الجزائر
رحيل ليمام يحزن الوسط الرياضي الجزائري

الكرة الجزائرية تفقد رجلا كبيرا فرض الإحترام بمواقفه وانجازاته

الشروق أونلاين
  • 15197
  • 33

خلفت وفاة الرئيس السابق لمولودية وهران قاسم ليمام أول أمس حزنا شديدا لرحيل أحد أهم الرجال الذين تولوا رئاسة الحمراوة على مدار سنوات طويلة مرصعة بالألقاب والإنجازات بشهادة حتى أولئك الذين اختلفوا معه سواء من اللاعبين القدماء أو المسيرين والأنصار، حيث عبروا للشروق عقب الإعلان الرسمي عن الوفاة عن بالغ حزنهم و ألمهم.

 جباري: “الله وحده يعلم كم تمنيت أن يعود بيننا”

عبر يوسف جباري عن حزنه وألمه الكبير وهو يودع رجلا خدم المولودية لسنوات طويلة على الرغم من الخلافات الكبيرة بينهما، وقال جباري بأن ما كان يفرقها هو مجرد كرة القدم، أما خارج الميدان فقد كان بليمام أخا عزيزا عليه، ولم يتمن يوما أن يصيبه أي مكروه حسب قوله، مضيفا بأن الله وحده يعلم كيف كان يتألم وهو يرى قاسم يعاني من المرض ويموت ببطء شديد فوق سرير مستشفى.

 محياوي: “ضغوط الموسم الماضي كانت سببا في وفاته”

صرح محياوي للشروق بأنه قد فقد فعلا أخا عزيزا عمل معه على مدار 30 سنة مضت من أجل النهوض بكرة القدم على مستوى الجهة الغربية، وأضاف محدثنا بأن وهران ودعت فعلا رجلا كبيرا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إلا أن الضغوط الكبيرة التي تعرض لها الموسم الماضي واقتراب المولودية من السقوط كانت السبب الأول في إصابته بالمرض الذي فشل الأطباء في علاجه حتى سلم الروح لبارئها.

 حفيظ بلعباس: “طلبت منه أن يسامحني وأنا سامحته أيضا”

تحدث حفيظ بلعباس للشروق قائلا أنه وعلى الرغم الخلافات الكروية التي كانت بينهما، إلا أنه حرص في العديد من المناسبات على زيارة بليمام وهو على فراش المرض سواء بالبيت أو حتى عندما ساءت حالته الصحية، وأضاف بأنه طلب من الرئيس السابق للحمراوة أن يسامحه إن هو أخطأ في حقه، وبادله بليمام بنفس الشعور قائلا له انه يعتبر الجميع بمثابة أولاده وإن اختلف معهم في أمور الكرة، قبل أن يفترق الرجلان على كلمة “السماح بيناتنا”.

 شريف الوزاني: “كان مثالا في الإخلاص والتفاني في خدمة المولودية”

 

سي الطاهر مدرب الحمراوة لم يجد الكلمات المعبرة عن حزنه الشديد لوفاة الرئيس السابق للحمراوة وقال بأن سماعه لخبر الوفاة هز مشاعره بعنف، إذ لم تبق سوى الذكريات الجميلة مع هذا الإنسان الطيب في الداخل وإن كان يحاول إظهار نوعا من الصرامة والقساوة في إدارته لشؤون الفريق، وقال شريف الوزاني بأنه يعرف بليمام عن قرب سواء كلاعب أو مدرب، فكان فعلا مثالا للإخلاص والوفاء وحب المولودية إلى حد النخاع، فلم يتخل عنها حتى في أصعب الأوقات وأفنى حياته في خدمة ناديه الذي كبر فيه وحقق معه ألقابا كثيرة.

 بلومي: “كان بمثابة الأب والمعلم بالنسبة لي”

أكد بلومي للشروق بأنه لم يصدق بعد بأنه لن يرى قاسم بليمام ثانية بعد أن فارق الحياة أول أمس، معتبرا رئيسه السابق بمثابة الأب والمعلم الذي عاش برفقته سنوات طويلة وكان له الفضل الكبير في تألقه مع المنتخب الوطني سنوات الثمانينيات بفضل نصائحه وإرشاداته الحكيمة، وأضاف بلومي انه يضع في بليمام ثقة عمياء باعتباره صاحب كلمة والدليل انضمامه لصفوف الحمراوة بـ”الكلمة” فقط، ولم يخلف الراحل وعده معه أبدا مما جعله يحترمه كثيرا ويكن له الحب والتقدير.

 حدو: “لن أنس فضله علي”

التأثر البالغ كان واضحا في نبرة صوت حدو مولاي الذي لم يتمالك نفسه وهو يتحدث إلينا عن فقدان قاسم بليمام، و ال بأن فضله عليه كبير ويكفي أنه هو الذي جلبه لصفوف الحمراوة وجعله يطرق أبواب المنتخب الوطني.

 قرباج:

“فقدنا أحد أعمدة الكرة”

 

قال رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج بأن “الجزائر ودعت أمس أحد أعمدة الكرة الجزائرية، فليمام قدم الكثير للجزائر”، وأضاف قرباج “في عهد ليمام كانت المولودية الوهرانية في أوج عطائها وكانت دائما تتنافس على المراكز الأولى، كما شرفت الجزائر في المحافل الكروية الإفريقية والإقليمية، وسر نجاح المرحوم عشقه لفريقه وحبه للكرة الجميلة واللعب النظيف، وعلاقة ليمام دائما طيبة بجل الأندية الجزائرية، ونحن على الأخص في بلوزداد تربطنا علاقات جد وثيقة مع مولودية وهران التي فقدت رجلا لا يعوض. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

الشروق تكشف وصية بليمام وما كان يتمناه قبل وفاته

حلم بزيارة بيت الله الحرام قبل لقاء ربه وأوصى خيرا بالمولودية وهو على فراش الموت

 

 

 

 

مقالات ذات صلة