الفلسطيني وادي يلهب “تويتر” و”الفايسبوك” عقب اعتذاره.. والجزائريون يشيدون بـ”خرجته”

رفض محمود وادي الدولي الفلسطيني، قلب هجوم المصري البورسعيدي الاحتفال بالهدف الذي وقعه سهرة الأحد في شباك الحارس زماموش خلال مواجهة فريقه لاتحاد العاصمة، في إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، احتراما لمشاعر أنصار “سوسطارة” بشكل خاص، والشعب الجزائري بصفة عامة، مترجما عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، رغم أن الهدف الوحيد الذي وقعه قاد به فريقه المصري إلى المربع الذهبي من كأس “الكاف”.

ومعلوم أن مثل هذه التصرفات يقوم بها فقط كل لاعب سبق له حمل ألوان فريق ما ويسجل ضده بألوان ناد آخر، وتقديرا للأنصار الذي تغنوا به في أيام خلت يرفض الاحتفال ويكتفي برفع يديه أو حتى وضعها على رأسه في إشارة إلى احترامه لهم على اعتبار أنهم ما زالوا في قلبه.

ولم تمر الحادثة التي شهدها ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، خلال لقاء اتحاد العاصمة بالمصري البورسعيدي مرور الكرام على مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب اعتذار اللاعب الفلسطيني لأنصار إتحاد العاصمة، حيث رفع الدولي الفلسطيني يديه لمشجعي الإتحاد، معتذرا لهم عن تسجيله للهدف الذي سجله في الدقيقة الـ34 من زمن الشوط الأول، رغم أنه لم يحمل ألوان الإتحاد في وقت سابق، غير أن ارتباط الشعب الفلسطيني بكل ما هو جزائري جعل اللاعب وادي يسير على خطى أسلافه في تمجيد واحترام بلد المليون ونصف مليون شهيد، خصوصا وأن الجزائر كانت وما زالت السند الأبدي للقضية الفلسطينية سواء كانت “ظالمة أو مظلومة”، علما أن اللاعب وادي لم يعلق حتى على الهدف الغالي الذي سجله، والذي قاد به فريقه لبلوغ نصف نهائي كأس “الكاف”، حيث اكتفى بكتابة “الحمد لله” عبر حسابه الرسمي لصورته ضمن النادي المصري في “تويتر”.