العالم

القرضاوي:”عمري 88 سنة وتمنيت أن يقتلني اليهود”

الشروق أونلاين
  • 8233
  • 81
الأرشيف
الشيخ يوسف القرضاوي

قال الشيخ يوسف القرضاوي، إن عهد السيسي عهد طغيان مقترن بالفساد، مشيرا إلى أن من اقترن عهده بالفساد والطغيان جاءه أمر ربك، وتلا القرضاوي قوله تعالى “الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصبّ عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد”، مشيرا إلى أن تناهي الظلم وقتل الآلاف واغتصاب الفتيات كفيل لأن يعجّل بالفرج.

 وقال القرضاوي في حوار معالجزيرة مباشر مصرمساء الاثنين، إنه في الـ88 من عمره، ولا يريد من الدنيا شيئا، وإنما يريد أن تبقى مصر حرة، وتقود البلاد العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنه يجلّ الشعب المصري، وأنه من الشعب المصري وهو منه، لأنه فلاح ابن فلاح ابن فلاح، وليس من الكبراء، وأنه من قرية من قرى مصرصفط تراب، وأنه يشتاق جدا إلى مصر وقريته ليصافح المصريين الأحرار.

وتابع القرضاويأنا أكره الحكام الظلمة، وما وقفت مع قطر إلا لأنها مع الحق، وأشار القرضاوي إلى أنه تمنى أن يصدق اليهود في تهديدهم بقتله، ليموت شهيدا في سبيل الله، وأضاف أنه لا يوجد ما يسمى أمن قومي مصري، ولكن هناك أمنا قوميا إسلاميا، مشيرا إلى أن مصر قامت على مدى التاريخ بواجبها العربي والإسلامي ولا يمكن أن تعيش بعيدا عن الأمة الإسلامية.

وقال القرضاوي إن انعزال مصر عن قضايا أمتها مرفوض ولا يرضي دينا ولا قومية ولا عروبة، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية لم تمت، ولكنها في حاجة إلى من يوقظها، مشيرا إلى أن على العلماء دورا مهما في إيقاظ الشعوب ووصلها بالكتاب والسنة والصحابة.

وتساءل القرضاوي: من الذي أتى بالمشاكل في مصر؟ وأجاب  أن مصر حرمت من الديمقراطية 60 عاما، وبعد أن هيأ الله حكما طيبا، جاء السيسي فحرم مصر من كل ما وصلت إليه.

واستنكر القرضاوي غلق مصر المعابر، قائلا إن فتح المعابر فرض على المصريين إن كانوا عربا، وإن كانوا مسلمين، متسائلا: أي مصر هذه؟!

وعن المبادرة المصرية ورفض حماس لها، قال القرضاوي: هل مصر أهل لهذه المبادرة بعد أن اتهمت حماس بأنها إرهابية، واتهمت الإخوان بأنهم إرهابيو ، في الوقت الذي تمدح إسرائيل، ويذهب وزير خارجيتها إلى إسرائيل ليتفقوا على كل شيء.

وتساءل القرضاوي: هل هذا بلد محايد؟ وأجاب: إن مصر بوضعها الحالي هي بلد معاد لحماس، ومن حق حماس وفصائل المقاومة أن يرفضوا المبادرة المصرية. وأضاف القرضاوي: إذا أرادت مصر أن تكون وسيطا نزيها، فيجب عليها أن تعيد الرجل الذي خطفته وخلعته من شرعيته التي أعطاها له المصريون.

وعن كلمته لأهل غزة الذين يقتّلون الآن، قال القرضاوي: كلمتي الأولى والأخيرة والدائمة لهم: عليهم أن يثقوا بأنهم منصورون، وأن الله تعالى معهم، وسيؤيدهم بروح وجند من عنده، وسيحرسهم بعينه التي لا تنام، وسيكلأهم في كنفه الذي لا يضام، وسيحمي ظهرهم، لأن هؤلاء المجاهدين لا يريدون دنيا ولا إمارة، ولكنهم يريدون إرضاء الله، ومن أجل ذلك سينصرهم الله وسيذل أعداءهم.

مقالات ذات صلة