اليتيمة والإذاعة الوطنية قررا مقاطعة "الشان"
المحليون مستاؤون ويصفون القرار بـ”الحڤرة” والتمييز بينهم وبين المحترفين
كشفت مصادر مقربة من لاعبي المنتخب الوطني لـ”الشروق” أن زملاء لموشية مستاؤون جدا من التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية، اللذين لم يتنقلا إلى السودان لتغطية مشاركة المنتخب المحلي، في تصرف وصفه اللاعبون ـ وفق ما ذكرته مصادرنا ـ بغير المقبول والجارح لمشاعرهم، حيث اعتبروه بمثابة تمييز واضح للمؤسستين العموميتين، مقارنة بما يتم تخصيصه للمنتخب الأول، ولم يتردد اللاعبون ـ حسب ذات المصدر ـ في توظيف كلمة “حڤرة” تعليقا على موقف التلفزيون والإذاعة “الغريب”، رغم أهمية الدورة بالنسبة للاعبين المحليين.
-
التلفزيون لم يشتر الحقوق ولم يكلف نفسه عناء التنقل لدعم “الحضر”
-
وقال اللاعبون ـ حسب مصادرنا ـ إنهم لم يهضموا للتلفزيون رفضه شراء حقوق بث كأس إفريقيا للمحليين، ونقل مباريات “الخضر” لجميع الجزائريين، وهو ما يعتبر أمرا غير مقبول، حسب زملاء زماموش دائما، في وقت لا يتردد التلفزيون في نقل مباريات المنتخب الأول، وكأن المنتخبين لا يمثلان بلدا واحدا، مشيرين إلى أن اليتيمة لم تكلف نفسها حتى عناء إرسال بعثة إلى السودان لتغطية يوميات “الخضر”، ونقل الصورة إلى كل الجزائريين الذين يهمهم أمر المنتخب المحلي، كما يهمهم أمر المنتخب الأول، وفق ما نقلته لنا مصادرنا عن اللاعبين، وأكدوا أيضا أن تواجد التلفزيون كان سيرفع من معنوياتهم كثيرا، حتى لو لم يتم نقل المباريات في التلفزيون الجزائري.
-
الإذاعة غابت أيضا واللاعبون مصدومون
-
بالإضافة إلى ذلك، استغرب اللاعبون أيضا من عدم تنقل موفدي الإذاعة الوطنية بمختلف قنواتها مع “الخضر” إلى السودان، رغم أن دورها كان سيكون إيجابيا من خلال نقلها المباشر لتصريحات وانطباعات اللاعبين والطاقم الفني، والحديث عن يوميات المنتخب المحلي وتقديمها للجزائريين، الذين يتابعون أخبار “الخضر” باهتمام بالغ، ويرجع استغراب اللاعبين ـ حسب ما أكدته لنا مصادرنا المقربة منهم ـ إلى أن الإذاعة الوطنية كالتلفزيون، موجودة لتقديم خدمة عمومية لم يستفد منها المنتخب المحلي، رغم أنه يمثل الألوان الوطنية وبلدا كبيرا اسمه الجزائر.
-
قنوات وإذاعات دول أقل شأنا من الجزائر لم تتخلف عن تغطية مشاركة منتخباتها
-
أما الأمر الذي حز في نفسية اللاعبين أكثر، فهو اطلاعهم على خبر تنقل وفود قنوات وإذاعات دول إفريقية أقل شأنا من الجزائر، لتغطية نشاطات منتخباتها، رغم فارق الإمكانات المادية الكبير بين الطرفين. وقال زملاء مترف إن مجرد حضور التلفزيون الجزائري والإذاعة الجزائرية كانا سيرفعان أكثر من معنوياتهم؛ لكن للأسف، الأمر لم يحدث، ما أحبط معنويات اللاعبين الذين أحسوا بما أسموه “حڤرة وتمييزا” لا نتمنى أن يؤثرا سلبا على أدائهم في اللقاءات القادمة.