العالم
خبير جزائري:

الكيان الصهيوني يحاول اختراق إفريقيا عبر المغرب

الشروق أونلاين
  • 6361
  • 5
الإذاعة الوطنية الجزائرية
المحلل السياسي والأمني أحمد ميزاب يتحدث للإذاعة الجزائرية يوم الخميس 28 جانفي 2021

أكد خبير أمني جزائري، إن الكيان الصهيوني يحاول اختراق قارة إفريقيا عبر بوابة المغرب، بعد اتفاق التطبيع بين تل أبيب والرباط.

وقال المحلل السياسي والأمني أحمد ميزاب للإذاعة الجزائرية، الخميس، إن القارة الإفريقية باتت تعيش تحولاً في طبيعة التحديات التي أخذت منحى تصاعدياً، وذلك فضلاً عن الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأوضح ميزاب، أن القارة السمراء تعيش مخاطر مركبة وتحديات متشابكة من حيث تداخل الصراعات والأزمات وتعقد المشهد الأمني وأزمات بعضها تقليدية، مشيراً إلى أن هذه الأزمات طال أمدها وتحولت إلى أزمات متعددة الأبعاد.

وأضاف الخبير الجزائري، أن القارة السمراء تواجه اليوم أيضاً اختراق الكيان الصهيوني للأمن القومي المغاربي وهو ما اعتبره مؤشراً خطيراً، لأن تواجده يتم عبر صفقات لها علاقة بالجوسسة، حسب قوله.

ومن أجل التصدي لهذه الاختراقات ومختلف التحديات، يرى الدكتور أحمد ميزاب، أن الوضع يتطلب التحرك من أجل بلورة مقاربة إقليمية متكاملة.

وقال ميزاب، إن مجموع المقاربات التي تم تبنيها في السنوات الماضية أخفقت نتيجة محاولات الاختراق والمؤثر الخارجي الذي كان يلعب الدور الرئيسي.

وأشار إلى أنه “حان الوقت للبحث عن معادلة بين دول إقليمية متكاملة تتفاعل فيها الدول المؤثرة في المنطقة من أجل التصدي لمحاولات إضعاف القارة السمراء”، حسب تأكيده.

كما تحدث الخبير الجزائري عن تحول في نشاط الجماعات الإرهابية وبروز خريطة انتشار جديدة للإرهاب بالقارة السمراء، مؤكداً أن نشاط الجماعات الإرهابية أصبح يمتد من غرب إفريقيا إلى القرن الإفريقي، واصفاً هذا الانتشار بـ”المثير للانتباه والقلق معاً”.

يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى “اتفاق” لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع “اعتراف” واشنطن “بسيادة” الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.

وأثار قرار ترامب موجة من الرفض لمخالفته قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما حذر خبراء من تداعيات هذا القرار الأحادي على فرص الوصول إلى حل عادل للقضية الصحراوية.

مقالات ذات صلة