العالم
المطران عطا الله حنا:

“القدس تضيع وتهوّد وسط صمت العالم”

الشروق
  • 529
  • 4
ح.م

قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إن “مدينة القدس تمر بظروف كارثية، وتُهوَّد وتضيع من بين أيدينا يوما بعد يوم، وسط صمت العالم، وانحياز البعض إلى الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف حنا خلال استقباله وفدا من شخصيات بلدة سبسطية بمحافظة نابلس، زار مدينة القدس القديمة، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة: “رغم كل المؤامرات، والانتهاكات التي تستهدف المدينة إلا أننا صامدون في عاصمتنا رغم أنف الاحتلال”.
وتابع المطران، وفقا لوكالة “سما”: “تشهد مدينة القدس المحتلة في هذه الأيام مهرجانا احتلاليا أطلق عليه مهرجان الأنوار وهو مهرجانٌ يحمل عناوين ثقافية برّاقة، لكنه في الواقع مشروع احتلالي هادف إلى تغيير ملامح القدس وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، لقد بتنا نُعامل في مدينتنا كالغرباء”.
وخاطب حنا الوفد قائلاً: “القدس اليوم، ليست المدينة التي كنتم تعرفونها قبل 30 أو 40 عاما، فكل شيء فيها قد تغير، سرقوا أرضنا واستولوا على أوقافنا ويعملون ليلا ونهارا على طمس معالمها وتشويه طابعها، ويسعون لسرقة الثقافة والفكر والانتماء الفلسطيني لدى أبناء القدس الفلسطينيين، القدس اليوم تحتاج إلى ما هو أكثر من الخطابات والبيانات والتغني بعروبتها وفلسطينيتها”.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين ظهر أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة التي واصلت فرض الإجراءات المشددة على الفلسطينيين بمنعهم الدخول إلى المسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 51 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، بالإضافة إلى تنفيذ خمسة من عناصر شرطة الاحتلال جولة في مسجد قبة الصخرة المشرفة وساحات المسجد.
وقالت إن مجموعة من المستوطنين أدوا خلال الاقتحام طقوسا تلمودية، فيما ألقى أحدهم نفسه على الأرض في منطقة باب الرحمة شرق الأقصى، وأخرج من قبل شرطة الاحتلال.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم بشكل استفزازي في باحات الأقصى وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وقال مقدسيون إن شرطة الاحتلال واصلت التضييق على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى التضييق على عمل الحراس.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.

مقالات ذات صلة