العالم
ظل الصحراء الغربية يبعد العاهل المغربي عن قمة نواكشوط

المخزن يقتنع بفشل خطته لإحتواء الاتحاد الإفريقي

الشروق
  • 7896
  • 18
ح.م

غاب العاهل المغربي محمد السادس عن قمة الاتحاد الإفريقي التي انطلقت أشغالها الأحد بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، والتي ينتظر أن تشكل القضية الصحراوية واحدة من ملفاتها الحساسة، في تطور غير معهود على السياسة الخارجية للرباط منذ أن قررت العودة إلى مؤسسات الاتحاد بعد عقود من المقاطعة.
وفضل العاهل المغربي هذه المرة، التخلف عن قمة نواكشوط بعد أن علم بالحضور القوي لملف الصحراء الغربية المدعوم من قبل الفاعلين في القارة السمراء، وأوفد وزير خارجيته، ناصر بوريطة، بديلا عنه.
وسيعرض المفوض الإفريقي، موسى فكي، لأول مرة تقريرا حول الصحراء الغربية، يتضمن رؤى الجزائر وموريتانيا بالإضافة على كل من المغرب وجبهة البوليزاريو، وقد تحدث موسى فكي في كلمته الافتتاحية عن أهمية إنهاء الصراع في الصحراء الغربية.
ويتوجس المخزن من أن تتحول قمة نواكشوط إلى محطة حاسمة لعودة القضية الصحراوية إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، على اعتبار أن هذه القضية توجد على التراب الإفريقي، فضلا عن سبب آخر يتمثل في التماطل المسجل على الأمم المتحدة في التماطل بحزم مع هروب المغرب إلى الأمام، خلال السنوات القليلة الأخيرة.
ويقول مراقبون إن مقاطعة العاهل المغربي لقمة نواكشوط، يخفي العديد من المعطيات التي لم تعد تلعب لصالح المخزن، الذي يكون قد اقتنع بفشل خطته الرامية لتطويع مؤسسات الاتحاد بما يخدم أجندته المرفوضة إفريقيا في الصحراء الغربية، ولذلك جاء تغيب العاهل المغربي، حتى لا يتعرض للإهانة في قمة نواكشوط.

مقالات ذات صلة