الكحلة تريد الاستعراض .. والنصر بعيد عن النصر

يلتقي وفاق سطيف عشية اليوم، بملعب الثامن ماي45 نظيره النصر الليبي في مواجهة إياب نهائي الإيناف التي باتت محسومة النتيجة بالنظر لنتيجة الذهاب التي كانت في صالح الوفاق الذي سجل ثلاث أهداف كاملة حسم من خلالها اللقب لصالحه، الأمر الذي يجعل مواجهة اليوم شكلية فقط، حيث أن كل الأوراق والمعطيات تصب في مصلحة الكحلة التي تلعب فوق ميدانها وأمام جمهورها العريض، زيادة على تفوق عناصر الفريق وثراء التشكيلة التي تتكل الخبرة الكافية في المواجهات الإقليمية والدولية.

• ويبدو المهاجم جابو الغائب الأكبر عن اللقاء بسبب البطاقة الحمراء التي نالها في بنغازي ونفس الأمر بالنسبة لبوشريط الذي لا يزال غائبا بعد وفاة مولوده الجديد، حيث لا يتواجد في وضعية نفسية مريحة تسمح له بالعودة والمشاركة، في الوقت الذي يبدو بقية التعداد في جاهزية كاملة وتحت إمرة الايطالي جياني الذي سيكون أسعد الناس بهذه الكأس التي ستثري رصيده الكروي بعدما كان نكرة لا يسمع به أحد، ومن المحتمل جدا أن يغلب الطابع الاستعراضي على المواجهة التي يريد السطايفية استغلالها لتسويق صورة جيدة عن سطيف وعن الفريق الأكبر بالجزائر  باعتبار  أن اللقاء  مصنف  إقليميا .
   
  جابو  الغائب  الأكبر ..  وبوشريط  خارج  القائمة
   
  وكانت المجموعة السطايفية قد اكتملت في الحصتين الأخيرتين، حيث عاد بلقايد والتحق غزالي وكذا الحارس فراجي، وتبقى الأضواء مسلطة على عودة نجم الفريق حاج عيسى الذي طال غيابه عن المنافسات، حيث بات في حكم المؤكد أن جياني سيضع اللاعب في قائمة الـ18تمهيدا لإقحامه في الوقت المناسب، وفي هذا الصدد يبدو الجزء الأخير من عمر اللقاء أفضل فرصة للاعب كي يشارك، حتى يتسنى للجماهير رؤية مدللها مرة أخرى، فيما سيستفيد اللاعب أيضا من الجانب المعنوي، حيث سيمكنه دخوله من رفع معنوياته وطي صفحة المرض نهائيا، تمهيدا لعودته الكاملة في المنافسات  القادمة . 
   
  جياني :  لا  مجال  للغرور ..  وسأكون  أسعد  الناس  بهذه  الكأس
   
  بالنسبة للايطالي جياني ساليناس، فإن المواجهة رغم أنها تبدو محسومة ومضمونة نظريا للوفاق إلا أنه أكد للشروق بأنه حذر عناصره من أي تهاون بالخصم أو غرور بالنفس، لأن كرة القدم ليست رياضيات وفيها كل شيء ممكن، وطالب جياني اللاعبين بنتيجة عريضة وأداء مميز يعمقان الفرحة  لدى  الجماهير  السطايفية التي  لا  تقتنع  بالفوز  فقط،  لكنها  تريده  بإلإقناع  والإمتاع .
   
  حشود : سنتألق  كالعادة  وسيطرتنا  على  شمال  إفريقيا  مؤكدة
   
  اعتبر المتألق حشود بأن الوفاق يريد إظهار وجه مشرف اليوم مع النصر الليبي لتأكيد سيطرته إقيليما على كافة فرق شمال إفريقيا، حيث أن الكأس باتت سطايفية حسب حشود الذي قال للشروق بأن اللاعبين سيقدمون أحسن ما عندهم، ولو كان الخصم ضعيفا أو كانت الكأس مضمونة، حيث أن  الدعوة  التي  تلقاها  عدد  معتبر  من لاعبي  الوفاق  لتربص  الفريق  الوطني  للمحليين  باتت  محفزا  كبيرا للنادي  الذي  باتت  سمعته  بحجم  الفريق  الوطني  مادام  يتشكل  في جزء  كبير  من  عناصره .  
   
  خالد  القماش  مدرب  لنصر  الليبي
   
  سندافع  على  حظوظنا ..  والوفاق  فريق  بحجم  منتخب
   
  تنتظر  فريقك  مهمة  شبه  مستحيلة  أمام  فريق  حقق  الأهم  خارج قواعده،  كيف  ترى  مواجهة  مساء  اليوم؟
   
  دون  شك،  المباراة  نظريا  انتهت  ببنغازي،  وهذا  أمر  مسلم  به، لكن  ما  دام  فيه  أمل  فإننا  نلعب  الى  اخر  دقيقة  بإرادة  وعزيمة كبيرتين  من  اجل  تحقيق  نتيجة  ايجابية  لان  كرة  القدم  فيها  كل  شيء ..
   
  لكن  معطيات  فريقك  توحي  بعمق  الجراح  والمتاعب،  مما  يصعب مهمتك؟
   
  صحيح أن فريق النصر يعاني من عدة مشاكل، أهمها الدعم المالي الذي يقف في وجهة أي وثبة، على غرار ما يحدث في كل الأندية العربية، حيث يعتمد معظمها على دعم الدولة فقط، لكن اللاعبين عازمون على رفع التحدي والسعي لاكتساب الخبرة من خلال مواجهة فريق بحجم وفاق سطيف الذي  يعد  من  احسن  الأندية قاريا .
   
  تحدثت  وسائل  الاعلام  الليبية  كثيرا  على  رميك  المنشفة  عقب  لقاء الوفاق  ببنغازي،  إلى  ما  يعود  ذلك؟
   
  أنا لا أريد الغوص في هذا الشق، فرغم كل المشاكل والظروف المحيطة بالنادي الا انني مركز فقط على مباراة اليوم التي بدون شك تعد دافعا قويا لتحريك قواعد الفريق لإيجاد وصفة للمشاكل التي يتخبط فيها، خاصة وأن الكل متمسك وواثق من إمكانية النجاح، لذا نفكر في وضع الية  تصحيح  مسار  الفريق  وتجاوز المشاكل  المادية .
   
  شهدت  الساحة  الكروية  العربية  مصالحة  بين  روراوة  وزاهر بقطر،  ما  هو  تعليقك  على  ذلك؟
   
  انه من العيب السقوط في حسابات أشخاص وظفوا مباراة في كرة القدم لزرع الفتنة بين شعبين تربطهما روابط عديدة، أهما الدين واللغة والتاريخ، وان وسائل الإعلام هي من صبت الزيت على النار، فأنا استحيي كثيرا لسماع مصطلح المصالحة، فعلاقاتنا أسمى من حسابات دكاكين الفتنة .
   
  كان  لمشاركة  فريق  مازيمبي  في  كأس  العالم  للأندية  انعكاسا  على تراجع  دور  الأندية  العربية  وخاصة  المصرية،  كيف  تفسر  ذلك؟
   
  إنها حقيقة الفرق العربية، فالأهلي مثلا ذهب ضحية شيخوخة تركيبته البشرية وتراجع مستوى الأداء، ورغم الإمكانات المادية، لكن حسابات الأشخاص وأنانية بعض الأشخاص حالت دون مواصلة البروز إفريقيا، ففريق مازيمبي اعتمد على مهارات لاعبيه وحقق مشاركة مشرفة جدا، من جهة  اخرى  فإن  تفاوت  القدرات المالية  بين  الأندية  صنع  احتكار  التمثيل،  فالأهلي  في  مصر،  ووفاق سطيف  ومولودية  الجزائر  بالجزائر،  والترجي  التونسي  والاتحاد الليبي،  وأما  الباقي  فإنها  تلعب  من  أجل  التشريف  فقط .
   
  كيف  ترى  وتقيم  مستوى  دوري  شمال  إفريقيا  في  طبعته  الثانية؟
   
  هي خطوة عملاقة لتقريب أكثر الجماهير العربية وخلق تقاليد رياضية لأجيال تتنفس كرة قدم، ويجب الاستثمار في هذه المبادرة التي رغم اختلالات الميدان تستحق الاحتواء والتدعيم، ويبقى تقويم ضعف التحكيم سبيلا للرقي بها، لأن قبل كل شيء إسعاد الجماهير بالعروض الكروية  وصنع  الفرجة،  وهو  ما  قدمناه  من  عروض  في المستوى  ببنغازي  التي  تبقى  من  أحسن  لقاءات  الدوري .
   
  تزامن  ظهور  هذا  الدوري  مع  بداية  تطبيق  الاحتراف  وفق  شروط الفيفا  ولوائحها،  ما  هوتقييمك  لذلك  ؟
   من الخليج الى المحيط لا يوجد فريق عربي يطبق الاحتراف الحقيقي، فالاحتراف يقتصر على عقود اللاعبين وما يدر عليهم من أموال، لكن كممارسة فهو موجد على الورق، يجب تهيئة الأجواء والعمل على تغيير الذهنيات.
   
  ألا  ترى  ان  ظفر  قطر  بشرف  احتضان  كأس  العالم  2022  صدفة، وهل  يكون  له  انعكاس  إيجابي  عربيا؟
  لا يمكن الاستهانة باحتضان حدث عالمي، بدون شك سيكون له كبير الأثر عربيا، ولم لا يكون بداية فعلية للنهوظ بالاطار البشري، فقطر بلغت كل مراميها بناء على استثمارات في العنصر البشري، وبالتالي فهي مؤهلة لتشريف العرب، ولو انني متيقن بوجوب ضرورة تغيير توقيت المونديال  لأسباب  مناخية .
• أصداء  من  سطيف
   
  *  يتخوف  الوفد  الليبي  من  عودة  الثلوج  مجددا،  حيث  أن  برد  سطيف العالي  لا  يقاوم،  وإن  عادت  الثلوج  اليوم  فسيتجمد  أبناء  بنغازي حتما .
   
  * رغم أن اللقاء مصنف كنهائي وسيكون احتفاليا، إلا أنه يفتقر للأجواء الساخنة والمرحة التي ألفتها المدينة أيام كأس العرب التي يتمنى الجميع عودتها، خاصة أن الوفاق كان أكبر المستفيدين منها وظفر بكأسين للعرب.
   
  * رغم  أن  سرار  باشر  حملة  للقضاء  على  احتجاجات  اللاعبين  عبر التسديد  التدريجي  لمستحقات  اللاعبين،  إلا  أن  نار  الغضب  لا  تزال مشتعلة  ولو  كانت  خافتة  عند  بعض  العناصر .
   
  * مازالت الأسماء المتعلقة بجديد سرار في الميركاتو عرضة للفوضى والعفوية بعد “الخالوطة” الكبيرة التي أوقع سرار فيها الجميع، بإعلانه عن أسماء تكون قد اعجبته، وليس ما كل يعجب سرار سيكون سطايفيا في انتظار الرسمي قريبا.
   
  * التحق  محافظ  اللقاء  التونسي  الهمامي  أمس،  بالمدينة  بعدما  سبقه طاقم  التحكيم  المغربي  لعين  الفوارة،  وسيكون  الجميع  حاضرا  بعد تقسيم  المهام  وضبط  الإجراءات  في  الاجتماع  الأمني  الروتين .