الجزائر
أعمارها تقدر بـ 180 مليون سنة

الكارثة.. آثار ديناصورات نادرة عرضة للإتلاف بالبيّض

محمد الأمين
  • 918
  • 2
ح.م

كشف عدد من نشطاء الجمعيات المحلية المهتمة بالآثار والسياحة بكل من بلديتي الغاسول وبريزينة في البيّض، عن حجم الكارثة التي باتت تهدد آثار منطقة العويجة التي اكتشفت منذ نحو سنة بالمنطقة الفاصلة ما بين ثلاث بلديات الكراكدة، بريزينة، الغاسول، المتمثلة في آثار أقدام ديناصورات نادرة بالمنطقة ككل.

طالب أعضاء من جمعية حماية التراث في ولاية البيض الجهات القائمة على الشأن الثقافي والسياحي بولاية البيض بالمسارعة والتدخل من أجل حماية آثار منطقة العويجة المكتشفة حديثا بعدما أعلن عنها نهاية السنة الفارطة من طرف البروفيسور محمد محبوبي، الباحث المتخصص في علم الجيولوجيا، حيث باتت عرضة للتلف.

وهي عبارة عن آثار أقدام ديناصورات جديدة والأقدم من نوعها في ناحية شمال بلدية بريزينة، حيث أكد في تصريح حصري لـ”الشروق” أن الأمر يتعلق بآثار أقدام ديناصورات من الحجم الصغير متباعدة بطريقة مثيرة جدا من شأنها أن تشكل مادة علمية دسمة لدراسات معمقة بمنطقة الخشيم ككل، حيث تظهر 9 آثار أقدام ظاهرة للعيان في حين إن عمليات حفر وتنقيب من شأنها استظهار أعداد أخرى، ويعود العمر التقديري حسب ذات المتحدث لآثار الديناصورات المكتشفة إلى نحو 170 إلى 180 مليون سنة.. الدكتور محبوبي، صاحب أول مخبر بحث في الدراسات والآثار الجيولوجية بولاية وهران، أثنى على الحس الكبير الذي أصبح يتميز به سكان المنطقة نتيجة إعطائهم الأهمية لمثل هذه الآثار حيث قام أحد رعاة الغنم المدعو رحالي بلعرير، بمجرد اكتشافه آثارا غريبة بالمنطقة الجبلية الوعرة المسماة العويجة، بالاتصال وبسرعة البرق بممثل جمعية غزال لحماية الآثار الذي بدوره أكد على أهمية الاكتشاف، خصوصا أنه أصبح الاكتشاف رقم 31 بولاية البيض التي بدورها تعتبر أول ولاية على المستوى الوطني، التي تحتوي أكثر من 950 موقع لآثار الديناصورات.

مقالات ذات صلة