اللجنة مستقلة.. ومفتوحة لأعضاء جدد بقرار منها

أكدت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، الأحد، أنها لجنة غير حكومية ولا تقوم على الإقصاء، كما أنها تتكون من ست شخصيات مستقلة عن الدولة وأجهزتها المختلفة وكذا الحراك، معتبرة أنه يمكن توسيع تشكيل الهيئة بقرار منها، ويتم إعلام الرأي العام بذلك، كما أن الهيئة سيدة في مجال اتخاذ قراراتها ودون أي تدخل من أي جهة.

أكد أعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، في أول بيان لخطة عملهم تم إصداره إثر اجتماعهم، الأحد، وتلقت “الشروق” نسخة منه، أن الهدف الأساسي لعمل الهيئة هو التشاور والاتصال والحوار مع فعاليات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، وشباب وناشطي الحراك من مختلف ولايات الوطن، والهدف هو “وضع تصور دقيق لكيفيات الخروج من الأزمة الحالية، لغرض تحقيق الهدف الأساسي المنوه عنه أعلاه”.

وأضاف البيان “تقوم الهيئة وعلى أساس رزنامة تضعها هي في أقرب الآجال، بالاجتماع مع الهيئات المذكورة، وهذا بغرض الاستماع إلى تصوراتها العامة ومقترحاتها العملية، من أجل الخروج من الأزمة الحالية”.

وأكدت الهيئة، أنه وبعد انتهاء جولات الحوار، ستقوم بوضع مسودة للمقترحات المقدمة لها ويمكنها أن تقوم بكل الوساطات الممكنة، من أجل التوفيق بين المقترحات المقدمة لها، في حالة التناقضات المحتملة بينها.

كما تقوم اللجنة بإعداد المقترحات النهائية بعد اجتماع في إطار ندوة وطنية سيدة في اتخاذ قراراتها، التي تلزم جميع السلطات العمومية، وتدعى لهذه الندوة الفعاليات التي شاركت في الحوار للمصادقة النهائية على المقترحات للخروج من الأزمة الحالية، التي ترفعها الهيئة لرئاسة الدولة من أجل تجسيدها في شكل قوانين وتنظيمات وإجراءات.

وحسب بيان لجنة كريم يونس وفتيحة بن عبو واسماعيل لالماس وعزدين بن عيسى وبوزيد لزهاري وعبد الوهاب بن جلول، سيكون باستطاعة الهيئة تشكيل أفواج عمل من خبراء قانونين وغيرهم، عند الاقتضاء بإمكان فعاليات المجتمع المدني أن تقدم مقترحاتها للخروج من الأزمة للهيئة.

وشدد البيان، بأن أعضاء الهيئة قرروا إضافة الشاب محمد ياسين بوخنيفر، والذي يعتبر من شباب الحراك إلى عضويتها، وبذلك يرتفع عدد أعضاء الهيئة إلى سبعة أعضاء. ودعت الهيئة السلطات العمومية إلى ضرورة الاستجابة السريعة لما تم الاتفاق عليه بخصوص إجراءات التهدئة والتطمين.