القصة الكاملة لمحاولة تهريب 83 مليون أورو ومليوني دولار نحو دبي

وحسب التحريات الأمنية المشتركة بين الجزائر وتونس، فقد تم تحديد هوية المتهمين قبل الاستماع إليهم  من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة الغش بتبسة، حيث اتضح أن المعنيين الستة قاموا بتهريب ما يزيد عن 83 مليون أورو ومليون و600 ألف دولار وحوالي 40000 درهم إماراتي عبر المراكز الحدودية الشرقية بكل من تبسة وسوق أهراس والطارف والتمست المديرية العامة للجمارك في شكواها في حق المتهمين الستة غرامة مالية، عن تهمة خرق ومخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج  في قيمة تفوق 2400 مليار جزائري .

حيثيات القضية حسب مصادرنا تعود إلى تلقي مصلحة مكافحة الغش بولاية تبسة لمعلومات تتعلق بضلوع مجموعة مجهولة الهوية تنحدر من الشرق الجزائري في تهريب مبالغ مالية من العملة الصعبة عن طريق المراكز الحدودية عبر تونس، ما أدى الى التحري في توقيف الفاعلين في حالة تلبس وذلك بالتنسيق مع مصالح الشرطة الجهوية للحدود بسوق أهراس، إذ لجأت المصلحة الجهوية إلى رفع تقرير مفصل إلى السلطة المركزية، وطبقا لصلاحياتها سارعت إلى استغلال مضمون الاتفاقية الدولية المتبادلة ما بين دولتي الجزائر وتونس في جانبها المتعلق بتبادل المعلومات، ما مكن من تحديد هوية المشبوهين ومواعيد دخولهم  وخروجهم للأراضي التونسية إلى جانب تحديد قيمة المبالغ المصرح بها لدى الجمارك التونسية والتي تفوق بكثير المبلغ المسموح به عند الخروج من الجزائر،  حيث أشارت تقارير الدولتين أن المتهم الأول المقيم بعين مليلة، قام بتهريب مبلغ 45 مليون أورو و6900 دولار على مراحل، باستعمال ثلاث سيارات من نوع مرسيدس وبيجو ورونو..أما المتهم الثاني فقد قام بتهريب ما يزيد عن 10 ملايين أورو والثالث أدخل مليونين و300 ألف أورو في سيارة رونو ميغان والرابع أدخل 5730 دولار باستعمال ..

وقد أشارت تقارير للسلطات التونسية أنه قام بإدخال 6 ملايين أورو و6000 دولار في حين قام السادس، بتحويل أكثر من 18 مليون أورو و3540 دولار و36000 درهم إمارتي، حيث بلغت القيمة الإجمالية للأموال المهربة ما يزيد عن 83 مليون أورو وقرابة مليوني دولار و40000 درهم إماراتي. وبلغت قيمة البضاعة المصدرة أكثر من 2000 مليار دينار جزائري.