الجزائر
مع استمرار تعليق نشاطهم بسبب الجائحة

“الكلونديستان” للتنقل ما بين الولايات

نادية سليماني
  • 3708
  • 5

تطالب الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، باستئناف نشاط الناقلين عبر الولايات، بسب انتشار ظاهرة النقل غير الشرعي، وتضارب الأسعار راح ضحيتها المسافرون في المقام الأول. كما ساهمت الظاهرة في انتشار فيروس كورونا، لعدم تطبيق إجراءات الوقاية الصحية.

ينشط كثير من الناقلين عبر الولايات، سواء سائقي سيارات الأجرة أو الحافلات، بطريقة غير شرعية، منذ تعليق حركة النقل ما بين الولايات، بسبب جائحة كورونا، في وقت غذى إقبال المسافرين على النقل غير الشرعي ظاهرة “الكلوندستان” وبأثمان خيالية، تصل حتى 3 أضعاف الأسعار العادية.

وفي الموضوع، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، عبد القادر بوشريط  لـ”الشروق”، أن نشاط نقل المسافرين عبر الولايات متوقف منذ قرابة الـ10 أشهر، وهو ما انعكس سلبا على معيشة سائقي الأجرة والحافلات، والذين أصبحوا في تعداد البطالين عن العمل، مشيرا إلى أن منحة 30 ألف دج المخصصة للمتضررين من وباء كورونا، لم يتسلمها الناقلون إلى اليوم، رغم إقرارها منذ فترة طويلة بسبب تعقيد الإجراءات الإدارية واستخراج الوثائق.

ويعتقد المتحدث أن توقف الناقلين عن العمل مع استئناف نشاط كثير من المؤسسات وعودة الموظفين والطلبة، ساهم في انتشار ظاهرة النقل غير الشرعي، أو “الكلوندستان” عبر الولايات. حيث أكد لنا كثير من المواطنين، تنقلهم عبر الولايات، في سيارات أجرة أو عبر مركبات مواطنين، بأسعار خيالية، تصل إلى ثلاثة أضعاف الأسعار العادية.

وأكد بوشريط، وجود الظاهرة واصفا إياها بـ”الخطيرة”، والتي تساهم في انتشار فيروس كورونا أكثر، بسبب “تكديس” المسافرين. حيث قال “السائق المتنقل بطريقة غير شرعية، سيحمل معه عددا كبيرا من المواطنين، مع تغاضيه عن إجراءات الوقاية من كورونا، وهو ما سيطيل عُمر الجائحة أكثر”.

وبدوره، أكد القيادي في المنظمة الوطنية للحرفيين والتجار والصناعيين، حسين ايت ابراهيم لـ”الشروق”، أن لجوء بعض الناقلين عبر الولايات للنشاط بطريقة غير شرعية هو “احتياج وتأمين للقمة العيش، أكثر منه مخالفة للقوانين”.

وقال، بأن هذه الشريحة توقفت عن النشاط منذ أكثر من 9 أشهر كاملة، وما ترتب عن الظاهرة من تراكم النفقات والمصاريف.. ومنها مصاريف تأمين المركبة، ونفقات استغلال رُخصة المجاهدين، دون الحديث عن المصاريف العائلية اليومية، متسائلا “من أين سيأتي هؤلاء بالمال، وهم متوقفون موضحا، بأن أصحاب سيارات الأجرة أصبحوا ينشرون أرقام هواتفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد محدثنا، الحكومة، للنظر في وضعية الناقلين عبر الولايات، والترخيص لهم بالنشاط وفق شروط وقائية معينة، “بدل ترك المجال مفتوحا على مصراعيه للكلوندستان”.

مقالات ذات صلة