الفاف تتخلى عن خاليلوزيتش وتتجه إلى الخطة “ب”

صرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم النظر عن المدرب الفرانكو-بوسني، وحيد خاليلوزيتش، عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام بالجزائر وإفشائه أسرار مفاوضاته معه.

علمت “الشروق” من مصدر موثوق أن الاتحادية قررت قطع المفاوضات مع وحيد خاليلوزيتش والتخلي عن فكرة التعاقد معه للإشراف على العارضة الفنية الوطنية. وذلك عقب إفشائه أسرار المفاوضات معها وإطلاعه على بعض التفاصيل المهمة من جولات المفاوضات معها للرأي العام عبر وسائل الإعلام، وكذا كلامه بشكل غير لائق عن المنتخب الوطني ما لم يعجب المسؤوليين عن الرياضة الجزائرية بشكل عام وعن كرة القدم بشكل خاص.

وأثرت الخرجة الإعلامية لخاليلوزيتش في مختلف وسائل الإعلام الوطنية على اتجاه المفاوضات التي كانت الفاف أطلقتها معه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، عقب لقائه برئيسها خير الدين زطشي ونائبه ربوح حداد بباريس وتحصله على عرض رسمي لخلافة الناخب الوطني المقال رابح ماجر، وفهم حديثه إلى الصحف والقنوات عند تشخيصه الوضعية الحالية التي فيها المنتخب الوطني وتراجعه بشكل فظيع في ترتيب الفيفا من المركز الـ16 في عهده إلى المركز الـ 66 حاليا، بأنه مسيء إلى سمعة الخضر وتهكم على كرة القدم الجزائرية التي سمحت له بالبروز على رأس منتخبها الوطني في مونديال البرازيل 2014 وفتحت أمامه أبواب الشهرة عالميا، علما أنه لم يحظ بهذا الشرف مع المنتخب الياباني وأقيل قبل فترة قصيرة من نهائيات كأس العالم الجارية بروسيا.

 وبحسب مصدرنا، فإن خاليلوزيتش أراد بهذه تصريحاته المزايدة باسم المنتخب الوطني واستغلاله كأداة في التفاوض مع بقية المنتخبات التي طلبت خدماته وهو في مفاوضات رسمية مع الاتحاد الكوري الجنوبي والسعودي للإشراف على فريقيهما الوطنيين، ولهذا الأمر قرر مسؤولو الفاف عدم تجديد الاتصال به علما أنهم أعطوه مهلة للتفكير في العرض ستنتهي في منتصف شهر جويلية الجاري، ومهما كان رده فلن تعار له أهمية بعدما شُرع في مفاوضات مع مدرب آخر اسمه مطروح بقوة الآن لقيادة العارضة الفنية لمحاربي الصحراء.