وعلاقاتنا، وتؤكّد نصوصه على أنّ الجنّة محرّمة على الديوث الذي لا يغار على أهله، فلا يدخل الجنّة رجل لا يأمر في بيته بمعروف ولا ينهى عن منكر، لا يدخل الجنّة رجل يرضى لزوجته أو ابنته أن تمتدّ إليها أعين النّاظرين وكلمات العابثين وأيدي اللامسين. المرأة جوهرة مكنونة، ودرّة مصونة، لا يجوز أبدا أن يخلو بها رجل أجنبيّ أبدا ولو كان أخا الزّوج، ولو كان خطيبها. لا يجوز أن تمسّها يد أبدا، لا يدُ طبيب ولا يد ممرّض، إلا لضرورة تقدّر بقدرها وفي حضور محرم من محارمها. لا يجوز أن يضاحكها أو يمازحها جار أو قريب أو زميل، ولا أن يتوسّع في الحديث معها فيما لا تدعو الحاجة إليه.

فينبغي للآباء والأزواج، ونحن على أبواب موسم الحرّ الذي تذوب معه الغيرة في قلوب كثير من الرّجال، على الآباء والأزواج أن يتّقوا الله تبارك وتعالى في زوجاتهم وبناتهم، وفي أعراضهم، فالعرض أغلى شيء يملكه العبد في هذه الدّنيا بعد الدّين، والسّؤال عنه يوم القيامة بين يدي الله شديد عسير، يقول جلّ من قائل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون)).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • عبد الحميد

    بارك الله فىك

  • عبد الحميد

    الغزو الثقافى بكل اطيافه ابعدنا عن الاسلام

  • بدون اسم

    قريت ما كتبت وسرني ما قرأت فأعدت القراءة فتمنيت أن لا أنتهي من القراءة.

  • طارق وهران

    السلام عليكم تحية خاصة لكاتب المقال وللقراء، ما أحوجنا الى هذه الدروس والمواعظ التي في الصميم دون مداهنة أو تمييع،في الحقيقة قد شخصّت الحال رجال اليوم فعلا أصبحت عندهم الغيرة على الأعراض موضة قديمة بسبب الغزو الثقافي بكل أطيافه وبعدنا عن ديننا الحنيف وعدم التزامنا باوامره الخالق ونهي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    طارق.

  • بدون اسم

    كلامك جد جد صائب

  • نصرو الجزائري

    فما من رجل نجح الا ووراءه امراة اما كانت او زوجة او اختا والنساء المهضومات الحقوق والفاقدات الاحترام حتى باسم الدين والعادات والتقاليد لايمكنهن تصدير النجاح ولا الرجال فعلينا ان نفرق بين الغيرة على الاعراض وبين الحقوق والحريات والالتزامات والمسؤوليات

  • نصرو الجزائري

    ما من رجل غيور على وجه الارض لو سالته الا وافصح عن غيرته على نساءه وان الامر لوكان بيده لاقفل عليهن الابواب السبعة غيرة غريزية واحتراما لهن مثلما يعتقد لكن خروج المراة للعلم والتعلم وقضاء المصالح هو الحل والدواء للرجل نفسه قبل المراة لان المراة هي نصف المجتمع ولايمكن لهذا النصف الا ان يتحدى العقد والحجج باسم الدين التي بسببها ضاعت مجتمعات باكملها فغياب المراة عن الحياة العامة اما وزوجة ندفع ثمنه اليوم والام المثقفة والواعية والواثقة بقدراتها وشخصيتها ودورها واهميتها هي وحدها من تصنع الرجال

  • خارج الإطار

    حصر الأخلاق في المزايدة على الكبت الجنسي هو الصفة الغالبة على المدرسة الشرقية اضافة الى نبد الخصوصية حبدا لو يكون فيه افكار جديدة تواكب العصر بدل محاولة استنساخ حياة اقوام لم ينعموا بقنوات صرف صحي

  • بدون اسم

    كلامك صحيح وأنا أختك في الله لم أكن أتصور وكان هاجس حياتي أني أتزوج رجل بدون غيرة لأن من يربيها رجل وترى فيه القدوة صعب أن تعيش مع أي كان نعم للأم دور كبير ولكن والدي رحمه الله لم يتكل على الوالدة في تربيتنا فرسخ في أذهاننا أن المراءة لا تتنازل عن كرامتها وشرفها وكان يحرص على أقل الاشياء وهي الابتسامة على انها تنازل منك له وأعطانا مقاييس لإختيار الرجل فصراحة لم يكن يعبىء عيني أي ذكر دعوت الله كثيرا كثيرا لاني عيافة في الرجال من ناحية الرجولة والنخوة فبعث الله لي رجل باتم معنى الكلمة

  • بدون اسم

    و هل ترضى لابنتك ذات تسع أعوام أن تتزوج شيخا ؟؟

  • بدون اسم

    جميل كلامك سيدي الكاتب و لكن ما الحل ؟ فانا كنت ابنة و الان سيدة و ام دائما كنت و لا ازال افكر في هذا الكلام.رغم انني لا اتخيل نفسي اعيش مع رجل لا يغار على عرضه سواء كان ابي .اخي. زوجي و حتى مستقبلا ابني.و مع هذا مضطرة انا و غيري للخروج للعمل او الطبيب او لقضاء واجب ما ....و لكن هذا لا يمنع ان نقول( انو كلش من المراة ذاتها مهما كان الزوج. هاذي مسالة تربية و اخلاق كيما يقولو ان لم تستح فافعل ما شئت)

  • moghtariba

    لتدخل محلات الأطعمة السّريعة والحلويات، //////////////////////////
    أولا بارك الله فيك على هذا المقال فقد وضعت يدك على الجرح
    غبت بضع سنوات عن البلد ولما رجعت زيارة وجدت ان الفاست-فوودات أصبحت تزدحم بالنساء اكثر من الرجال وهاته ظاهرة لم تكن موجودة عندنا كمجتمع جزائري محافظ!
    وفي النهاية يا ويل الكثير من معشر الرجال الذين يدفعون ببناتهم و نساء بيتهم للخروج للشارع بحجة الجامعة و كسب المال و اصطياد عريس المستقبل ألا يدركون أنه ما من دابة على الأرض الا و رزقها على الله

  • أحمد

    أخي بدون غضب و بقليل من المزاح المبطن بالجد، هذا المقال موجه للرجاااااااال فأي رجل حقيقي يحرك فيه بعض الأمور التي لا يعرفها من هو دون ذلك بين قوسين و أنت الطبيب هو موجه لمن لهم التستوسترون في مستوياته الطبيعية عند الرجال أما غيرهم فهم غير معنيين و أنصحهم بالتداوي و أدعوا الله أن يفرج عنهم و أن يشافيهم

  • melinadz

    liberer vous de ces futilites et regarder le future avec une autre vision differente de celle des A3rab.

  • melinadz

    الشرف العرض الشهامة المروءة و النخوة netaient jamais cite par la religion, ells etaient exportes du Golf la ou il y a des A3rab indigenes quils ne pensent qua leur demi dessous moitie et nont jamais utilize leurs cerveaux qui leurs rendaient un peu de lhumanite,,,,la femme est responsible de ses actes tout comme lhomme. Au lieu dessayer daborder un sujet plus important concernant la morale de la religion, vous vous toujours coince a la superficie et vous oubliez ce quil y a a linterieur, .

  • موسى

    الكاتب يريد أن يغير واقعا يدمي القلوب، وأنت منشغل بالتقييمات ومناقشة الشكليات؟؟؟

    اللهمّ إنّا نعوذ بك من قلوب لا تخشع وعيون لا تدمع.

  • عابر سبيل

    يابني الرجل كتب لك ايات من القران ولم يقل شيئا من عنده
    فما فائدة ذكر اسمه او بلده
    نحن في عالم الافكار ..وعالم الاشخاص هو عالم الاطفال
    اترك امك والتفت الى الفكرة

  • بدون اسم

    أحسنت بمعرفة قدرك، ولزوم وصية أمّك.

  • بدون اسم

    1. ليس في الموقع ولا في المقال ما يدلّ على أنّ كاتبه إمام، وهذا ربّما يدلّ على أنّك تعرف الكاتب، ولديك معه خصومة شخصية، وبالتالي فشهادتك مجروحة.

    2. الزّميل نور الدين الجزائريّ تحدّث في مشاركاته القيّمة عن موضوع آخر هو الحياء، وقد بدأها بعنوان واضح "فقه الحياء!"، وهو كما قال مطلب مشترك بين الرّجل والمرأة، وليس خاصّا بالرّجل، وربّما لم يتنبّه إلى أنّ موضوع المقال هو "الغيرة على الأعراض" والذي هو وصف ألصق بالرّجل، وواجب من واجباته.

  • بدون اسم

    3. قولك بأنّ المقال يدعو إلى الأعراف والتقاليد الخليجية تخرّص قادتك إليه استنتاجاتك، وأحكامك المسبقة على صورة صاحب المقال، وإلا فهو ينتقد ممارسات في الواقع الجزائري، ويدعو إلى ما تدعو إليه نصوص الشّرع، وكلمات أئمّة الدّين، وإذا كنتَ تملك مشكلة مع هذه النّصوص والكلمات فهذا شأنك.

  • رشيد

    هذا المقال ذكرني بحادثة وقعت لي و أنا في السنة الأخيرة من تكويني كطبيب تربص أمراض النساء و الحوامل في التسعينات حيث حضر شخص ملتح مع زوجته وهي تعاني من آلام المخاض فسألني إذا كان الطبيب المداوم رجل أم امرأة و لما أخبرته أنه رجل أدبر آمرا زوجته باتباعه. أسأل صاحب هذا المقال الآن: كيف يظن هؤلاء أن الطبيبة تكونت؟ هل كان هناك محرم معها أثناء المناوبات؟ و هل كانت تلمس و تفحص سوى النساء؟ و ماهذه الفكرة التي تحرم ركوب تاكسي للمرأة بسبب الخلوة المزعومة؟ و الله أحسست أنني لازلت في تسعينات بل قبل ذلك بكثير

  • Middle East

    أنت تُخفي إسمك و بلدك في تعليقاتك، و لو بالرموز... هل هو حياء ـ كما تدعي ـ أم جبن؟ قالت لي أمي :" لا تتكلم مع المجهولين و الغرباء". إذن، لن أجيبك.

  • بدون اسم

    والله ليتكم أنزلتم تعليقات السيد نورالدين الجزائري كمقال. فهي أفضل بكثير من مقالات هذا الامام إن من الناحية اللغوية أو التركيبية أو الفكرية فهي تنم عن الذوق الجزائري الراقي الذي جمع بين الاسلام وما يستفاد من الحضارة الغربية.

    في حين هذا الامام يدعونا الى التقاليد والاعراف الخليجية في طبق اسلامي -ليس كل المقال حتى نكون منصفين- .

    ارجو من الشروق أن تحمل هذا الاقتراح محمل الجد.

    وبالتالي فهي تشجع أقلام جديدة وتساعد على اكتشاف جواهر مخبوءة في أعماق الجزائر.

  • بدون اسم

    قديما قال قوم شعيب: ((يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء))، وأنتم الآن تقولون: أ دينكم يأمركم أن نترك ما يفعل قدواتنا في الغرب أو أن نفعل في أعراضنا ما نشاء.

  • بدون اسم

    وكلامك جميل لو كان في إحدى العواصم الأوروبية كباريس ولندن، حيث المرأة سلعة ومتعة.. ربّما نسيت يا هذا أنّ الخطاب في جريدة مسلمة وفي بلد مسلم، وموجّه إلى مسلمين يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمّدا نبيا رسولا، ويقرؤون قول الله: ((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة...)).. ويقرؤون في حديث النبيّ عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنّة ديوث)، ومهما كان تقصيرهم فهم يقرّون به ويحتاجون إلى من يذكّرهم بتقصيرهم وتفريطهم ليعودوا ويؤوبوا.

  • بدون اسم

    المقال كلام بشر، ونحن نسلّم لك بأنّه كما تقول، لكن أخبرنا برأيك في هذه الكلام أين يصلح أن يقال: ((يا أيها النبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما))، ((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعِظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا إنّ الله كان عليا كبيرا)).

  • بدون اسم

    المقال كلام بشر، ونحن نسلّم لك بأنّه كما تقول، لكنْ أخبرنا برأيك في هذه الكلام أين يصلح أن يقال: ((يا أيها النبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما))، ((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعِظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا إنّ الله كان عليا كبيرا)).

  • نورالدين الجزائري

    } القلم . فالمسؤولية مشتركة في مجتمع لا يستطيع أي فرد أن يعيش بمفرده عن الآخر ، و الكل يساهم في تسييره للنجاة أو الضياع و غاية الأدب أن يستحي المرء من نفسه أولا !
    الموضوع ذو شجون مرتبط بالمجتمع في إعتقاده و تقاليده هذه العقدة يفكها أو يحميها الحاكم و المحكوم بسن قوانين أو وضع حكما عادلا يحافظ على نسيج زهرة الأرض ألا و هو الإنسان ! و الحياة صراع فالنقبله و نُقبله و فرحة نتذوقها و واجب نكمله و جمال نتعجب به و نعيشه و حزن من الحين إلى الحينة نحاول أن ننتصر عليه !
    اطلبوا الأدب فإنه مادة العقل !!

  • بدون اسم

    قديما قال قوم شعيب: ((يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء))، وأنتم الآن تقولون: أ دينكم يأمركم أن نترك ما يفعل قدواتنا في الغرب أو أن نفعل في أعراضنا ما نشاء.

  • نورالدين الجزائري

    المسؤولية المشتركة كميزان الذهب بين كفتيه . فهذا نبيّ كريم له بنتان {امرأتين تذودان ..} 23 القصص . ليعرض لنا المصحف الشريف في ايجاز بليغ مهمة المرأة في مجتمعها دورها و ضرورتها التي تلجئ للخروج للعمل في أي فعل فيه خير لا شر فيه منفعة لا مضرة .{ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ..} 25 القصص. فرغم خروجها لم يسقط هذا عنها القيّم و ما فيها من حياء ، فكانت مستحية في مجيئها و مشيتها بل الحياء و كأنه بساط تمشي عليه ! فجائت كلمة : على لتدل على علو الهمم على القيّم ! كما في قوله تعالى { و إنك لعلى خلق عظيم

  • مسلم وأفتخر

    ددعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها * واقعـدْ فإنّك أنـت الطاعمُ الكاسي

  • نورالدين الجزائري

    العجيب في الأمر أنها مصطلحات لم ترد في القرآن إطلاقا ، و عند العربي الشرف هو المرأة و هي العرض ... قصدي أن نكون منصفين و أقول الحياء قاسم مشترك بين الرجل و المرأة في ضياعه أو حفاظه ، و قد ذكر المقال الفتاة المستحيّة و هؤلاء الشباب العارين من الحياء ! مما دل أن الحياء لا علاقة له بسقوطه من المرأة بمجرد خروجها لقضاء أشغالها اليومية ، فكما هي تتحمل مسؤوليتها في حيائها يتحمل الرجل حيائه بنفسه و مَن ضاع منه هذا الجوهر يُذم مباشرة هو لا غيره ! أقول أن هناك مشكلة في فهمنا لحركة تساوي الرجل و المرأة في

  • المختار المحتار

    استنوق الجمل .. واستنعج الذئب .. واستأتن الحمار..وتَنَسون خلق كثير من
    الرجال ..فلماذا لا تصير المرأة رجلة مع ثقافةNORMAL وعقلية ما فيها والو !!
    يقول المثل الشعبي الجزائري عن الديو ث :
    ( اللي ما يغير ما يحير تليق لو قفة شعير ) !!
    اقروا سورة النور أيها المسلمون والمسلمات .. فإن فيها هدى ونور ....

  • نورالدين الجزائري

    فقه الحياء !
    الحياء هو رأس مكارم الأخلاق و سياج واقي يضبط سلوك الرجل و المرأة سواء . و يكفي أن مصدر كلمة حياء مشتقة من الحياة ، و قيل قديما : حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
    مَن هو المسؤول عن ضياع حيائنا ؟ إذا أمعنا في مجتمعتنا العربية أن سبب ضياع الحياء و صورته القاتمة نسكبها مباشرة و عفوية على رؤوس النساء فقط ! و كأن الرجل جاء من كوكب غريب يسعى مناديا ياقومي : إن القيّم قد ضاعت ! مجتمعنا رسخت فيه حتى النخاع مصطلحات مقدسة لا تقربوها ! و هي : الشرف العرض الشهامة المروءة و النخوة و

  • بدون اسم

    وكلامك جميل لو كان في إحدى العواصم الأوروبية كباريس ولندن، حيث المرأة سلعة ومتعة.. ربّما نسيت يا هذا أنّ الخطاب في جريدة مسلمة وفي بلد مسلم، وموجّه إلى مسلمين يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمّدا نبيا رسولا، ويقرؤون قول الله: ((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة...)).. ويقرؤون في حديث النبيّ عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنّة ديوث)، ومهما كان تقصيرهم فهم يقرّون به ويحتاجون إلى من يذكّرهم بتقصيرهم وتفريطهم ليعودوا ويؤوبوا.

  • نووها

    الله يجازيك الجنة بغير حساب ولا عقاب والله مقال أبكاني على حال المسلمين اليوم وقلوبنا تتقطع لما نراه اليوم ........

  • Middle East

    مقال جميل لو جعلته ـ يا سيدي ـ موضوع خطبة الجمعة في أحد مساجد كابول أو بيشاور، فهناك تعتبر المرأة وسيلة للكسب و الركب.

  • بدون اسم

    نقلت (وكالة رويتر) قبل سنوات خبرا طريفا مفاده أنّ مزارعا نرويجيا حُمل إلى المستشفى بعد تعرّضه إلى هجوم ضار من ذكر النعام، ذكر النّعام الذي غار على أنثاه وغضب عندما حاول المزارع دخول قفصه، وأسفر غضبه عن إصابة المزارع بكسرٍ في ضلوعه وكدمات في صدره.

    هذه حيوانات تغار، وكثير من المسلمين في زماننا هذا أصبحوا ينظرون إلى الغيرة على أنّها موضة قديمة ورجعية وتخلّف؟؟؟.