-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان:

الكيان الصهويني هو الخطر الحقيقي على لبنان.. وننتظر قرار المحكمة بشأن الحريري

الشروق أونلاين
  • 3384
  • 2
الكيان الصهويني هو الخطر الحقيقي على لبنان.. وننتظر قرار المحكمة بشأن الحريري

الجماعة الإسلامية في لبنان تنظيم إسلامي، يعتبر من أكبر الحركات الإسلامية في لبنان وأقدمها، ويمتدّ انتشارها إلى مختلف المناطق اللبنانية.. كان للشروق لقاء مع أمينها العام الأستاذ ابراهيم المصري في ظل التطورات السياسية الداخلية التي تنذر بتحديات خطيرة.

  •   كيف تقيمون التوترات الداخلية والتجاذبات التي تشهدها الساحة اللبنانية وعلاقة ذلك بالوضع الدولي والإقليمي بشكل عام؟
  •  يمتاز لبنان عن بقية أقطار العالم العربي بأنه بلد متعدد الطوائف والمذاهب والتيارات السياسية، لذلك فقد أنتج هذا التعدد حرية سياسية واسعة يتمتع بها اللبنانيون، مع أنها تصل أحياناً إلى درجة الفوضى وبناء علاقات تتجاوز الدولة مع الأقطار الخارجية، سواء كان ذلك في المستوى الإقليمي أو الدولي، لذلك فإن الساحة اللبنانية تشهد توترات متلاحقة، سواء كانت ناتجة عن تباينات لبنانية أو صراعات إقليمية ودولية، تجد في الساحة اللبنانية ميدانها المفتوح لتصفية حساباتها بعضها مع بعض. ولذلك، فإن لبنان يشهد انقسامات داخلية من حين لآخر. 
  •  باعتباركم حركة اسلامية سنية، أين تضعون خطواتكم في هذا الانقسام السياسي القائم منذ سنوات عديدة والذي أصبح عبارة عن استقطابات حادة تهدد وحدة البلد؟
  •  كان لبنان واقعاً تحت الوصاية السورية منذ بداية الحرب اللبنانية عام 1975، ودخول القوات السورية إلى لبنان عام 1976 تحت مظلة “قوات الردع العربية”. وجرى تشريع هذا الوجود في لبنان عند توقيع اتفاق الطائف عام 1989، وصولاً إلى ما وقع عام 2005 بعد سلسلة الاغتيالات التي استهدفت شخصيات سياسية لبنانية ذات توجّه سياسي معروف. وقد خرجت القوات السورية من لبنان بعد هذه الأحداث، وجرى اعتماد تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الراحل رفيق الحريري ورفاقه، وهذا ما تسبب بحالة استنفار دائمة على الساحة اللبنانية.
  • أما بالنسبة لموقف الجماعة الإسلامية، فقد أعلنت منذ بداية الأحداث أنها تنتظر ظهور الحقيقة إزاء ما وقع من اغتيالات، ولذلك يمكن القول أن الجماعة تنتظر ظهور الحقيقة، وتعتبر أن الرئيس الحريري قُتل مظلوماً، وأن الجماهير التي خرجت مطالبة بإظهار الحقيقة من حقها أن تعرف من هو الجاني في كل ما وقع.
  •  ما هي وجهة نظركم حول المحكمة الدولية، وهل أثرت وجهة نظركم هذه حول المحكمة على علاقاتكم بالأطراف اللبنانية؟
  •  نحن لم نطالب – ابتداءً – بتشكيل محكمة دولية، وعندما طُرحت هذه الفكرة تمنينا لو أنها كانت محكمة عربية للوصول إلى الحقيقة، لكن كل أطراف الساحة اللبنانية، بما في ذلك تيار 8 آذار (مارس) وحزب الله وحركة أمل (المعارضة) وافقوا منذ بداية عام 2006 على تشكيل المحكمة الدولية، وصدر قرار عن هيئة الحوار الوطني التي كان يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بمشاركة أمين عام حزب الله، بالموافقة على إحالة الاغتيالات على هذه المحكمة، إلى أن بدأ حزب الله منذ شهر أوت الماضي بإدانة المحكمة، باعتبار أنها مسيّسة وخاضعة للإرادة الأمريكية أو الإسرائيلية. نحن لم نبرئ هذه المحكمة ولم ندافع عنها، لا الأمس ولا اليوم، لأننا نعتبر أن كل المؤسسات الدولية يمكن الضغط عليها، وكذلك فإن القضاء اللبناني شهد ضغوطاً كبيرة من القوى السياسية، وبالتالي فإننا نعتبر أن الواجب يقضي بانتظار القرار الاتهامي الذي سوف يصدر عن هذه المحكمة الدولية، وبعد ذلك يمكن اتخاذ الموقف المناسب.
  •  يشهد لبنان هذه الأيام مسعى مشتركاً من سوريا والسعودية للوصول إلى تسوية، هل أنتم مع هذا المسعى لحل الأزمة؟
  •  بعد رفض حزب الله للمحكمة قبل صدور قرارها الاتهامي، بدأ جهد مشترك، سوري سعودي، من أجل احتواء الأزمة والحيلولة دون وقوع أحداث أمنيّة على الساحة اللبنانية بعد صدور القرار الظني، وقد تجلى ذلك بالزيارة المشتركة التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد إلى بيروت، على أمل متابعة هذا الجهد المشترك من أجل احتواء تداعيات الأزمة. وحتى الآن، مانزال نسمع عن تسوية محتملة لأزمة القرار الاتهامي والمحكمة الدولية، وتتردد إشاعات وصيغ مختلفة يجري تداولها عبر وسائل الإعلام، لكن ما نراه كنتيجة لهذا الجهد المشترك، أنه أخّر صدور القرار الظني، وأجّل – على الأقل – نشوب أيّ أزمة داخلية إذا ما تضمن القرار اتهاماً لحزب الله أو لعناصر تابعة له.
  •  لماذا يعارض حزب الله وحلفاؤه القرار الظني هذه الأيام، ومم يخافون؟
  •  يبدو أن هناك معلومات لدى حزب الله بأن لجنة التحقيق الدولية سوف توجّه الاتهام إلى عناصر من حزب الله من خلال القرار الاتهامي الذي توشك أن تعلنه قريباً، وقد طالب أمين عام حزب الله بفتح إطار الاتهام ليشمل جهات أخرى، منها العدوّ الصهيوني الذي له مصلحة واضحة في تأزيم الساحة اللبنانية، ومن هنا جاء رفض الحزب ومن معه في لبنان للمحكمة الدولية، ولما قد يصدر عن لجنة التحقيق الدولية كذلك.
  •  لننتقل إلى الشأن الفلسطيني، كيف تنظرون إلى مستقبل القضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني؟
  •  نحن نعتبر أن الخطر الحقيقي الذي يهدّد لبنان والمنطقة العربية هو الخطر الصهيوني، لأن المشروع الصهيوني يستهدف كامل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من العالم العربي حولها، لذلك، نرى أن واجب القوى الحيّة في العالم العربي هو أن توجّه اهتمامها إلى هذا الخطر، بصرف النظر عن القضايا الجزئية التي يعاني منها كل بلد في هذا العالم العربي.
  •  ختاماً ماذا يقول إبراهيم المصري للشعب الجزائري؟
  •  لقد تميّز الشعب الجزائري بأنه خاض أوسع مواجهة مع الاستعمار الفرنسي في حرب الاستقلال، وقد أفلح هذا الشعب في إلغاء محاولة فرنسا إضفاء الطابع الغربي على الهوية الجزائرية، العربية والإسلامية. ونأمل أن يتابع الشعب الجزائري جهاده السلمي من خلال أداء حركاته وقواه الإسلامية والوطنية، من أجل الارتقاء بهذا الشعب الجزائري المجاهد ليأخذ دوره الرائد في مساندة إخوانه العرب والمسلمين.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • francoalgerien

    ISRAEIL QUI A TUER ELHARIRI SAN DOUTE

  • م جاروف

    كانت سوريه هي المتهم الأول وبقدرة قادر تغيرت المعادله عندما فشل الرهان على سقوط الحكومه والنظام السوري فتم الالتفات الى حزب الله للانتقام منه لانه مقاوم للوجود الصهيوني ليس الا فلماذا نحن مصدقون أنها غير مسيسه .