بعد تتويج المنتخب الوطني العسكري بكأس العالم .. مهداوي لـ الشروق من البرازيل :
الفراعنة تذكروا هزيمة أم درمان وباغتونا بالاعتداء
قال المدرب الوطني للمنتخب العسكري عبد الرحمن مهداوي في حديث لـ “الشروق” من البرازيل إن الجزائر تستحق هذا التتويج خاصة بعد أن تأهلت إلى النهائي أمام المنتخب البرازيلي. وعاد مهداوي إلى الأحداث التي وقعت بعد المباراة وأكد أن المصريين لم يتحملوا تتويج الجزائر فقاموا بالاعتداء على لاعبي المنتخب الوطني.
- - السيد مهداوي هنيئا لكم ولكل البعثة الجزائرية بهذا التتويج؟
- شكرا لكم على هذا الاتصال، رغم أنكم أيقظتموني من النوم لأن الساعة هنا في البرازيل السادسة صباحا، لكني سأرد على كل أسئلتكم، لأن الفوز بهذه البطولة العالمية ليس بالأمر الهين، لم ننم الليلة من شدة الفرحة، لأننا شرفنا الجزائر في هذه المناسبة العالمية..
- - متى أحسستم بأن الجزائر بإمكانها التتويج باللقب العالمي؟
- الحقيقة لما وصلنا إلى نصف النهائي قلت للاعبين لقد حققنا الهدف المسطر، الذي جئنا من أجله، والآن عليكم أن تظهروا أنكم الأقوى، وتمثلون بلدا شارك في كأس العالم، وأن تلعبوا بالطريقة الجزائرية، وإن شاء الله سنذهب بعيدا في المنافسة، سواء بالتتويج أو الحصول على المراتب الثانية، الثالثة أو الرابعة فهو نجاح لنا.
- - هل كنتم أولا تحلمون بالفوز على البرازيل؟
- لقد لعبنا مباراة ثأرية أمام البرازيل التي خسرنا أمامها في المباراة الأولى بهدف لصفر، لقد أدينا مباراة في القمة أمام “السامبا” والتي انتهت بالتعادل وفزنا بضربات الجزاء، يومها قلت في قرارة نفسي، لا بد أن نعيد سيناريو أم درمان، كل الجزائر تنتظرنا، الحمد لله اللاعبون فهموا الرسالة وحققوا ما كانت كل الجزائر تنتظره..
- - ماذا قال مهداوي للاعببن قبل مواجهة المصريين في النهائي؟
- أولا تحدثنا عن الخطة التي نعتمدها في المباراة وحذرت اللاعبين من الإفراط في الثقة الزائدة، وقلت لهم الجزائر في انتظارنا، فلا بد أن لا نخيب الآمال، ولم لا العودة بالتاج إلى الجزائر.
- - أظن أنك ذكرتهم بملحمة أم درمان؟
- طبعا لقد قلت للاعبين، لقد تأهلنا على مصر في أم درمان والجميع لاحظ ما أحدثه التأهل في نفوس الجزائريين، لذلك علينا أن نبذل قصارى جهودنا لتحقيق نتيجة ايجابية تفرح الجزائريين..
- - نريد فقط أن نعرف ماذا حدث بعد اللقاء؟
- تريد الحقيقة.. وهذه شهادة مني أن لاعبي المنتخب المصري هم الذين بدؤوا بالاعتداء..
- - كيف ذلك؟
- مباشرة بعد نهاية اللقاء توجه لاعبو المنتخب الجزائري صوب اللاعبين المصريين لمصافحتهم، وهنا حدثت الكارثة، تصور أن أحد اللاعبين المصريين قام ببصق اللاعب الجزائري، بعد ذلك، اعتدى عليه أمام الجميع في مشهد تأسف له الجميع، وهنا اختلط الحابل بالنابل، وتدخلنا وأوقفنا المهزلة، لكن أؤكد وهذه شهادة لله، أن المصريين تهجموا علينا لأنهم ببساطة تذكروا عدم تأهلهم إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا كان على يد الجزائر والتي انتزعت منهم أيضا كأس العالم العسكرية..
- - إلى هذه الدرجة ؟
- نعم، المصريون لا يحبون الخسارة، ولا يرضون بها وعليهم أن يعلموا أن كرة القدم فيها فائز ومنهزم، والجزائر لم تسرق الفوز. وكل اللاعبين لم يتقبلوا تضييعهم للكأس فقاموا بالاعتداء على لاعبي منتخبنا، هل تعلم ماذا فعلوا بعد ذلك.
-
- - لا، ماذا حدث؟
- تصور أن بعض اللاعبين المصريين رفضوا الصعود إلى منصة التتويج للحصول على ميدالياتهم أمام دهشة الجميع، لم يتقبلوا فوز الجزائر، وهو ما استاء منه المنظمون، كان عليهم أن يأخذوا العبرة من الفريق البرازيلي، الذي قام لاعبوه بتهنئتنا مباشرة بعد أن فزنا عليهم في نصف النهائي.
- - هل من إضافة؟
- أشكركم على هذا الاتصال، كما أشكر كل الذين وقفوا إلى جانبنا بداية من القيادة العسكرية التي تفتخر اليوم بهذا المنتخب الذي صنع أفراح الجزائريين في هذه الألعاب العسكرية.