الفاف “توبّخ” حناشي وتستدعيه للمثول أمام لجنة الإنضباط

وجّهت لجنة الإنضباط، السبت، استدعاء إلى محمد الشريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل للمثول أمام مكتبها، كما جاء في بيان أصدره الإتحاد الجزائري لكرة القدم.

وقالت الفاف في بيان لها “حاولنا مرارا – وللأسف – التغطية على عيوب حناشي وعدم أهليته لتسيير النادي العريق شبيبة القبائل، ولكنه لا يتوانى في انتقاد الهيئات الرياضية إلى درجة الإفتراء. وعليه وبسبب تصرفاته غير المقبولة، يلزم حناشي بالمثول أمم مكتب لجنة الإنضباط”.

ولم يحدّد اتحاد الكرة الجزائري تاريخ مثول الرجل الإداري الأول في “الكناري” أمام لجنة الإنضباط.

وأعابت الفاف على حناشي “استغاثته” برئيس نادي الزمالك المصري بعد العقوبات الإفريقية التي سلّطت ضد فريقه، وإطلاقه كلاما باطلا وإداعات كاذبة وكأنه الوحيد من يملك أسرار الكرة الجزائرية، يقول بيان الهيئة الكروية لدالي ابراهيم، التي أضافت أن رئيس شبيبة القبائل توجّه إلى مصر في ثوبي شخصية تاريخية شاركت في ثورة التحرير الجزائرية، ورجل سياسي محنّك.

هذا وحمّلت الفاف – ضمنيا – رئيس “الكناري” حادثة ملعب تيزي وزو وقضية اللاعب الراحل ألبيرت إيبوسي، موضحة بأن الفريق الذي يستقبل هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن مجريات المباراة قبل وأثناء وبعد إجرائها. كما تطرّقت إلى تصريحاته التي وصفتها بالمتناقضة مقارنة بما أصدره وكيل الجمهورية بشأن سبب وفاة اللاعب الكاميروني. زيادة عن كون حناشي زعم أنه بعث بـ 15 ألف أورو (ما يقارب 160 مليون سنتيم) لتغطية تكاليف نقل جثمان إيبوسي إلى بلده، وهو غلاف مالي تكفلت به الفاف بدلا منه. وكذا لجوئه إلى طعن قرارات “الكاف”، حيث اعتبر اتحاد الكرة الجزائري أن رئيس “الكناري” يجهل بأن قرارات لجنة الإنضباط التابعة للهيئة الكروية الإفريقية غير قابلة للطعن، وحتى الفيفا لا يمكنها التدخل وإلغائها.

وفي شق آخر، تساءلت الفاف كيف لناد مثل شبيبة القبائل تدخل خزينته أزيد عن 22.5 مليار سنتيم سنويا، ولا يتمكن من تسوية مستحقات بسيطة للاعب ارتدى زي فريقها الكروي، على غرار المهاجم المالي الشيخ عمر دابو الذي مثل ألون “الكناري” ما بين 2006 و2007. وتابع اتحاد الكرة الجزائري بهذا الشأن يقول إنه أقرض إدارة الشبيبة منتصفي عامي 2013 و2014 غلافا ماليا بقيمة ملياري (2) سنتيم، كل هذا حتى لا يسقط في مطب الضائقة المالية، كما أورده بيان الفاف.

ويعكس هذا البيان حجم الغضب الذي نال من مسؤولي الفاف بعد الذي أقدم عليه حناشي مؤخرا، حيث توّجه إلى مصر لـ “ليّ” ذراع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بدون المرور على الهيئة الجزائرية للعبة.