رياضة
سيتنقلون الأحد بقوة إلى ملعب السمار

الكواسر “غاضبون” ويتهمون الإدارة بـ “إسقاط “الصفراء”

سليم دريس
  • 399
  • 0
ح.م

تشهد أغلب معاقل أنصار اتحاد الحراش هذه الأيام أجواء “كئيبة” وحتى “جنائزية”، بعدما تأكد بنسبة 70 بالمائة سقوط “الصفراء” إلى الرابطة المحترفة الثانية “موبيليس” الموسم المقبل، وذلك بعد موسم “درامي” و”كارثي” وفاشل على طول الخط، بسبب المشاكل الإدارية من جهة وانعدام الموارد المالية من جهة أخرى، وهو الأمر الذي رسم بشكل تدريجي السيناريو الذي يمر به الاتحاد في الوقت الراهن، الذي صار فيه الفريق يجني ما زرعه السابقون، من خلال تكالبهم على الرئاسة من دون جلب أي فائدة إلى “الصفراء”، ليبقى الخاسر الوحيد هم “المناصرون” الحراشيون أو “الكواسر”، كما يلقبون، الذين ذرفوا الدموع بعد الخسارة “المرة” أمام دفاع تاجنانت في الجولة الـ 26 من البطولة المحلية، قبل أن توقع شهادة السقوط في بلعباس أمام الاتحاد المحلي الثلاثاء الفارط.

إفتيسان تنبأ بهذا السيناريو في بداية الموسم

ولعل المتتبع لمشوار الفريق هذا الموسم يعي جيدا أن كل الذي يحصل للحراش يعد نتيجة لسياسة اللامبالاة التي انتهجها المسيرون قبل بداية الموسم وقبل حتى خوض التحضيرات الإعدادية في تونس، حيث كانت كل الأمور توحي بأن الموسم الحالي لن يمر بسلام على الفريق، ولعل المدرب يونس إفتيسان كان أول من تفطن إلى ذلك، من خلال دقه لناقوس الخطر مبكرا من خلال تقديمه للاستقالة بعد ثلاث جولات فقط من انطلاق المسابقة، حيث أكد استحالة العمل في تلك الظروف، علما أن زملاء بوقش كانوا قد قاموا برحلة “استجمامية” في تونس ليس إلا، وهو الأمر الذي وقف عليه المدرب التونسي حمادي الدو، الذي أكد ذلك مرارا قبيل رحيله، على أنه تسلم فريقا “مهلهلا” من كل النواحي.

المسيرون تعاقدوا مع “كهول” ولاعبين مصابين

يضاف إلى مهزلة التحضيرات التي قام بها الفريق في تونس، الاستقدامات “الفاشلة” التي قامت بها الإدارة الحراشية من خلال التعاقد مع لاعبين في نهاية مشوارهم الكروي، لم يقدموا الإضافة للتشكيلة الحراشية، خصوصا إذا علمنا أن العديد منهم كانوا قد طردوا من النوادي التي كانوا يلعبون لها قبل الالتحاق بالحراش، تضاف إليها الحرب الباردة والخفية بين عبد القادر مانع ومحمد العايب من أجل بلوغ الرئاسة، حيث حرص الأخير على العودة من جديد رغم استقالته من منصبه نهاية الموسم الفارط، وسط “تشبث” الأول بالكرسي ورفضه المغادرة رغم “الجحيم” الذي عاشه قبل إنشاء “الديريكتوار” نهاية شهر ديسمبر من العام الفارط، زد على ذلك الفترة التي ترأس فيها فيصل بن سمرة الفريق، التي لم تأت بجديد، قبل أن يسحب البساط من تحت قدميه في نهاية المطاف، ويسلم ثانية إلى العايب الذي سار على نهج سابقيه من دون أي جديد يذكر.

“الكواسر” يتحسرون على أيام شارف..

يحدث هذا في الوقت الذي تحسر فيه عشاق الفريق على أيام المدرب “الداهية” بوعلام شارف، التي كان فيها الفريق ينهي الموسم في إحدى المراتب الـ 8 الأولى، مستدلين في ذلك بطريقة اللعب وكذا الانضباط الذي كان يسود البيت الحراشي، خلال الفترة التي كان يشرف عليها شارف على العارضة الفنية لـ “الصفراء”، علما أن الأنصار كانوا قد دعوا مرارا الإدارة إلى ضرورة الاستنجاد بشارف مهما كان الثمن في وسط الموسم الحالي، رغم درايتهم أن شارف مرتبط بشؤون مديرية المنتخبات الوطنية، حيث كانوا يرون فيه بمثابة “المنقذ” والوصفة الحقيقية لداء الفريق الحراشي.

مقالات ذات صلة