اللعب بالكراسي و الكراريس

لقد تطور المشهد التربوي عندنا إلى درجة “عس روحك” بمفهومنا العام…فبعدما خرج التلاميذ فرادى و جماعات للمطالبة بالعتبة،تحركالأساتذة في اتجاه شق عصا الطاعة للوزيرة بن غبريط،و اختيار توقيت الفروض و الامتحانات لإعلانالإضراب الاستفزازي للقطاع.

إذا..الأساتذة يهددون بتمديد الإضراب إلى أيام و أسابيع من جهة.و بن غبريط ترفع عصا خصم الأجور بيد،و تفاوض بعض النقابات سرا باليد الأخرى.

ألسنا حقا أمام الرسوم المتحركة لتوم و جيري الوزيرة لا تعرف العربية إطلاقا و كثيرا ما تبهدلت أمام الشعب برمته،ورغم ذلك تريد أن تصلح المنظومة التربوية بإتباعها سياسة اللعب بالكراسي مع الأساتذة،و معيار “اطلقني نطلقك” و تلعب مع التلاميذ بالكراريس بالضغط على أولياء التلاميذ لإرغامهم بالوقوف إلى جانب الوزارة ضد النقابات…

و في الأخير بعدما كان الأستاذ يجلس إلى الكرسي يشرح الدرس،تطور اللعب مع الوزراء إلى حد التراشق بالكراسي…و لا تغيير في الأفق، فنحن في الجزائر.