اقتصاد
تعرض بأسعار تصل 420 دج للكلغ

الفواكه الموسمية واللحوم البيضاء لمن استطاع إليها سبيلا!

نادية سليماني
  • 4786
  • 11
أرشيف

تعرف العشر الأواخر لشهر رمضان، ارتفاعا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، على غير عادتها في هذه الفترة. وهو ما تذمر منه المواطنون ومنظمة المستهلك، التي تساءلت عن مصير 48 مليون طن من اللحوم المجمدة التي أعلن عنها الديوان الوطني للحوم.

بدأت تداعيات جائحة كورونا تظهر بأسواقنا، حيث تسجل أسعار الفواكه الموسمية واللحوم البيضاء ارتفاعا محسوسا خلال العشر الأواخر من رمضان، والفلاحون يبررون بأن كورونا تسببت في ندرة اليد العاملة ووسائل النقل بالحقول، وهو ما أثر على الأسعار.

وتعرض أسعار الفواكه الموسمية خلال هذه الفترة بأسعار مرتفعة، ليست في متناول العائلات البسيطة.

فمثلا وصل سعر كلغ من المشمش إلى 300دج، أما الخوخ فوصل حتى 400دج للكلغ. ويبرر التجار هذه الأسعار، بأن الأسواق استقبلت مؤخرا أنواع الفواكه الموسمية، التي ستنزل أسعارها بعد أسابيع، في حين يؤكد كثير من الفلاحين أن أسعار غالبية الفواكه الموسمية لن تكون في متناول العائلات البسيطة هذا الموسم، بسبب جائحة كورونا وما سببته من قلة اليد العاملة في الحقول، وانعدام وسائل نقل المحاصيل.

وبدورها، قفزت أسعار الدواجن إلى أسعار خيالية، فبعدما كان سعر الكلغ لا يتجاوز 200دج، بداية الشهر الفضيل، قفزت خلال هذه الأيام إلى 420دج، وهو ما لم يتعوده المواطنون في العشر الأواخر من رمضان، حيث تنخفض غالبا الأسعار، بسبب قلة الطلب على اللحوم والفواكه، حيث يتفرغ المواطنون لشراء لوازم الحلويات وملابس العيد.

وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس منظمة حماية المستهلك، مصطفى زبدي لـ” الشروق”، أن أسعار الفواكه الموسمية مثل الخوخ والمشمش والبطيخ، تعرض بأسعار مرتفعة وصلت حتى 400 دج للكلغ. وأضاف: “لنتفاجأ أيضا بارتفاع أسعار لحوم الدواجن، التي باتت تتراوح ما بين 320دج و400دج للكلغ الواحد”. وهو ما جعله يتساءل عن مصير 48 مليون طن من اللحوم البيضاء المجمدة، التي أعلن عنها الديوان الوطني للحوم بداية شهر رمضان.

ويؤكد محدثنا أنه منذ انتشار فيروس كورونا، توقع الفلاحون ندرة في بعض المنتجات، خاصة في شعبة تربية الدواجن، مع تسجيل ندرة في اليد العاملة بالحقول.

وتوقع زبدي استمرار ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والفواكه الموسمية إلى حين انحسار فيروس كورونا، داعيا إلى اتخاذ إجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطن.

مقالات ذات صلة