الكوميدي “نور الدين باريقو” يستغيث ويناشد مسؤولي القطاع

أطلق الفنان الكوميدي يحيى محمد، المعروف بالوسط الفني بنور الدين باريقو، صرخة مستجدا بأي مسؤول عن القطاع الفني والثقافي مساعدته والنظر بعين الرحمة لحالته التي تسوء يوما بعد آخر، بعد أن أنهكه مرض القلب وهو بحاجة لعملية استعجاليه على الشرايين في غضون 3 أشهر القادمة.

ويعيش باريقو في ظروف صحية واجتماعية صعبة وزادها تهميشه من طرف مسؤولي القطاع الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال عنه الأمر الذي أحبط معنوياته وجعله يتألم أكثر من آلام المرض.

وقال بطل سلسلة المنشار التي كانت تعرض على قناة “الشروق”، وقلبه يعتصر ألما: “كنت أسمع وأرى زملاء سبقونا تعرضوا للتهميش حين ألم بهم المرض، لكن اليوم عشت التجربة المرة، وتيقنت من كون الفنان بحق مثل الشمعة التي تحترق لتضيء ما حولها، فكم من سنوات ضاعت من عمري من أجل رفع راية الفن والثقافة وإدخال البسمة على نفوس الجزائريين واليوم صرت مثل المتسول أجمع المال بالدينار الواحد من أجل إجراء عملية جراحية ..”.

“قيمة العملية التي حددتها العيادة الخاصة بـ 86 ميلون سنتيم، عجز هو عنها، نظرا لظروفه الخاصة وأن المشهد الفني بالجزائر جمد منذ قرابة السنة، بسبب الجائحة وانعكاساتها التي أثرت سلبا على المستوى المعيشي للفنان. والأغرب من كل ذلك، يقول الفنان باريقو، أنه حرم من منحة كوفيد رغم توزيعها على الكثيرين، وهو ما آلمه وجعله يفكر مليا في الاعتزال طالما صار غير مرغب به ومهمشا من طرف السلطات المحلية.

وتنقل إلى الإقامة مؤقتا بولاية مستغانم، لا لسبب سوى لتفادي صعود الطوابق الخمسة التي تتواجد بها الشقة التي يستأجرها بمدينة سيق بمعسكر، وما زال الكوميدي نور الدين ينتظر تحقيق حلم شقة في إطار السكن الاجتماعي بعد إيداعه طلب سكن منذ أكثر من 20 سنة.