رياضة
نيجيريا والسينغال تعادلا أمام البرازيل

الفارق بين الكرة الإفريقية والعالمية يتقلص في السنوات الأخيرة

الشروق الرياضي
  • 4122
  • 4
ح.م

متى يمكن لمنتخب من القارة السمراء بلوغ الدور النهائي والفوز بكأس العالم؟ سؤال كثير ما يطرحه الأفارقة كلما تقدموا في منافسة كبيرة وبلغوا أدوارا متقدمة فيها، وظهر نجوم لهم، كما هو الحال حاليا مع الثلاثي ساديو ماني ومحمد صلاح ورياض محرز الذين يصنعون الحدث الكروي في أكبر دوري وأقواه في العالم، إلى درجة أن الفائزين بلقب الهداف في الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي هم السينغالي ماني والمصري صلاح والغابوني أوباميونغ.

كل من تابع المباراتين الوديتين بين السنغال والبرازيل وأيضا بين نيجيريا والبرازيل اللتين جرتا في دولة سنغافورة، لاحظ بأن الفارق في المستوى بين القوة الكروية العالمية الأولى البرازيل، وصاحبي المركزين الثاني والثالث في الكان الأخيرة في مصر، تقلص بطريقة مذهلة في صالح الأفارقة، بل إن ساديو ماني مثلا في اللقاء الأول أمام البرازيل كان نجم المباراة الأول بالرغم من مشاركة كل القوى العالمية للبرازيل من نجم باريس سان جيرمان نايمار إلى نجم ريال مدريد كازيميرو إلى نجم مانشستر سيتي غابريال خيسوس، وفي المباراة الثانية التي كان أحد طرفيها نيجيريا كانت السيطرة من حيث اللعب الجماعي لنسور القارة السمراء الذين سجلوا في الشوط الأول، وجعلوا البرازيل تبحث عن التعادل بكل الطرق.

دولة سنغافورة التي استقبلت المباراتين منحت لنجوم البرازيل تحفيزات مادية هامة من أجل تفجير مواهبهم وإمتاع الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة، فلعب نايمار بكل ما أوتي من قوة حتى أصيب أمام نيجيريا ولم يترك المدرب البرازيلي أي من نجومه على مقاعد الاحتياط وحاول قدر المستطاع حفظ ماء الوجه ولكنه عجز أمام منتخبين إفريقيين، هما بالتأكيد ليسا وحدهما من القوى الإفريقية في وجود منتخبات أخرى قادرة على إحراج البرازيل وبقية الدول الكروية الكبيرة في العالم، ومنها دول شمال القارة مثل الجزائر والمغرب ومصر وتونس ودول قلب القارة مثل كوت ديفوار والكامرون وغانا.

أشركت البرازيل ي مباراتيها أمام المنتخبين الإفريقيين كل مشاهير اللعبة مثل المدافعين آلفاش وتياغو سيلفا، وفي الوسط لاعب الريال كازيميرو ولاعب برشلونة آرثير وفي الهجوم أشرك نايمار ونجم ليفربول فيرمينيو وكوتينيو، وقام المدرب البرازيلي تيتي بتغييراته الخمسة، من أجل الحصول على الفوز، ولكنه عجز في الملعب الوطني في سنغافورة، بل إنه نجا من خسارتين محققتين، لو حدثتا ما صرخ أحد بالمفاجأة.

اقتنص المنتخب الوطني لكرة القدم بالطريقة و الأداء, فوزا عريضا على المنتخب الكولومبي (3-0) في لقاء ودي, جرت وقائعه سهرة  الثلاثاء بملعب “بيار-موروا” بمدينة ليل (فرنسا).

كما أن الجزائر لم تجد في تاريخها صعوبات مع منتخبات القارة الأمريكية اللاتينية، فقد تعادلت وديا أمام بيرو تحضيرا لمونديال إسبانيا بهدف لكل فريق، وفازت على أوروغواي تحضيرا لمونديال جنوب إفريقيا، وفازت على شيلي بثلاثية مقابل هدفين في مباراة ردّت فيها العارضة والخشبات أربع كرات من رفقاء ماجر، في مونديال إسبانيا كما أنها خسرت بهدف وحيد في مونديال المكسيك أمام منتخب السامبا في أحسن أحواله وفي قمة نجومية لاعبيه، وخسرت بصعوبة برباعية مقابل ثلاثة أمام الأرجنتين وديا، وخسرت دائما منذ الاستقلال إلى غاية 2007 وديا أمام منتخب البرازيل، ولكن بصعوبة من عهد بيليه إلى عهد رونالدينيو ومرورا بعهد رفيلينو وجيارزينيو، لأجل ذلك سيكون الفوز سهرة الثلاثاء على كولومبيا منطقيا ودليل على أن الفارق بين الكرة الجزائرية والإفريقية عموما والكرة اللاتينية ليس كبير كما يعتقد البعض.

صحيح أن الكرة الإفريقية افتقدت نجمين من طينة سامويل إيتو وديديي دروغبا ولكنها اهتمت الآن بالمجموعة ولا يكاد فريق عالمي كبير يخلوا من نجوم القارة السمراء، ذ لم يبق الأمر مرتبط بالقوى الإفريقية الكلاسيكية، حيث انضمت في السنوات الأخيرة السينغال ومالي وغيرهما إلى القوى الكبيرة، وسيكون من الصعب جدا التأهل إلى منافسة كأس العالم خاصة إذا أوقعت القرعة إثنين من كبار إفريقيا في نفس المجموعة أو عندما يلتقوا مع بعضهم في مباريات السد الأخيرة المؤهلة لمونديال قطر 2022، فالفوز باللقب القاري كان صعبا جدا والتأهل للمونديال سيكون أصعب بالنسبة للجزائر، فالمنتخبات المحتمل ملاقاتها تعادلت أمام البرازيل وأبهرت وحتى المحسوبة ضمن التصنيف الثاني مثل البينين وكونغو ديموقراطية وجدت الجزائر صعوبة كبيرة في الإطاحة بها هنا في الجزائر فما بالك خارج الديار.
ب.ع

مقالات ذات صلة