الكويت الكويتي0 وفاق سطيف1: فوز يعبد الطريق إلى المربع الذهبي

عاد وفاق سطيف بفوز ثمين من الكويت أمام الكويت المحلي لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات بنتيجة هدف لصفر أمضاه قبل الدفاع عادل معيزة عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 54 وكان نجم الوفاق لزهر حاج عيسى هو صاحب الفضل في الانتصار وإعادة قطار الكحلة إلى سكته. الشوط الأول من المباراة كان مملا ولم يظهر فيه الفريقين رغبة في الفوز نتيجة الحذر المعتمد من الوفاق وعدم قدرة نادي الكويت على صناعة اللعب .وتغير المعطيات في المرحلة الثانية خاصة من ناحية الوفاق بفضل تحركات حاج عيسى الذي كان سما قاتلا على دفاع الفريق الخصم حتى جاءت الدقيقة 53 عندما قام بمراوغة معظم لاعبي الدفاع ولم تكن من طريقة لتوقيفه إلا عرقلته فحصل على ضربة جزائر نفذها معيزة وسجلها على مرتين.بعد تسجيل الهدف عاد لاعبو الوفاق إلى الوراء قليلا مما أعطى الفرصة لممثل الكرة الكويتية إلى الهجوم وكاد أن يعدل النتيجة على عدة مرات مثلما حدث في الدقائق 64 و90 و92و96 .لكن رجوع الوفاق إلى الوراء كان بدافع بناء الهجومات المرتدة السريعة التي فشلت في معظمها لأن زملاء حاج عيسى لم يكونوا في مستواه في حين كاد هو أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 81 بعد محاولة فردية أقل ما يقال عنها أنها لا تأتي من لاعب عادي بل من نجم عالمي من طينة زيدان ورونالدينو وكرر المحاولة ثانية في الدقيقة 84 لكن الحظ لم يكن بجانبه مثلما جانب الحظ كايتافي الدقيقة 89.وانتهت المباراة بفوز ثمين للوفاق يجعله أقرب إلى التأهل إلى المربع الأخير من رابطة أبطال العرب.

حقق الوفاق السطايفي أول انتصار له على الصعيد الدولي وتحت قيادة المدرب رابح سعدان، بعد تعثرين متتالين، وكان وقع الانتصار كبيرا بعد أن غمرت الفرحة نفوس السطايفية بفوز ثمين عاد به من خارج الديار.ولعب الوفاق برزانة كبيرة ويبدو أن خبرة رابح سعدان والتعليمات التي منحها للاعبيه طبقها اللاعبون بحذافيرها، رغم الاختلالات الكبيرة بين الخطوط الثلاثة.

وعكس مباريات الوفاق في دوري أبطال العرب التي قدم فيها لوحات فنية جميلة جدا، أدهشت العرب بالمستوى الكبير للاعبيه، فان الفريق ليلة أمس لم يكن في مستوى التوقعات من حيث الأداء حيث دخل بتكتيك دفاعي وتوخي الحذر.وظهرت الخطوط الثلاثة للفريق الجزائري مهلهلة باستثناء الفنيات الفردية لزملاء حاج عيسى التي أحدثت الفارق، علما أن نادي الكويتي ظهر بمستوى ضعيف جدا إذا ما قورن بمباراة الذهاب.

والظاهر ان المدرب رابح سعدان لم يحدث تغييرات على التشكيلة الاساسية وهي نفسها العناصر التي استعملها المدرب بلحوت في المباريات الاربع للفريق في هذه التصفيات.وتجلى الخلل الكبير الواقع في محور الدفاع حيث نجا زملاء بن شادي في اكثر من فرصة من تلقي الهدف، بسبب أخطاء تافهة تعود إلى سوء التفاهم ونقص التركيز، وغياب الانسجام .وكعادة كل الفرق الجزائرية التي تتهاون كثيرا حينما تتقدم في النتيجة يبدو ان الوفاق لم يحفظ الدرس جيدا وكادت ان تتلقى شباكه هدف التعادل في الدقائق العشر الأخيرة.

ويبدو أن حاج عيسى يبقى العلامة الفارقة في تشكيلة الوفاق، وإذا حصل وتأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي فان ذلك كان بالمجهودات الكبيرة لكل من حاج عيسى، رحو، وحجاوي وهي العناصر الأكثر انتظاما في المشاركة والأداء.وتمكن اللاعب من توجيه إنذار شديد اللهجة إلى منافسي الوفاق، وكذلك مدرب المنتخب الوطني كفالي الذي أراد تهميشه.

تلونت مدينة سطيف مساء أمس بعد نهاية المباراة بألوان الفريق وعزفت موسيقى الفرحة بأنغام المفرقعات الممزوجة بالألعاب النارية واهازيج الأنصار الذين خرجوا الى الشوارع المميزة لللمدينة والتي تعودا على صناعة الفرحة فيها عندما يتعلق الأمر بانجازات الكحلة في المواعيد القارية والاقليمية.وقال سامي في عز الفرحة “الفيصلي سيهزم في سطيف ويتخلى على الريادة لأن الوفاق هو الأول في الجزائر ويجب أن يكون الأول في العرب قبل العودة الى القمة افريقيا” وجاء تصريح هذا المناصر معبرا عن رأي الأغلبية التي ترى بأن الوفاق ضمن التأهل وعليه التفكير في المركز الريادي ولم ينس الأنصار رغم الفرحة الاشادة بسعدان الذي أعاد الوفاق الى طريق الانتصارت بداية من تألقه ضد سوسطارة وانتهاء عند انجاز الكويت الكويتي.

بفوزه أمس على الكويت الكويتي قطع وفاق سطيق شوطا كبيا نحو التأهل الى المربع الذهبي حيث يكفيه تحقيق فوز واحد في المبارتين المتبقيتن ضد النصر السعودي والفيصلي الأردنيواذا أراد التأهل في المركز الأول فعليه الفوز في اللقائين حتى يكون زعيما للمجموعة الثانية مهما كانت نتائج الفرق الأخرى.

الانذار الذي تلقاه حجاوي في الوقت بدل الضائع من اللقاء هو الثالث له وهو ما يعني ان الحارس السطايفي سيكون الغائب الاكبر في مواجهة الجولة الخامسة امام النصر السعودي التي ستلعب في ال 27 من الشهر الحالي ، وينتظر ان يقوم الحارس عمار بلهاني بخلافة حجاوي في حراسة عرين النسر الاسود امام ممثل السعودية

الحمد لله على النتيجة المسجلة، والتي جاءت في الوقت المناسب، وهي تشير إلى أن الفريق في طريق العودة إلى مستواه المعهود. فريقنا تمكن من الظفر بنتيجة اللقاء نظرا للوجه المشرف الذي ظهر به، لا سيما في الشوط الثاني، وهو ما يبين الدور الذي لعبه المدرب رابح سعدان، ونتمنى أن تكون هذه النتيجة عاملا حاسما في ما تبقى من مشوار البطولة العربية.

فريق الكويت الكويتي دخل المقابلة تحت الضغط بسبب الصعوبات التي يعاني منها على مستوى البطولة الكويتية، لا سيما في الأسابيع الأخيرة. وهذه المعطيات كانت في صالح فريق وفاق سطيف، الذي عرف كيف يستغل هذه الظروف ميدانيا ليعود بالنقاط الثلاث. اعتقد أن الفوز خارج الديار سيشكل عاملا محفزا، ودعما قويا لمسيرة الفريق على الجبهات الثلاث، البطولة الوطنية وكأس الجمهورية، وكأس رابطة الأبطال العربية.

قال وليد صادي مناجير وفاق سطيف إن النقاش بشان صانع ألعاب وفاق سطيف مؤجل إلى نهاية الموسم، وأوضح المسؤول بفريق الهضاب إنه من غير المنطقي الحديث عن مثل هذا الكلام في وقت يصارع فيه الفريق على عدة جبهات.