اقتصاد
مصالح الوزير الأول حوّلت الملف على وزارة العمل

المؤسسات الفاشلة لـ”أونساج” و”كناك” و”أونجام” تحت المجهر

الشروق أونلاين
  • 8680
  • 0
الارشيف

حولت مصالح الوزير الأول عبد المالك سلال، ملف المؤسسات الصغيرة في إطار مشاريع الدعم التي تقدمها أجهزة الدولة كـ”أونساج”، “كناك” و”أونجام”، العاجزة عن تسديد ديونها، إلى وزارة العمل والضمان والتشغيل الاجتماعي، قصد دراستها لإيجاد صيغ قانونية لإنقاذها وتسوية وضعيتها.

وبحسب المراسلتين الموجهتين من طرف مصالح الوزير الأول لجمعية دعم المؤسسات الصغيرة، تحوزالشروقعلى نسخة منهما، أبلغتهم فيهما أن ملفاتهم قد حولت إلى وزارة العمل والضمان الاجتماعي باعتبارها الجهة الوصية، والتي ستعكف على دراستها قصد إيجاد حلول وصيغ قانونية لإنقاذ مشاريع المؤسسات الفاشلة والمتابعة قضائيا، ردا على عديد الرسائل والعريضة التي وجهتها الجمعية للوزير الأول، طالبت فيها بضرورة إعادة النظر في الوضعية الحرجة التي تعيشها آلاف المؤسسات العاجزة عن تسديد ديونها، بغية إيجاد صيغ قانونية تسمح بإعادة بعث مشاريعها، من خلال تمديد مدة تسديد الديون على المدى الطويل مع إلغاء الغرامات والفوائد، وتمكينها من الصفقات العمومية وضبط المناولة لصالحها.

بالمقابل، حذرت جمعية دعم المؤسسات الصغيرة في إطار مشاريعأونساج وكناك وأونجام، في العريضة التي وجهتها لسلال، من تداعيات الحملة التعسفية التي تنتهجها البنوك وأجهزة الدعم والضرائب ضد آلاف المستفيدين، وذكرت أن استحواذ كبريات المؤسسات على أغلب المشاريع تسبب في فشل العديد منها .

وأضافت الجمعية أن عدم تمكين المؤسسات الصغيرة من الصفقات العمومية بسبب دفاتر الشروط التعجيزية، واحتكار المناولة من طرف بارونات التشغيل، فضلا عن الأعباء الضريبية والاشتراكات الاجتماعية وسياسة الاستيراد العشوائي، كلها عوامل رئيسية تسببت في فشل أصحاب مشاريع الدعم بطريقة أو بأخرى .

إلى ذلك، اقترحت الجمعية على مصالح الوزير الأول دراسة مقترح إصدار أوامر للجهات الوصية بالوقف الفوري لكل المتابعات القضائية التي طالت أصحاب المؤسسات، مع توفير مناخ أعمال ملائم وتمكينها من الصفقات العمومية، مطالبة بالمرافقة الميدانية طوال مدة تسديد الديون، بالإضافة إلى الإعفاء الجبائي الضريبي، وإعادة جدولة ديونها بتمديد مدة التسديد لدى صناديق الضمان الاجتماعي مع إلغاء كل الغرامات حتى يتسنى لأصحاب المشاريع إعادة النهوض بمؤسساتهم.

 

وكان مراد زمالي، المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، قد كرر في عديد المرات أن موضوع مسح ديون القروض غير وارد تماما، غير أنه أكد وجود عدة إجراءات يتم اتباعها من قبل الوكالة في حال فشل المستفيدين من قروضأونساجفي تحقيق مشاريعهم، كإعادة جدولة الديون والتكفل بجزء منها لإنقاذ المشروع.

مقالات ذات صلة