منوعات
يوم دراسي لبحث الإشكاليات الناتجة عن التعليم المبكر للغات الأجنبية

المجلس الأعلى للغة العربية ينتقد السياسة اللغوية في الجزائر

زهية منصر
  • 2110
  • 39
ح.م
صالح بلعيد

ينظم المجلس الأعلى للغة العربية، بالتنسيق مع المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، يوما دراسيا حول “الحقوق اللغوية للطفل بين المطالب الاجتماعية وحقوق الإنسان”، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، الموافق لـ21 فيفري القادم.
وحسب بيان الصادر عن المجلس فإن اليوم الدراسي يرمي إلى الوقوف على خطورة تعليم الأطفال في سن مبكرة لغات أجنبية “في مرحلة مبكرة من التعليم، على حساب اللغة الأم”.
انتقد بيان مجلس اللغة العربية بطريقة السياسة اللغوية المعتمدة اليوم في تلقين التلاميذ والأطفال في الجزائر حيث قال البيان إن “الطفل الجزائري يجد نفسه في المراحل الأولى من التعليم، مجبرا على تعلم اللغات الأجنبية الفرنسية أو الإنجليزية على حساب اللغات الوطنية، نتيجة المطالب الاجتماعية التي تفرض عليه أن يتعلم إحدى اللغات الأجنبية لاعتلاء أعلى سلم في الرقي الاجتماعي، ليجد الطفل الجزائري نفسه مجبرا على تعلم لغة لا يمكن أن تحقق التواصل بينه وبين غيره من أفراد مجتمعه، إلا في حدود ضيقة، ما يجعله يعيش نوعا من الانفصام في الشخصية بين الشخصية التي تصنعها اللغة الأجنبية والشخصية الوطنية، أو حالة من العزلة اللغوية عن المجتمعّ.
وأشار ذات البيان إلى “المشاكل اللغوية التي يواجهها الطفل الجزائري في تعلمه اللغات الوطنية، وأثرها على شخصية الفرد الجزائري”.
الملتقى الذي يعتزم المجلس الأعلى للغة العربية تنظيمه يوم 21 فيفري القادم بالمكتبة الوطنية سيبحث في حيثيات هذه الإشكالية. ودعا بيان المجلس الخبراء والباحثين وأساتذة الجامعات ولا سيما المتخصصين في اللسانيات، وعلم النفس والقانون الدولي وحقوق الإنسان، إلى المشاركة في مناقشة هذه الإشكالية.
وأكد البيان أن الهدف من طرح هذه الإشكالية للنقاش هو التحسيس “بخطورة الوضع اللغوي للطفل الجزائري في ظل التعلم المبكر للغات الأجنبية على حساب اللغات الوطنية”، منوها بأهمية “السياسة اللغوية في مواجهة المشاكل اللغوية للطفل الجزائري، والتنويه بدور التخطيط التربوي المحكم في توجيه تعليمية اللغات الوطنية والأجنبية” مؤكدا في ذات السياق على أهمية “التأسيس لمشروع تخطيط تربوي واعد لتعليم اللغات الوطنية والأجنبية في الجزائر، الاستفادة من خبرات الأساتذة والباحثين المختصين في اللسانيات وعلم النفس والقانون الدولي وحقوق الإنسان في مواجهة الوضع اللغوي المعاصر للطفل الجزائري، ودعم الشراكة بين المجلس الأعلى للغة العربية ومؤسسات التعليم العالي، لمعالجة القضايا اللغوية الخاصة باهتماماته، ومعالجة القضايا اللغوية ذات البعد الوطني والعالمي للغة العربية وغيرها من اللغات الوطنية في مجتمعاتها”.

مقالات ذات صلة