اقتصاد
اجتماع عاجل هذا الأسبوع لتفكيك الأزمة

الفلاحون يفضّلون رمي البطاطا بدل خسارة 15 ألف دينار في الطن!

إيمان كيموش
  • 4286
  • 10
أرشيف

كشف الأمين الوطني للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي، عن التحضير لعقد لقاء عاجل هذا الأسبوع، على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمعالجة أزمة فائض البطاطا، التي دفعت بالمنتجين إلى رمي الأطنان منها في الطريق السيار شرق غرب، بعد عجزهم عن تسويقها.

وأكد ديلمي لـ”الشروق” أن الفلاح وفي حال قبوله بالسعر الذي اقترحه تجار الجملة سيخسر ما يتراوح بين 10 و15 دينارا في كل كيلوغرام، أي 15 ألف دينار عن كل طن، في وقت رفضت جمعية المصدرين تحميل المصدرين مسؤولية الأزمة، مؤكدة “لا يمكن تصدير كل هذه الكميات من البطاطا في وقت قياسي”.

وقال ديلمي إن اتحاد الفلاحين قدم طلبا لعقد اجتماع عاجل لحل الأزمة التي يمكن أن تقضي على فلاحي شعبة البطاطا بشكل نهائي، مشددا على أن الفلاح لن يجني دينارا واحدا في حال تسويقه البطاطا لتجار الجملة بسعر أقل من 30 دينارا مضطرا اليوم لبيعها بـ15 دينارا فقط، وهو ما دفع بعدد منهم لرميها في الطريق السيار شرق غرب بالبويرة، على أن يتم بيعها بالخسارة، حسبهم، مضيفا “الوضع اليوم يفرض ضرورة إيجاد حل جذري وسريع لإنقاذ الفلاحين، فهؤلاء دفعوا الكثير لتحقيق هذا الإنتاج واقتناء المحصول منهم بسعر بخس سيعرضهم للإفلاس”.

من جهته، رفض رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين تحميل المصدرين مسؤولية عدم إيجاد حل لتصدير فائض البطاطا الذي تشهده السوق، قائلا في تصريح لـ”الشروق” إنه من الصعب جدا القيام بعملية التصدير في القريب العاجل وفي ظرف قياسي، فالعملية تتطلب الكثير من الجهد والإجراءات اللوجستيكية التي تستغرق وقتا طويلا، وهذا لن يتأتى في القريب العاجل، وبالمقابل فإن مكوث البطاطا لمدة أطول على مستوى غرف التبريد قد يؤدي بها إلى التلف.

ويضيف ناصري أن هذا السيناريو عاشه منتجو البطاطا قبل 3 سنوات، حيث كان يرتقب آنذاك تنظيم الشعبة، إلا أن المشكل لا يزال يتكرر كل سنة الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، حول عدم تمكن مسيري القطاع من تنظيم شعبة البطاطا، مضيفا أن الخضر والفواكه الجزائرية مطلوبة بقوة في أسواق قطر والإمارات وعدد من دول الخليج، ولكن عملية التصدير لا تتم بشكل اعتباطي، وإنما بطريقة منظمة، داعيا إلى التمييز بين الفلاحين الموجه منتوجهم للسوق الوطنية، فلاحي شعبة التصدير لتفادي الوقوع في مثل هذه السيناريوهات مستقبلا، خاصة أن خسائر شعبة البطاطا هذه السنة تجاوزت كل التوقعات.

مقالات ذات صلة