“القاعدة” تشرع في استخدام الأسلحة الحربية المهرّبة من ليبيا

كشفت مصادر مالية أن إرهابيين من تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” عادوا مجددا إلى غابة واغادو التي تقع قرب الحدود الموريتانية، خلال الأسابيع الماضية، مدججين بأسلحة جد متطورة، ما دفع الكثير من المدنيين إلى الهروب تحسبا لمواجهات مع قوات الأمن.

• وأكد هؤلاء في تصريحات إعلامية أنهم لاحظوا في الأيام التي سبقت عيد الفطر المبارك انتشار عناصر مسلحة تنتمي “للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” داخل غابة واغادو الواقعة على الحدود بين موريتانيا ومالي، وقال المدعو ولد إبراهيم “ظهرت تلك المجموعات وهي تحمل أنواعا من الأسلحة، الأمر الذي ولّد خوفا لدى السكان الذين شاهدونهم، وهو ما جعل القرى والتجمعات المجاورة للغابة تقرر النزوح من المنطقة القريبة تحسبا لنشوب مواجهات مسلحة بين تلك العناصر والجيشين المالي والموريتاني”.
• وكان الجيش الموريتاني قد دمر معسكرا للقاعدة جويلية الماضي، لكن محمد ولد إبراهيم، وهو تاجر متنقل في قرية ليرة على الحدود المالية، قال إن الجماعة الإرهابية تجمعت من جديد في الغابة قبل حوالي 20 يوما.
• ونقل الموقع الالكتروني “النقطة الساخنة” عن السالك ولد عيسى، وهو أحد مربي الأبقار بضواحي مدينة باسكنو التي تبعد 50 كم من غابة واغادو إن عناصر مسلحة عادت إلى المنطقة نهاية أوت المنقضي، وقال ولد عيسى “هناك مئات من الرجال المسلحين بعضهم كان موجودا داخل الغابة والبعض الآخر وفد إليها في مجموعات جديدة خلال الأيام العشرة الأخيرة”، مضيفا “لكنني لا أستطيع تخمين عدد محدد للرجال المتواجدين في عمق الغابة نظرا لاستحالة ذلك ونظرا كذلك لتشابه الأزياء التي يرتدونها”.
• وفي نفس السياق صرح مصدر عسكري في العاصمة المالية أول أمس، لمجلة جون آفريك بمعلومات تفيد أن عددا من المسلحين دخلوا غابة واغادو، مضيفا أن السلطات تتخوف من أن يكون أولئك المقاتلين قادمين من ليبيا، فيما ذكر الموقع الالكتروني “أنباء الشرق” المتخصص “أن17 سيارة تابعة لتنظيم القاعدة وصلت غابة واغادو يوم الخميس الماضي قادمة من النيجر وأدخلت كلها في نفق تحت الأرض تم إنشاؤه حديثا قرب منطقة “اكرينات جكي” وذلك بهدف حمايتها من رصد الطائرات الموريتانية التي تقوم باستطلاعات جوية دائمة في المنطقة”.